جوستان ترودو في قمة الدول العشرين

جوستان ترودو في قمة الدول العشرين
Photo Credit: و ص ك / شون كيلباتريك

” العودة إلى أرض الواقع “

تحت عنوان: " العودة إلى أرض الواقع "، علق المحرر في صحيفة لو دوفوار برنار ديكوتو على الاختبار الدولي الأول لرئيس الحكومة الكندية الجديد جوستان ترودو، قال:

إن رئيس الحكومة الشاب جوستان ترودو الذي كان خلال الأيام العشرة الأولى التي أعقبت انتخابه في نشوة عارمة، اضطره جهاديو باريس إلى العودة إلى أرض الواقع ومواجهة قساوة المسؤوليات السياسية وبات عليه الآن الرد على ما ينتظره منه حلفاؤه الذين يطالبونه بشدة بالتحرك عسكريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقبل وقوع الاعتداءات في باريس، كان رئيس الحكومة الجديد يعِدّ لسحب الطائرات المقاتلة الست التي كانت تشارك في قصف مواقع التنظيم في العراق وسوريا تنفيذا لتعهد انتخابي وبدعم من الحزب الديموقراطي الجديد، مع إبدائه تحفظات كبيرة على سياسة المحافظين.

ويتابع ديكوتو: كان رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر يعتزم أن تشارك كندا بصورة مباشرة في المعارك وأرسل ستمئة جندي لدعم التدخل الجوي وتسعة وستين جنديا من القوات الخاصة لتدريب المقاتلين الأكراد في العراق والذي تبين بسرعة أنهم يشاركون في القتال.

جوستان ترودو هو من فريق الحمائم لا الصقور ومن أتباع سياسة رئيس الحكومة الأسبق الليبيرالي ليستر بيرسون الذي كان يفضل اتباع مقاربة إنسانية ودعم لوجستي. وقد أعلن ترودو في قمة الدول العشرين أنه سيلتزم بتعهده الانتخابي بسحب الطائرات المقاتلة وبأن كندا ستلعب دورا فعالا في محاربة الإرهاب. والموقف هذا مستوحى من موقف رئيس الحكومة الليبيرالية الأسبق جان كريتيان الذي عارض التدخل العسكري الأميركي في العراق.

لكن المشكلة، يقول برنار ديكوتو، هي أن ترودو لم يحدد بعد ماهية هذا الدور الفعال الذي سيكون بدون شك اعتماد المزيد من الموارد للتدريب والدعم المالي لدول الجوار السوري لمواجهة أعباء اللاجئين.

لكن هذا لا يرضي حلفاء كندا الساعين إلى تكثيف العمليات الحربية ضد "الدولة الإسلامية"، وستكون الضغوطات عليه كبيرة حتى في داخل كندا وبخاصة من قبل حزب المحافظين المعارض لعدم التراجع عن القيام بعمليات عسكرية.

ويرى برنار ديكوتو أن على الحكومة الجديدة، حتى لا تعطي الانطباع بأنها تتجاهل دعوات التعاضد الدولية، أن تحدد سياسة تدخل تكون أمتن من الإشارات الغامضة التي قدمتها حتى اليوم وعليها كذلك عرض تلك الخطة وبسرعة كبيرة أمام البرلمان الكندي حالما تبدأ دورته العادية في الثالث من الشهر المقبل وإلا، فإن التدخل العسكري الذي اعتمدته حكومة المحافظين السابقة سيبقى ساري المفعول حتى آذار – مارس المقبل، كما صوت البرلمان الكندي السابق، يختم برنار ديكوتو تعليقه في صحيفة لو دوفوار.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.