رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو

رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو
Photo Credit: PC / Adrian Wyld

من الصحافة الكنديّة: ترودو جاهز للساحة الدوليّة

"رئيس الحكومة جاهز ليأخذ مكانه على الساحة الدوليّة" عنوان تعليق كتبه كونراد ياكابوسكي في صحيفة ذي غلوب اند ميل.

تقول الصحيفة إنّ مشاركة رئيس الحكومة جوستان ترودو الأولى على الساحة الدوليّة  منذ تولّيه السلطة ستكون في قمّة مجموعة العشرين التي تنعقد نهاية الأسبوع في تركيّا.

والمرجّح أن لا شيء من الذي يقوله سيكون مهمّا، شرط أن يتجنّب التصريحات المحرجة للشؤون الخارجيّة التي شابت مرحلة تدرّبه كزعيم للحزب الليبرالي.

ولكنّ تواصله المباشر مع القادة العالميّين مهمّ للغاية.

ففي عام 2006، لم يأبه أحد بما قاله رئيس الحكومة في حينه ستيفن هاربر لنظيريه الرئيس الأميركي والرئيس المكسيكي في أوّل لقاء دولي لهاربر بعد تولّيه السلطة.

لكنّ صورة هاربر مرتديا سترة الصيد أثارت الانتقاد في الداخل الكندي بعد عودته  وشكّلت بداية مشؤومة له على الساحة الدوليّة.

وقد أظهر رئيس الحكومة جوستان ترودو وفريق عمله أنّهم يتقنون فنّ الإخراج.

والواضح أنّه يميل إلى فنّ المسرح بشكل طبيعي تقول ذي غلوب اند ميل.

ويرى المطّلعون على شؤون الحزب الليبرالي أنّ السهولة والثقة التي يحملها ترودو معه إلى الساحة الدوليّة ستعزّز مكانته في كندا.

الحكومة الكنديّة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو( الخامس من اليسار في الصفّ الأوّل جلوسا)
الحكومة الكنديّة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو( الخامس من اليسار في الصفّ الأوّل جلوسا) © PC/Adrian Wyld

ويعتزم ترودو الإفادة إلى أقصى حدّ من المنابر الدوليّة والتقاط الصور التذكاريّة انطلاقا من قمّة مجموعة العشرين في تركيّا.

أضف إلى ذلك عامل الفضول والضجّة التي سيثيرها جوستان ترودو في تركيا وبعدها في قمّة منتدى دول آسيا و المحيط الهادي وفي قمّة الكومنولث ومؤتمر المناخ العالمي.

وعندما سيصافح الملكة اليزابيث الثانية في مالطا، تكون الملكة قد علمت ربّما أنّه أزال صورتين لها من مدخل مقرّ الخارجيّة الكنديّة في اوتاوا تقول الصحيفة.

وسيعتاد وزير الخارجيّة ستيفان ديون على لعب دور العازف الثاني لأنّ ترودو سيحتفظ بصلاحيّات الشؤون الخارجيّة الأبرز لنفسه.

وقد باشر معدّو خطابات ترودو بكتابة الخطاب الذي سيلقيه الخريف المقبل أمام الجمعيّة الوطنيّة التابعة للأمم المتّحدة، المنبر الذي طالما تجاهله سلفه ستيفن هاربر.

وتتوقّع ذي غلوب اند ميل أن يباشر وزير الخارجيّة ستيفان ديون وسفير كندا الذي سيعيّنه ترودو لدى الأمم المتّحدة حملة لتحصل كندا على مقعد في مجلس الأمن  عام 2018 إن لم يكن قبل ذلك.

وكان هاربر قد رفض كسب ودّ الطغاة وترأس أوّل فشل لكندا في الفوز بمقعد في مجلس الأمن عام 2010.

لكنّ الليبراليّين يؤكّدون على رمزيّة هذا المقعد الذي يتناسب مع الصورة التي تسعى لأن تعكسها الحكومة الجديدة كمساهم فعّال في حلّ الصراعات.

وتتابع ذي غلوب اند ميل فتشير إلى أنّه لم تكن لترودو ارضيّة مهمّة في مجال السياسة الخارجيّة قبل الحملة التي قامت بها لجنة من الخبراء  لاطلاعه  بالعمق على الموضوع  عام 2014.

وتتلمذ على يد دبلوماسيّين ليبراليّين متقاعدين، وتلقّن المبادئ الليبراليّة التقليديّة بأبعاد التعدّديّة التي تميّزها.

والحكومة الليبراليّة الجديدة ترغب في أن تُظهِر أنّ سياستها الخارجيّة مستقلّة عن سياسة الولايات المتّحدة.

وأوّل مؤشّر على ذلك، عزمها على سحب الطائرات الكنديّة المشاركة في  التحالف  الذي ترأسه الولايات المتّحدة لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

وفي حين يسعى رئيس الحكومة جوستان ترودو للابتعاد عن سياسة الولايات المتّحدة، يسعى بالمقابل إلى التقرّب من بكّين.

وستنضمّ كندا إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتيّة، وهو قرار طالما راوغ رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر بشأنه.

وسيكون على جدول أعمال ترودو قريبا اتّفاق للتبادل التجاري الحرّ مع الصين تقول ذي غلوب اند ميل.

وتخلص الصحيفة إلى أنّ ترودو قد تكون لديه خطط للتعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وستشكّل قمّة العشرين فرصة أمام الزعيمين للتعرّف عن كثب إلى بعضهما البعض.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.