تحت عنوان: "دعوة إلى عدم التسرع " علق المحرر في صحيفة لو دوفوار برنار ديكوتو على رغبة الحكومة الكندية الجديدة في الالتزام بتعهدها الانتخابي باستقبال خمسة وعشرين ألف لاجئ سوري مع نهاية العام الجاري، قال:
إن الإرادة التي عبر عنها وكررها أمس رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو باستقبال خمسة وعشرين ألف لاجئ سوري مع نهاية العام الجاري تتطلب تعبئة وتحركا غير مسبوقين، بمشاركة وزراء فيديراليين ومحليين وبلديات وتنظيمات جاليوية ولا بد لهم من الحصول على وسائل وأموال لتنفيذ عملية ستكون شديدة التعقيد.
ولا بد طبعا من تثمين التصميم الذي تعبر عنه الحكومة الجديدة لتنفيذ واجب إنساني لم تهتم بخطورته حكومة هاربر السابقة التي تحججت بالدواعي الأمنية لتأخير البت بطلبات اللجوء.
وكان هدف الحكومة السابقة استقبال عشرة آلاف لاجئ مع حلول أيلول – سبتمبر من العام المقبل.
ويتابع برنار دي كوتو في لو دوفوار: إن السرعة التي يعتمدها جوستان ترودو في تنفيذ وعده مردها بدون شك إلى رغبته بالتأكيد على أهمية احترام الوعود الانتخابية وأن التعهد الذي اتخذه خلال الحملة تعهد مدروس. ومنذ توليه السلطة كان همه التأكيد على امكانية احترام التعهدات إذا توفرت الإرادة السياسية. لكن الأمر هنا قد يكون أصعب فالرغبة في السرعة قد تكون تسرعا تنجم عنه فوضى يكون اللاجئون في طليعة المتضررين منها.
ويرى ديكوتو أن الأهم قد تحقق فقد أعلنت كندا عن رغبتها الأكيدة بتقديم المساعدة والضوء الأخضر تلقته الوكالة الدولية للاجئين وكل التنظيمات الإنسانية الكندية والمواطنون الذين يرغبون بتقديم الكفالة لاستضافتهم، كما تلقاه اللاجئون أيضا الذين بات بإمكانهم أن يأملوا. وحتى لو استغرقت عملية استقبالهم بضعة أسابيع إضافية، فهذا ليس فشلا إنما بالعكس فهذا النجاح يمكن أن يشكل حافزا لمواصلة الجهود. ذلك أن ثمة مئات الآلاف من اللاجئين الذين ينتظرون على أمل إيجاد دولة مستعدة لاستقبالهم، يختم برنار ديكوتو مقاله في صحيفة لو دوفوار.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.