طائرة حربية كندية من طراز "سي اف – 18 هورنيت" تستعد للهبوط في قاعدة كوموكس الجوية في مقاطعة بريتيش كولومبيا في غرب كندا خلال مناورة عسكرية لـ"قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية" (NORAD)

طائرة حربية كندية من طراز "سي اف – 18 هورنيت" تستعد للهبوط في قاعدة كوموكس الجوية في مقاطعة بريتيش كولومبيا في غرب كندا خلال مناورة عسكرية لـ"قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية" (NORAD)
Photo Credit: Private Owen W. Budge

دعوة لكندا للانضمام للبرنامج الأميركي للدفاع ضد الصواريخ الباليستية

يرى خبراء في شؤون الأمن والدفاع الدولييْن أن على الحكومة الكندية الجديدة التي سيعلن زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو تشكيلتها غداً الأربعاء الانضمام في نهاية المطاف إلى البرنامج الأميركي للدفاع ضد الصواريخ الباليستية، أسوة بما كانت حكومة حزب المحافظين في أوتاوا برئاسة ستيفن هاربر تنوي القيام به.

فقد أصدرت اليوم مجموعة عمل في "مركز الدراسات حول السياسات الدولية" (Centre d'études en politiques internationales) في جامعة أوتاوا تقريراً تضمن عدة توصيات وقد يوفر للحكومة الجديدة خارطة طريق لتنفيذ بعض من مقترحات الحزب الليبرالي العسكرية والدبلوماسية الطموحة كما أفادت وكالة الصحافة الكندية.

وجاء في التقرير أنه طيلة سنوات عديدة لم تشأ أي حكومة كندية مقاربة هذا الموضوع الحساس الذي يثير المشاعر في بعض الأوساط. لكن الأوضاع العالمية تغيرت حسب الرئيس المشارك للمجموعة وأحد واضعي التقرير، روبيرت ماكراي، الذي شغل منصب سفير كندا لدى منظمة حلف شمال الأطلسي لغاية عام 2011.

يُذكر أن حكومة بول مارتين، وهي آخر حكومة ليبرالية في أوتاوا قبل وصول المحافظين بقيادة ستيفن هاربر إلى السلطة، قررت عام 2005 عدم المشاركة في البرنامج الأميركي للدفاع ضد الصواريخ الباليستية. وكانت حكومة حزب المحافظين برئاسة ستيفن هاربر تجري إعادة تقييم لهذا القرار قبل خسارة الحزب في الانتخابات الفدرالية العامة في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

بول مارتين، رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا بين كانون الأول (ديسمبر) 2003 وشباط (فبراير) 2006
بول مارتين، رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا بين كانون الأول (ديسمبر) 2003 وشباط (فبراير) 2006 © Radio-Canada

ويقول روبيرت ماكراي إن كندا هي الدولة الوحيدة في منظمة حلف شمال الأطلسي التي لا تشارك في البرنامج المذكور، ويضيف أن على أوتاوا أن تكون جالسة إلى الطاولة عند اندلاع أزمة ما وقيام الدول الأعضاء في الحلف باتخاذ قرارات تطال أمن كندا.

حالياً عندما يتناول القادة الأميركيون موضوع الدفاع ضد الصواريخ الباليستية في اجتماعات قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية (NORAD) يُضطر الممثلون الكنديون لمغادرة القاعة. وهذا أمر مزعج برأي وزيريْ دفاع ليبرالييْن سابقيْن كما جاء في إفادتهما أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ في أوتاوا العام الفائت.

ويرى التقرير الصادر عن مجموعة العمل أن فرض روسيا دورها على الساحة الدولية بمزيد من الحزم مؤخراً يعني أن على كندا دفع حلف شمال الأطلسي لوضع خطط طوارئ للعمل العسكري تشمل دوله المطلة على المحيط القطبي الشمالي.

كما يوصي التقرير الحكومة الجديدة بإصلاح علاقات كندا المتردية مع منظمة الأمم المتحدة والمشاركة في المزيد من عمليات حفظ السلام حول العالم. ويوصيها أيضاً باتخاذ موقف ذي "مصداقية" في ملف التغيرات المناخية، ويجادل واضعو التقرير أن لهذا الموضوع أبعاداً أمنية أيضاً.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.