Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 08-11-2015

مقتطفات من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

كندا: حكومة جديدة برئاسة جوستان ترودو

حكومة ليبراليّة  جديدة برئاسة زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو: عنوان عريض في اهتمامات وسائل الإعلام الكنديّة على اختلافها في اليوم التالي على أداء الحكومة يمين الولاء.

فقد تابعت الصحف في نسخها الورقيّة والالكترونيّة الحدث واحتلّت صور ترودو وأعضاء حكومته الجديدة الصدارة فيها.

صحيفة لابريس  نشرت صورة لأعضاء الحكومة وكتبت العنوان التالي:

فريق كندا برئاسة جوستان ترودو، اليوم الأوّل.

ونقرأ في صحيفة ذي غلوب اند ميل: ترودو يكشف عن حكومة متعدّدة "تشبه كندا".

صحيفة لودوفوار نشرت صورة لرئيس الحكومة الجديد وزوجته يتحدّثان إلى ابنتهما الصغيرة يحيط بهما أعضاء الحكومة لدى وصول الجميع إلى مقرّ حاكم كندا العام.

وكتبت لودوفوار العنوان التالي: المساواة ووجوه جديدة.

ونشرت ذي غلوب اند ميل تعليقا بقلم آدم رادوانسكي يقول فيه إنّ ترودو كان يدرك تماما ما يقوله عندما ردّ على سؤال حول المساواة بين النساء والرجال في عدد الوزراء في حكومته.

"لأنّه العام 2015" قال جوستان ترودو . وجوابه يشمل أيضا التعدديّة التي تميّز حكومته التي تضمّ وزيرا للدفاع ينتمي إلى طائفة السيخ ويعتمر العمامة، ووزيرة للإصلاح الديمقراطي هي لاجئة سابقة من أفغانستان ووزيرة للعدل تنتمي لسكّان كندا الأصليّين.

الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو في 04-11-2015
الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو في 04-11-2015 © PC/Adrian Wyld

وتتابع الصحيفة فترى أنّه أبعد من الحفل الرسمي وأهمّ منه، منظر الكنديّين الذين تجمّعوا أمام مقرّ الحاكم العام لمتابعة مراسم أداء اليمين على الشاشات المنصوبة خصّيصا للمناسبة.

وكانت الصورة معبّرة للغاية تقول ذي غلوب اند ميل ما قد يدفع البعض للتساؤل إن كان شهر العسل سيدوم بين حكومة جوستان ترودو والكنديّين.

وتضيف أنّ طرح السؤال لا يعكس سوى نصف الحقيقة لأنّ قدرة الحكومة الفدراليّة على التأثير في حياة  المواطن اليوميّة هي دون قدرة الحكومات المحليّة والسلطات البلديّة في المقاطعات، رغم أنّه يستحيل إنكار دور اوتاوا في اقتصاد البلاد وفي  نوعيّة عيش الكنديّين.

وكتبت الصحافيّة باسكال بروتون تعليقا في صحيفة لابريس تقول فيه إن جوستان ترودو خرج عن التقاليد عندما وصل مع أعضاء حكومته الجديدة سيرا على الأقدام إلى مقرّ حاكم كندا العام.

وتشكيلة حكومته تعكس التغيير هي الأخرى لأّنّها تمثّل التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة، و تمثّل الشباب والخبرة والجرأة.

والوزيرة الأصغر سنّا في الثلاثين من عمرها وهي لاجئة سابقة من أفغانستان.

والوزير رالف غوديل كان نائبا في عهد رئيس الحكومة الراحل بيار اليوت ترودو في سبعينات القرن الماضي.

رئيس الحكومة جوستان ترودو (إلى اليمين) يعانق وزير المال بيل مورنو بعد أدائه قسم اليمين
رئيس الحكومة جوستان ترودو (إلى اليمين) يعانق وزير المال بيل مورنو بعد أدائه قسم اليمين © PC/Sean Kilpatrick

ووزيرة العدل تنتمي إلى سكّان كندا الأصليّين ووزير الدفاع هو كندي من طائفة السيخ تقول لابريس.

و من المتوقّع أن يبدي  وزير المحاربين القدامى المصاب بالشلل الرباعي، تعاطفا كبيرا وإنسانيّا مع الجنود الكنديّين المصابين في القتال.

وتشير لابريس إلى نفحة الأمل والشباب التي عكستها مراسم أداء اليمين وتخلص إلى أنّ مهمّة جسيمة وصعبة تنتظر الحكومة الجديدة.

ودوما في صحيفة لابريس يقول فانسان ماريسال إن الحكومة أطلقت مؤشّرات ورموزا  قويّة .

واضاف مشيرا إلى تسمية وزراء من الجاليات العرقيّة ومن السكان الأصليّين وأن وزارة البيئة أصبحت تُسمّى وزارة البيئة والتغييرات المناخيّة ما يوحي بالقطيعة مع سياسة حكومة المحافظين السابقة.

وأضيف تعبير على وزارة الهجرة والمواطنة التي أصبحت وزارة اللاجئين والهجرة و المواطنة.

ويتحدّث فانسان ماريسال في تعليقه أيضا عن التمثيل المناطقي مشيرا إلى تعيين 11 وزيرا من مقاطعة اونتاريو وستة وزراء من كيبيك.

صحيفة ذي ناشونال بوست نشرت مجموعة من المقالات تناولت أوجها عديدة تتعلّق بالحكومة  ورئيسها والوزراء الجدد.

وكتبت تقول إنّ وقت التتويج انتهى وبدأت مرحلة العمل بالنسبة لرئيس الحكومة وفريق عمله المكوّن من 30 وزيرا ووزيرة.

وتعهّد ترودو في أوّل مؤتمر صحافي عقده، بأن تعمل حكومته في أجواء من الشفافيّة والانفتاح.

وتشير إلى تعبير استخدمه ترودو بما معناه أنّ حكم الحكومة قد عاد من جديد و تضيف أن البيانات الواضحة والأدلّة الصريحة ستكون في صلب سياسة الليبراليّين.

ونشرت ذي ناشونال بوست  مقالا آخر حول وزير الدفاع الجديد هارجيت سنغ ساجان تقول فيه إنّه من قدامى المحاربين الكنديّين ويعرف "واقع الحرب".

وتشير إلى أنّ اللفتنانت كولونيل ساجان الحائز على العديد من الأوسمة كان أوّل كندي من طائفة السيخ يتولّى قيادة وحدة عسكريّة كنديّة.

وتضيف أنّ خبرته العمليّة في القتال ستكون موضع تقدير من قبل الجنود.

صحيفة لابريس: انتصار السلطان

تحت عنوان: " انتصار السلطان "، علق المحرر في صحيفة لا بريس ألكسندر سيروا على فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات التشريعية الأخيرة، قال:

إن قيام أردوغان بتشييد قصر ضخم يضم ألفا ومئة وخمس عشرة غرفة يؤكد ما كان يندد به منذ فترة معارضو الرئيس التركي الذي يتصرف أكثر فأكثر وبعد ثلاثة عشر عاما على توليه السلطة كأحد السلاطين في عهد الدولة العثمانية.

وخسارته القاسية في انتخابات حزيران – يونيو الماضي التي خسر فيها حزبه الأكثرية النيابية، أعادته نسبيا إلى أرض الواقع وشكلت عائقا كبيرا في وجه طموحه بتعزيز أكثريته ليتمكن من تعديل الدستور وامتلاك سلطات رئاسية أوسع.

ويتابع ألكسندر سيروا في لا بريس: درس التواضع هذا لم يدم طويلا إذ كان من الضروري إجراء انتخابات أخرى لعدم التمكن من تشكيل أي تحالف حكومي وجاءت انتخابات الأحد الفائت لتمنح أردوغان أكثرية مريحة بحصول حزبه على ثلاثمئة وستة عشر مقعدا نيابيا من أصل خمسمئة وخمسين.

الانتصار هذا فُسّر عن حق على أنه تصويت الناخبين الأتراك لمصلحة الاستقرار. فحدود تركيا تمتد على طول ثمانمئة واثنين وعشرين كلمترا مع برميل البارود، سوريا ، وتركيا مستهدفة من تنظيم "الدولة الإسلامية" وتعرضت لعدة اعتداءات دامية خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويرى الكسندر سيروا أن انتصار زعيم قوي يعد بفرض الاستقرار لا يشكل مناسبة للاحتفال وقد أثبتت روسيا هذا في السنوات الأخيرة، وأسلوب أردوغان يشبه أسلوب فلاديمير بوتين أي التصرف بصورة منفردة وإخراس كل من لا يفكر على طريقته.  فتحت حكم أردوغان سيصبح المجتمع التركي شيئا فشيئا أقل تحررا وستتفتت الديموقراطية ، وحرية الصحافة بدون شك مهددة وفي خطر. فوسائل الإعلام التي تنتقد السلطة تعاقب وقد تم وضع شبكتي تلفزة تحت وصاية الحكومة قبيل إجراء الانتخابات الأخيرة.

ويتابع ألكسندر سيروا: إن الاستقرار الذي يقدمه أردوغان ليس مفيدا للمجتمع الدولي فتركبا، عبر محاربتها "الدولة الإسلامية"، تلعب لعبة مزدوجة فهي تحارب في الوقت نفسه الجهاديين والأكراد.

لا شك أن الانتصار سيطمئن أردوغان لذلك عليه التقارب من الدول الأوروبية بدل أن يستمر في محاكاة فلاديمير بوتين، يختم ألكسندر سيروا مقاله في لا بريس.

طائرة حربية كندية من طراز
طائرة حربية كندية من طراز "سي اف – 18 هورنيت" تستعد للهبوط في قاعدة كوموكس الجوية في مقاطعة بريتيش كولومبيا في غرب كندا خلال مناورة عسكرية لـ"قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية" NORAD © Private Owen W. Budge

دعوة لكندا للانضمام للبرنامج الأميركي للدفاع ضد الصواريخ الباليستية

يرى خبراء في شؤون الأمن والدفاع الدولييْن أن على الحكومة الكندية الجديدة التي سيعلن زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو تشكيلتها غداً الأربعاء الانضمام في نهاية المطاف إلى البرنامج الأميركي للدفاع ضد الصواريخ الباليستية، أسوة بما كانت حكومة حزب المحافظين في أوتاوا برئاسة ستيفن هاربر تنوي القيام به.

فقد أصدرت يوم الثلاثاء مجموعة عمل في "مركز الدراسات حول السياسات الدولية" (Centre d'études en politiques internationales) في جامعة أوتاوا تقريراً تضمن عدة توصيات وقد يوفر للحكومة الجديدة خارطة طريق لتنفيذ بعض من مقترحات الحزب الليبرالي العسكرية والدبلوماسية الطموحة كما أفادت وكالة الصحافة الكندية.

وجاء في التقرير أنه طيلة سنوات عديدة لم تشأ أي حكومة كندية مقاربة هذا الموضوع الحساس الذي يثير المشاعر في بعض الأوساط. لكن الأوضاع العالمية تغيرت حسب الرئيس المشارك للمجموعة وأحد واضعي التقرير، روبيرت ماكراي، الذي شغل منصب سفير كندا لدى منظمة حلف شمال الأطلسي لغاية عام 2011.

يُذكر أن حكومة بول مارتين، وهي آخر حكومة ليبرالية في أوتاوا قبل وصول المحافظين بقيادة ستيفن هاربر إلى السلطة، قررت عام 2005 عدم المشاركة في البرنامج الأميركي للدفاع ضد الصواريخ الباليستية. وكانت حكومة حزب المحافظين برئاسة ستيفن هاربر تجري إعادة تقييم لهذا القرار قبل خسارة الحزب في الانتخابات الفدرالية العامة في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

ويقول روبيرت ماكراي إن كندا هي الدولة الوحيدة في منظمة حلف شمال الأطلسي التي لا تشارك في البرنامج المذكور، ويضيف أن على أوتاوا أن تكون جالسة إلى الطاولة عند اندلاع أزمة ما وقيام الدول الأعضاء في الحلف باتخاذ قرارات تطال أمن كندا.

حالياً عندما يتناول القادة الأميركيون موضوع الدفاع ضد الصواريخ الباليستية في اجتماعات قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية (NORAD) يُضطر الممثلون الكنديون لمغادرة القاعة. وهذا أمر مزعج برأي وزيريْ دفاع ليبرالييْن سابقيْن كما جاء في إفادتهما أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ في أوتاوا العام الفائت.

ويرى التقرير الصادر عن مجموعة العمل أن فرض روسيا دورها على الساحة الدولية بمزيد من الحزم مؤخراً يعني أن على كندا دفع حلف شمال الأطلسي لوضع خطط طوارئ للعمل العسكري تشمل دوله المطلة على المحيط القطبي الشمالي.

كما يوصي التقرير الحكومة الجديدة بإصلاح علاقات كندا المتردية مع منظمة الأمم المتحدة والمشاركة في المزيد من عمليات حفظ السلام حول العالم. ويوصيها أيضاً باتخاذ موقف ذي "مصداقية" في ملف التغيرات المناخية، ويجادل واضعو التقرير أن لهذا الموضوع أبعاداً أمنية أيضاً.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.