Photo Credit: RCI/ راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 15-11-2015

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة مع مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

صحيفة لابريس: تشكيلة الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو

تحت عنوان: " صورة مشوهة "علقت كاتبة العامود في صحيفة لا بريس ليزيان غانيون، على التشكيلة الحكومية الفيديرالية الجديدة، قالت:

"مجلس وزراء يشبه كندا" كما أكد بغبطة كبيرة رئيس الحكومة جوستان ترودو؟ رويدك. فأين الإيطاليون الذين بنوا كندا؟ أين اليهود ذوو المساهمة التي لا تثمن في الحياة الكندية العامة؟ أين العرب، تلك الجالية التي تزداد توسعا وانتشارا؟ أين السود؟ أين الصينيون الذين غيروا وجه فانكوفر؟

بالمقابل، تضم الحكومة الجديدة أربعة وزراء من الجالية السيخية بينهم رجلا دين أي ضعف عدد الوزراء السيخ في الهند، مسقط رأسهم! أربعة وزراء من السيخ وهم لا يشكلون إلا واحد فاصل أربعة بالمئة من سكان كندا ما يمكن وصفه بالتمثيل المبالغ فيه.

وتتابع ليزيان غانيون: فلنوضح الأمور فأنا ارد فقط على تأكيد رئيس الحكومة الساذج . لا، فمجلس وزرائه ليس أكثر تمثيلا للشعب من الحكومات السابقة إلا في ما يخص المناصفة بين الرجال والنساء، وحتى هذه المناصفة مصطنعة. وأنا بعيدة كل البعد عن المطالبة بمجلس وزراء يمثل بصورة كاملة الشعب الكندي عبر منح كل جالية عدد وزراء بحسب حجمها الديموغرافي. فهذه الفكرة القائمة على الكمية مجرد وهم لكون الوزراء يتم اختيارهم من النواب الذين فازوا بفضل صدف السياسة . وبالرغم من أن البحث عن التمثيل المثالي ممكن، فهو غير مرغوب فيه .

إن الغيارى على التعددية الثقافية يحلو لهم وصف كندا بـ "الفسيفساء"، وهو وصف خيالي لأن الواقع هو أن الجيل الثاني أو الثالث ينصهر في المجتمع الكندي على غرار ما يسمى بـ " ملتنغ بوت " الأميركي.

وتتابع ليزيان غانيون في لا بريس:

إن أي بلد، مهما كان متعدد الثقافات لا يقوم على تجميع "الجاليات" المنعزلة عن بعضها البعض ولكل منها عاداتها وقيمها التي يجب طبعا تشجيعها إنما يقوم على مجتمع مواطنين متساوين أمام القانون، وهذا أساس الديموقراطية الحديثة.

إن تشكيل مجلس الوزراء في كندا يجب أن يرتكز على أمرين سياسيين حتميين: حسن تمثيل المناطق والمقاطعات، واحترام اللغتين الرسميتين فقط. أما الباقي فيعود إلى خيار رئيس الحكومة الشخصي الذي يجب عليه تفضيل اختيار أكثر النواب أهلية بصرف النظر عن أصولهم العرقية. كما يمكن لرئيس الحكومة عند تشكيل حكومته أن يعرض أولوياته. وقد ركز هذه المرة على التغيرات المناخية  ( التي أضيفت إلى اسم وزارة البيئة)، وبخاصة على وضع السكان الأصليين فكان تعيين جودي ويلسون من السكان الأصليين وزيرة للعدل. ومن المؤسف أن تكون وزيرة السكان الأصليين كارولين بينيت  شاركت في مراسم قسم اليمين وهي تحمل تعويذة مصنوعة من ريش النسور ، فمثل هذه المظاهر لا مكان لها في دولة محايدة ولكنها تبقى على الأقل أقل سخافة مما فعله رئيس الحكومة الأسبق بول مارتان عند قسم اليمين إذ دعا أحد الشامان الهنود لتبخيره "بالدخان المقدس" ولم لا بالماء المقدسة أوالبخور؟ تختم ليزيان غانيون بسخرية مقالتها المنشورة في صحيفة لا بريس.

رئيس الحكومة الليبراليّة جوستان ترودو يحيط به اعضاء حكومته في 4-11-2015
رئيس الحكومة الليبراليّة جوستان ترودو يحيط به اعضاء حكومته في 4-11-2015 © CBC/ هيئة الإذاعة الكنديّة/ سي بي سي

ذي غلوب اند ميل: ترودو على الساحة الدوليّة

"رئيس الحكومة جاهز ليأخذ مكانه على الساحة الدوليّة" عنوان تعليق كتبه كونراد ياكابوسكي في صحيفة ذي غلوب اند ميل.

تقول الصحيفة إنّ مشاركة رئيس الحكومة جوستان ترودو الأولى على الساحة الدوليّة  منذ تولّيه السلطة ستكون في قمّة مجموعة العشرين التي تنعقد نهاية الأسبوع في تركيّا.

والمرجّح أن لا شيء من الذي يقوله سيكون مهمّا، شرط أن يتجنّب التصريحات المحرجة للشؤون الخارجيّة التي شابت مرحلة تدرّبه كزعيم للحزب الليبرالي.

ولكنّ تواصله المباشر مع القادة العالميّين مهمّ للغاية.

ففي عام 2006، لم يأبه أحد بما قاله رئيس الحكومة في حينه ستيفن هاربر لنظيريه الرئيس الأميركي والرئيس المكسيكي في أوّل لقاء دولي لهاربر بعد تولّيه السلطة.

لكنّ صورة هاربر مرتديا سترة الصيد أثارت الانتقاد في الداخل الكندي بعد عودته  وشكّلت بداية مشؤومة له على الساحة الدوليّة.

وقد أظهر رئيس الحكومة جوستان ترودو وفريق عمله أنّهم يتقنون فنّ الإخراج.

والواضح أنّه يميل إلى فنّ المسرح بشكل طبيعي تقول ذي غلوب اند ميل.

ويرى المطّلعون على شؤون الحزب الليبرالي أنّ السهولة والثقة التي يحملها ترودو معه إلى الساحة الدوليّة ستعزّز مكانته في كندا.

ويعتزم ترودو الإفادة إلى أقصى حدّ من المنابر الدوليّة والتقاط الصور التذكاريّة انطلاقا من قمّة مجموعة العشرين في تركيّا.

أضف إلى ذلك عامل الفضول والضجّة التي سيثيرها جوستان ترودو في تركيا وبعدها في قمّة منتدى دول آسيا و المحيط الهادي وفي قمّة الكومنولث ومؤتمر المناخ العالمي.

وعندما سيصافح الملكة اليزابيث الثانية في مالطا، تكون الملكة قد علمت ربّما أنّه أزال صورتين لها من مدخل مقرّ الخارجيّة الكنديّة في اوتاوا تقول الصحيفة.

وسيعتاد وزير الخارجيّة ستيفان ديون على لعب دور العازف الثاني لأنّ ترودو سيحتفظ بصلاحيّات الشؤون الخارجيّة الأبرز لنفسه.

وقد باشر معدّو خطابات ترودو بكتابة الخطاب الذي سيلقيه الخريف المقبل أمام الجمعيّة الوطنيّة التابعة للأمم المتّحدة، المنبر الذي طالما تجاهلها سلفه ستيفن هاربر.

وتتوقّع ذي غلوب اند ميل أن يباشر وزير الخارجيّة ستيفان ديون وسفير كندا الذي سيعيّنه ترودو لدى الأمم المتّحدة حملة لتحصل كندا على مقعد في مجلس الأمن  عام 2018 إن لم يكن قبل ذلك.

وكان هاربر قد رفض كسب ودّ الطغاة وترأس أوّل فشل لكندا في الفوز بمقعد في مجلس الأمن عام 2010.

لكنّ الليبراليّين يؤكّدون على رمزيّة هذا المقعد الذي يتناسب مع الصورة التي تسعى لأن تعكسها الحكومة الجديدة كمساهم فعّال في حلّ الصراعات.

وتتابع ذي غلوب اند ميل فتشير إلى أنّه لم تكن لترودو ارضيّة مهمّة في مجال السياسة الخارجيّة قبل الحملة التي قامت بها لجنة من الخبراء  لاطلاعه  بالعمق على الموضوع  عام 2014.

وتتلمذ على يد دبلوماسيّين ليبراليّين متقاعدين، وتلقّن المبادئ الليبراليّة التقليديّة بأبعاد التعدّديّة التي تميّزها.

والحكومة الليبراليّة الجديدة ترغب في أن تُظهِر أنّ سياستها الخارجيّة مستقلّة عن سياسة الولايات المتّحدة.

وأوّل مؤشّر على ذلك، عزمها على سحب الطائرات الكنديّة المشاركة في  التحالف  الذي ترأسه الولايات المتّحدة لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

وفي حين يسعى رئيس الحكومة جوستان ترودو للابتعاد عن سياسة الولايات المتّحدة، يسعى بالمقابل إلى التقرّب من بكّين.

وستنضمّ كندا إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتيّة، وهو قرار طالما راوغ رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر بشأنه.

وسيكون على جدول أعمال ترودو قريبا اتّفاق للتبادل التجاري الحرّ مع الصين تقول ذي غلوب اند ميل.

وتخلص الصحيفة إلى أنّ ترودو قد تكون لديه خطط للتعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وستشكّل قمّة العشرين فرصة أمام الزعيمين للتعرّف عن كثب إلى بعضهما البعض.

مواطنون يضعون زهور الخشخاش على ضريح الجندي المجهول يوم الأربعاء في أوتاوا بمناسبة يوم الذكرى
مواطنون يضعون زهور الخشخاش على ضريح الجندي المجهول يوم الأربعاء في أوتاوا بمناسبة يوم الذكرى © CP/Justin Tang

ونبقى مع "ذي غلوب آند ميل" التي نشرت في يوم الذكرى في الحادي عشر من الشهر الجاري مقالاً بعنوان "يوم الذكرى فرصة لأوتاوا لفتح صفحة جديدة مع قدامى المحاربين".

تقول الصحيفة الواسعة الانتشار في كندا إن أجواء يوم الذكرى هذه السنة مختلفة لسبب واحد بسيط، وهو أن حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر، المقدّرة جداً لعطاءات قدامى المحاربين في خطاباتها ولكن غير الداعمة لهم بالمقدار نفسه في سياساتها، قد رحلت.

وترى الصحيفة أن الباب مفتوح اليوم على مصراعيه أمام الليبراليين لبناء علاقة أفضل وأكثر تماسكاً بين قدامى المحاربين الكنديين والحكومة الفدرالية.

الحكومة الكندية الجديدة برئاسة زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو قامت بخطوة أولى يوم الثلاثاء مع إعلان وزير الدفاع الوطني هارجيت سينغ سجّان أنه طلب من رئيس هيئة أركان الدفاع استقصاء ما جاء في تقرير جديد حول حالات الانتحار في الجيش الكندي واتخاذ الإجراءات المناسبة، تقول "ذي غلوب آند ميل".

أهم ما كشف عنه التقرير المشار إليه الصادر عن رئيس السلطة الصحية في القوات المسلحة الكندية هو أنه وإن لم تكن معدلات الانتحار في أوساط أفراد هذه القوات أعلى من المعدلات المسجلة في أوساط المواطنين الكنديين، يتوفر الآن إثبات بأن فترات الانتشار العسكري قد تكون "في طور البروز كعامل خطر للانتحار في القوات المسلحة الكندية"، تضيف الصحيفة.

وهذا ما يردده قدامى المحاربين وعائلاتهم منذ سنوات، أن بعض قدامى المحاربين وأفراد القوات المسلحة الكندية الذين خدموا في أفغانستان يعانون من اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية، وأن هذا الاضطراب يدفع بهم في أسوأ الحالات إلى الانتحار. وتضيف "ذي غلوب آند ميل" أن هذا الأمر ينطبق على 54 حالة انتحار قامت بتوثيقها، وأن المؤسسة العسكرية أقرت فيما بعد بوجود ما لا يقل عن 59 حالة انتحار في أوساط جنود خدموا في أفغانستان.

إقرار وزير الدفاع الوطني بالرابط بين الانتشار العسكري والانتحار هو خبر يرحب به قدامى المحاربين والأفراد الحاليون في القوات المسلحة. كما أنه سيساهم بشكل خاص في إعادة ثقة قدامى المحاربين بالحكومة الفدرالية، وهي ثقة ألحقت بها الأذى حكومة هاربر من خلال الاقتطاعات التي قامت بها في الخدمات المقدمة لهم ومن ضمنها إقفال مكاتب تابعة لهم، وأيضاً، وهذا هو الأهم، من خلال قرارها غير المفهوم بالسماح للمحامين الفدراليين بالمجادلة أمام القضاء عام 2013 بأنه ليس للحكومة من مسؤولية أخلاقية أو اجتماعية خاصة تجاههم، تقول "ذي غلوب آند ميل".

عندما يضع الكنديون زهرة خشخاش على صدورهم ويحضرون مراسم إحياء يوم الذكرى إنما يفعلون ذلك لتكريم رجال ونساء مترفعين عن المصالح الشخصية قاتلوا من أجلهم. وعندما يضع السياسيون من أهل الحكومة زهرة خشخاش على صدورهم فهذا لا يعني أن مسؤولياتهم تنتهي بهذا المظهر من الامتنان والتقدير، إذ لديهم مسؤولية أخلاقية للتأكد من أن أفراد قواتنا المسلحة يتلقون العناية اللائقة بهم، أكانوا في الخدمة أم على التقاعد. ليبدأ العهد الجديد، تختم "ذي غلوب آند ميل".

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.