الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ملقياً خطابه أمس أمام جلسة مشتركة استثنائية لمجلسيْ البرلمان الفرنسي في قصر فرساي

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ملقياً خطابه أمس أمام جلسة مشتركة استثنائية لمجلسيْ البرلمان الفرنسي في قصر فرساي
Photo Credit: Philippe Wojazer / Reuters

هل تؤدي هجمات باريس إلى منعطف في مسار الأحداث في سوريا؟

تعهد أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتكثيف الغارات الجوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح (داعش) في سوريا التي قال إنها باتت "المصنع الرئيسي للإرهابيين حول العالم". وجاء كلامه في خطاب ألقاه أمام جلسة مشتركة استثنائية لمجلسيْ البرلمان الفرنسي في قصر فرساي.

ورأى الرئيس الفرنسي أن الرئيس السوري بشار الاسد "لا يمكن أن يشكل حلاً للنزاع السوري"، مؤكداً أن "عدونا هو داعش".

وأعلن هولاند أنه سيدعو الولايات المتحدة وروسيا الى ائتلاف واسع ضد "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن "المطلوب ليس احتواء هذا التنظيم بل تدميره"، وطالب بقرار من مجلس الأمن لهذه الغاية.

ويزور هولاند نظيره الأميركي باراك أوباما في واشنطن في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ثم يزور نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بعد يوميْن على ذلك.

ومن بين السيناريوات التي يتداولها المحللون واحد يشير إلى احتمال اللجوء إلى وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحي العشائر العربية السنية في سوريا للهجوم على "عاصمة" تنظيم "الدولة الإسلامية"، مدينة الرقة في وسط الشمال السوري، وطرد مقاتلي التنظيم السلفي التكفيري منها في ظل دعم جوي من التحالف الذي يسعى هولاند لتوسيعه.

ومن جهتها كثفت روسيا ضرباتها على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" مع توعد رئيسها اليوم مدبري تفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء بانتقام لا مفر منه. وجاء وعيد بوتين بعيْد إبلاغه من قبل الاستخبارات الروسية أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة.

وفي دمشق اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد بوفد فرنسي زاره بعد هجمات باريس. واشترط الأسد أمام زواره أن يكون هناك "تعاون سياسي" بين فرنسا ودمشق من أجل القيام بـ"التعاون الاستخباري".

هل تؤدي هجمات باريس إلى منعطف في مسار الأحداث في سوريا أم أن الأمر سيقتصر على تكثيف الغارات الفرنسية والروسية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" وتوسيع المشاركة الفرنسية في الغارات مع إرسال باريس حاملة الطائرات "شارل دي غول" إلى شرق المتوسط؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الناشط السوري الكندي الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.