ثلاثون وزيرا، من مختلف المناطق والمقاطعات والأقاليم الكندية، نصفهم من النساء، ستة منهم فقط شغلوا مناصب وزارية في السابق، ومعظم الباقين انتخبوا نوابا للمرة الأولى، باتوا اليوم يشكلون الحكومة الليبيرالية الفيديرالية الجديدة التي ستحكم كندا خلال السنوات الأربع المقبلة برئاسة جوستان ترودو، نجل رئيس الحكومة في السبعينيات والثمانينيات بيار إليوت ترودو.
ثلاثون وزيرا، أربعة وعشرون منهم، بمن فيهم رئيس الحكومة، لم يشغلوا في السابق أية مناصب وزارية وعليهم بالتالي أن يتدربوا على أمرين على الأقل: إدارة وزاراتهم وإتقان فن التعاطي والتعامل والرد على أسئلة المعارضة خلال جلسات مجلس العموم وعلى أسئلة الصحافيين المحرجة.
ثلاثون وزيرا في حكومة بعض جديدها وزير دفاع مولود في الهند ووزيران من الهنود من سكان كندا الأصليين أحدهما لحقيبة العدل للمرة الأولى في تاريخ كندا. وعدد من النواب البارزين الذين لم يتم تعيينهم في الحكومة، بالرغم من الخدمات الكبيرة التي قدموها للحزب، ونواب لم يتم التداول بأسمائهم خلال الإعداد لتشكيل الحكومة. وإضافة اللجوء إلى اسم وزارة الهجرة لتصبح وزارة الهجرة واللجوء والمواطنية.
ثلاثون وزيرا في حكومة ، من الصعب تصنيفها في خانة اليمين أو اليسار، وبين أعضائها نائب محافظ سابق ونائب سابق عن الحزب الديموقراطي الجديد، ولو أن الليبيراليين يعتبرون عادة من الوسط ، وسط اليمين حينا ووسط اليسار حينا آخر ويجمعون جناحي اليمين واليسار.
ثلاثون وزيرا عليهم ، كما يقال هنا " تسليم البضاعة"، Livrer la marchandise" أي الوفاء بكل الوعود والتعهدات التي اتخذها الحزب خلال الحملة الانتخابية وهي كثيرة ومكلفة وتطال معظم القطاعات .
ثلاثون وزيرا، أمام ثلاثة منهم على الأقل القليل من الوقت للإعداد لمهماتهم : وزيرة البيئة للمشاركة في قمة باريس البيئية، وزير الخارجية للمشاركة في قمة الدول الصناعية الثماني وقمة الدول العشرين ومواجهة تطور الاحداث في الشرق الأوسط، ووزير الهجرة لاستقبال خمسة وعشرين ألف لاجئ سوري مع نهاية العام الحالي، كما تعهد رئيس الحكومة خلال الحملة الانتخابية. إضافة طبعا إلى وزير المال لتقديم أول موازنة للحكومة الحالية مع مطلع السنة المقبلة.
حكومة جديدة، نمط تصرف وتعاط جديد، دم شاب جديد وزخم شعبي وآمال كبيرة على فتح صفحة جديدة في تاريخ كندا الحديث، على أمل ألا تخيب الآمال المعقودة عليها.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.