الرئيس اوباما يعلن رسميّا في 6-11-2015 رفضه لمشرع انبوب النفط كيستون، وإلى يمينه نائب الرئيس جو بايدن وإلى يساره وزير الخارجيّة جون كيري

الرئيس اوباما يعلن رسميّا في 6-11-2015 رفضه لمشرع انبوب النفط كيستون، وإلى يمينه نائب الرئيس جو بايدن وإلى يساره وزير الخارجيّة جون كيري
Photo Credit: Susan Walsh

من الصحافة الكنديّة: الرفض الأميركي لمشروع كيستون

انبوب النفط كيستون وملفّ استهلاك الطاقة موضوعان في جولتنا على الصحافة الكنديّة.

صحيفة ذي غلوب اند ميل نشرت تعليقا  بتوقيع الصحافي  كونراد ياكابوسكي يتناول فيه مسألة رفض الرئيس اوباما طلب شركة ترانس كندا لبناء خطّ الأنابيب كيستون أكس أل الذي ينقل النفط من الرمال الزفتيّة في البرتا إلى مصافي النفط في جنوب الولايات المتّحدة.

تقول الصحيفة إنّ وزير الخارجيّة الكندي ستيفان ديون تفاجأ بردّ فعل الموظّفين في اوتاوا يوم الجمعة الفائت بعد إعلان الرئيس اوباما رسميّا قرار رفض مشروع كيستون أكس أل.

وتشير إلى الحماس الذي استقبل فيه البيروقراطيّون رئيسهم الجديد وزير الخارجيّة في الحكومة الليبراليّة ستيفان ديون بعد 9 سنوات من حكم المحافظين.

لكنّ موقف ستيفان ديون من ملفّ كيستون اكس أل ورفض الرئيس اوباما رسميّا للمشروع لم يقابل بالحماس نفسه تقول ذي غلوب اند ميل.

فالبيروقراطيّون رأوا وزير الخارجيّة الكندي يدافع عن مصالحه في وجه قرار الرئيس اوباما السياسي القاضي برفض المشروع.

وبدل الطعن بمفهوم كيستون الذي يؤدّي إلى تسريع كارثة بيئيّة، بدا وزير الخارجيّة الكندي وكأنّه لا يجد مشكلة في كلام الرئيس اوباما الذي وصف النفط الكندي بأنّه "أقذَر نفط خام".

"لم أتفاجأ بأنّ الرئيس اوباما استخدم هذا التعبير، لأنّ وكالة حماية البيئة الأميركيّة هي التي قالت له ذلك" قال ستيفان ديون للصحافيّين.

" وهذا كما لو كان لدينا تقييم بيئي يقول لنا إنّ شيئا ما قذر، وهذا سيؤثّر بالتأكيد في قرارنا" تابع ستيفان ديون.

وقال وزير الخارجيّة الكندي للصحافيّين في وقت لاحق إنّه لا يعتقد أنّ وصف الرئيس اوباما كان دقيقا.

وزير الخارجيّة الكندي ستيفان ديون (غلى اليسار) ورئيس الحكومة جوستان ترودو في 4-11-2014
وزير الخارجيّة الكندي ستيفان ديون (غلى اليسار) ورئيس الحكومة جوستان ترودو في 4-11-2014 © PC/Sean Kilpatrick

لكنّ تعليق ستيفان ديون الأخير ضاع بين سيل من الانتقادات لأداء كندا البيئي، التي قد يرى أيّ مراقب أنّها منبوذة عالميّا تقول ذي غلوب اند ميل.

وتضيف أنّ ثمّة فرقا بين القول إنّ على كندا تقليص انبعاثاتها الملوّثة وما قاله وزير الخارجيّة الكندي  والذي من شأنه أن يسيءّ إلى كندا.

وأكثر من ذلك، فالخارجيّة الأميركيّة لم تُشِر إلى وكالة تقييم البيئة الأميركيّة عندما أوصت برفض مشروع كيستون اكس أل.

كما أنّها تجاهلت بما يلائمها حقيقة أنّ البديل عن النفط الكندي للولايات المتّحدة هو  النفط الخام الثقيل من فنزويلا الذي يحتوي على بصمة كربونيّة مشابهة.

اضف إلى ذلك أنّ دراسات الوكالة فيها الكثير من التشويه لبعض الأمور والاغفال لبعضها الآخر كما قال سفير كندا لدى واشنطن غاري دوور في رسالة وجّهها إلى وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري في شباط فبراير الماضي.

وكان من حقّ كندا أن تعترض بشدّة على قرار الرئيس اوباما وعلى المنطق الذي استخدمه للتوصّل إلى هذا القرار.

لكنّ الرئيس اوباما لم يحصل سوى على "خيبة أمل" بسيطة من وزير الخارجيّة ستيفان ديون ورئيس الحكومة جوستان ترودو تقول ذي غلوب اند ميل وعلى تعهّد بانطلاق مرحلة جديدة من العلاقات الكنديّة الأميركيّة.

وقد يكون من المناسب لستيفان ديون أن يكون رفض مشروع كيستون نابعا من تصوّر لفشل كندا في اتّخاذ اجراءات بشأن التغييرات المناخيّة.

لكنّ ذلك ليس صحيحا وليس من مصلحة كندا أن يظنّ العالم كلّه ذلك.

وتتساءل الصحيفة من الذي سيصحّح الانطباعات الخاطئة التي تركها الرئيس اوباما والتي أساءت إلى سمعة كندا إن لم تعمد الحكومة الكنديّة لتصحيحها.

وتخلص ذي غلوب اند ميل إلى القول إن الليبراليّين اتّهموا حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر بلعب السياسة الداخليّة من خلال السياسة الخارجيّة.

وستيفان ديون فشل في رفع السقف، أقلّه بالنسبة لملفّ كيستون.

في صحيفة لابريس تعليق بقلم الصحافي بيار اوليفييه بينو تحت عنوان الإنتاج والتقليص.

تقول الصحيفة إنّ كيبيك تجري دراسة حول إنتاج النفط والغاز ودراسات تقييميّة للبيئة في وقت يجري فيه البحث في مشروع خط الأنابيب انيرجي ايست الذي يمرّ عبر المقاطعة.

و70 بالمئة من الانبعاثات الملوّثة ناجمة بصورة مباشرة عن النفط والغاز، وبالتالي فإن تقليصها هو مشروع متعلّق بالطاقة.

ولا بدّ من تقليص استهلاك الطاقة الأحفوريّة  لتحقيق هدف تقليص الانبعاثات الملوّثة تقول لابريس.

وتتساءل عن كيفيّة التوفيق بين إمكانيّة إنتاج المحروقات ونقلها عبر كيبيك من جهة، والتخفيف من استهلاكها من الجهة الأخرى.

وتضيف أنّ خفض الانبعاثات الملوّثة مرتبط بخفض الاستهلاك وأنّ المنتجين يستمرّون في الانتاج طالما استمرّ المستهلكون في استهلاك منتوجاتهم.

وتعتبر الصحيفة أنّ المعارضة المبدئيّة لمشروع يهدف لنقل المحروقات عبر الأراضي الكيبيكيّة لا يترك أي مضاعفات على استهلاك الطاقة.

ومن الضروري إجراء التحوّل في مجال استهلاك الطاقة ليتراجع إنتاجها.

وتقليص الاستهلاك يؤدّي إلى تحقيق اهداف مكافحة التغييرات المناخيّة تقول لابريس، وخفض الانبعاثات يفتح آفاقا اقتصاديّة واجتماعيّة مميّزة.

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.