تحت عنوان: " مذكرة لجوستان " ( رئيس الحكومة الكندية الجديد) بشأن تعهده الانتخابي بتشريع زراعة الماريجوانا واستهلاكها، كتب المحرر غي تايفير في صحيفة لو دوفوار يقول:
لقد فتحت المحكمة المكسيكية العليا الباب في وجه تشريع الماريجوانا باعتبارها يوم الأربعاء الفائت بالسماح بزراعة الحشيشة واستهلاكها لأغراض خاصة. وبالرغم من أن الحكم هذا قد لا يغير القوانين المكسيكية المتشددة بهذا الخصوص، فهو يعكس جدلا يزداد يوما عن يوم في المكسيك التي شنت حربا شعواء ، بدعم من الولايات المتحدة، ضد مهربي الحشيشة أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص دون أن تتمكن من القضاء على عصابات التهريب وإلغاء قدراتهم على نشر الفساد.
ويتابع تايفير : المكسيك ليست وحدها في هذا الجدل في أميركا اللاتينية فالأورغواي شرعت استعمال الماريجوانا منذ عامين والتشيلي وافقت مؤخرا على استعمالها لأغراض طبية، بينما تدرس المحكمة البرازيلية العليا بكثير من الجدية رفع صفة التجريم عن استعمال كل أنواع المخدرات وليس الماريجوانا فقط.
والمسألة بالواقع، وخلافا للاعتقاد السائد، مطروحة من زمن فالرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون، الأب الروحي لمكافحة المخدرات بالقوة، فاجأ الكثيرين عام 2010 بالدعوة إلى نقاش عام حول تشريع استهلاكها، فُسِّر حينها وكأنه اعتراف بالخطأ.
ويرى غي تايفير في لو دوفوار أن الجدل يزداد على ضوء رياح التشريع التي تهب على الولايات المتحدة، أكبر مستهلكة للحشيشة في العالم. فثلاث وعشرون ولاية شرعت حتى الآن استهلاكها لأغراض طبية بينما شرعت أربع ولايات استعمالها لأغراض شخصية. ما يعني أنه كلما ارتفع الانتاج الأميركي المشروع للمايجوانا، كلما خف الطلب عليها من المكسيك.
إن المدافعين عن نظام بيع مشروع للماريجوانا يعتقدون أنه سيؤدي إلى إضعاف قدرات العصابات في الولايات المتحدة وكندا في حال شرّع ترودو زراعتها واستهلاكها، والأمر ممكن.
ويخلص غي تايفير مقاله في لو دوفوار : من الواضح أن وسائل الحظر أثبتت محدوديتها ومع غياب مقاربات جديدة تطبّق على صعيد القارة الأميركية، فإن سرطان عصابات التهريب سيواصل تمدده والمكسيك هو أحد أكبر المصابين بهذا الداء.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.