صورة في مجلة "دابق" الإلكترونية التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح (داعش) تقول المجلة المذكورة إنها لعبد الحميد أبا عود

صورة في مجلة "دابق" الإلكترونية التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح (داعش) تقول المجلة المذكورة إنها لعبد الحميد أبا عود
Photo Credit: Handout / Reuters

من أين يأتي المقاتلون الأجانب إلى سوريا والعراق؟

يفيد تقرير لموقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) أن عدد الفرنسيين الذين ذهبوا إلى سوريا أو العراق بين عام 2012 ومنتصف عام 2014 من أجل القتال في صفوف تنظيمات سلفية جهادية متطرفة بلغ 1200 بالاستناد إلى أرقام "المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي" (International Centre for the Study of Radicalisation and Political Violence) في العاصمة البريطانية، لندن.

ولكن عند إجراء مقارنة لأعداد المنضوين من كل بلد تحت ألوية هذه التنظيمات مقارنة بعدد سكان البلدان التي قدموا منها تحل بلجيكا في طليعة دول أوروبا الغربية، يضيف تقرير راديو كندا الذي استعان أيضاً بمعلومات من صحيفة "لو موند" الفرنسية الرصينة.

فمن بلجيكا، التي يبلغ عدد سكانها أحد عشر مليوناً وربع المليون نسمة، قصد نحو من 440 شخصاً سوريا أو العراق من أجل القتال في صفوف التنظيمات السلفية الجهادية، أي 39 شخصاً من أصل كل مليون نسمة.

ومن بين هؤلاء البلجيكيين عبد الحميد أبا عود ذو الأصول المغربية، وهو العقل المدبر لهجمات يوم الجمعة الفائت في باريس والذي قُتل فجر أمس في عملية قامت بها وحدات خاصة تابعة للشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني شمال باريس.

وتزيد النسبة في بلجيكا عن ضعف النسبة في فرنسا والتي هي 18 شخصاً لكل مليون نسمة قصدوا سوريا أو العراق للقتال إلى جانب السلفيين الجهاديين. أما في كندا فبلغ العدد نحواً من 100، أي بنسبة 2,8 لكل مليون نسمة.

صورة للشاب الكندي جون ماكغواير من أوتاوا مأخوذة من شريط لتنظيم
صورة للشاب الكندي جون ماكغواير من أوتاوا مأخوذة من شريط لتنظيم "الدولة الإسلامية". ماكغواير اعتنق الإسلام وانضم للتنظيم المذكور حاملاً اسم "أبو أنور الكندي"، ويُعتقد أنه قُتل وهو يحارب في صفوفه على جبهة عين العرب (كوباني) في شمال سوريا © Radio-Canada

ولكن إذا أخذنا دول العالم كافة يحل الأردن في طليعة الدول من حيث عدد مواطنيه الذين قصدوا سوريا أو العراق للقتال قياساً إلى عدد سكانه، استناداً أيضاً إلى أرقام "المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي".

فمن أصل كل مليون أردني ذهب 223,7 مواطناً للقتال في صفوف تنظيمات سلفية جهادية في سوريا أو العراق. لكن تجدر الإشارة هنا إلى أن للأردن حدوداً مشتركة مع كلا هذيْن البلديْن.

وحلت تونس في المرتبة الثانية وبنسبة 204,9 مقاتلين لكل مليون تونسي، وجاء لبنان في المرتبة الثالثة وبنسبة 153 مقاتلاً لكل مليون لبناني، مع التذكير هنا أيضاً بأن للبنان حدوداً مشتركة مع سوريا.

وحلت ليبيا في المرتبة الرابعة وبنسبة 96,1 مقاتلاً لكل مليون مواطن، ودولة البوسنة والهرسك في المرتبة الخامسة وبنسبة 86 مقاتلاً لكل مليون مواطن.

أما الأعداد الإجمالية للمقاتلين المنضوين في صفوف التنظيمات السلفية الجهادية والقادمين من هذه الدول الخمس بين عام 2012 ومنتصف عام 2014 فبلغت 2250 لتونس و1500 للأردن و900 للبنان و600 لليبيا و330 للبوسنة والهرسك.

والأعداد الواردة في هذا التقرير تشمل على حد سواء المقاتلين الأجانب الذين لا يزالون في سوريا والعراق وأولئك الذين غادروهما إما للعودة إلى البلدان التي قدموا منها أو للذهاب إلى سواها. ويُعتقد أن ما بين 5% و10% من المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق لاقوا حتفهم في هذيْن البلديْن.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.