يوم الأطفال العالمي

يوم الأطفال العالمي
Photo Credit: كارين ماتو

” فلنمنح الأطفال أفضل ما لدينا “

نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا للمديرة العامة لمؤسسة مركز الشباب في مونتريال إيزابيل ليفيك تحت عنوان: " فلنمنح الأطفال أفضل ما لدينا ". قالت:

في هذا اليوم العالمي للطفولة نحتفل بإقرار الشرعة الدولية لحقوق الأطفال التي تنص على أن " الإنسانية يجب أن تعطي الأطفال أفضل ما لديها". لكن الواقع يؤكد أن الإنسانية لم تفِ بهذا الوعد.

فالأطفال في شتى أنحاء العالم ما زالوا ضحايا جنون الإنسان والعنف والرغبة في الثأر. هم ما زالوا ضحايا المخاوف الأبرياء وعدم تفهم الراشدين وبغضهم. وهم يُعامَلون كالسلع التي لا أهمية لها ، بلا وزن وبلا صوت ، باختصار بدون أية حقوق.

وتتابع إيزابيل ليفيك: ما يقلقني أيضا هو كوننا ، نحن الغربيين، لا نعطي أطفالنا مكانتهم الملائمة في المجتمع فكثيرون منا يحرمونهم من صوتهم وحقوقهم وحتى من وجودهم وخلال السنة الفائتة، تم إبلاغ لجنة حماية الشباب في كيبيك عن مئتين وثمانية وثلاثين طفلا، يوميا، يخشى على سلامتهم أي حوالي تسعين ألف طفل سنويا، إضافة إلى عدد كبير من الأطفال البؤساء الذين يعيشون في كنف عائلات أو مجتمعات تتردد في طلب المساعدة لأنها إما تخجل أو تخاف أو لا تعرف أن المساعدة متوفرة.

وثمة ناس لا يعتبرون أنهم مسؤولون وأن ذلك يحصل عند الغير وناس آخرون يهتمون بأطفال في الخارج.

وتتابع إيزابيل ليفيك: نحن جميعا بشر ولأننا بشر نقترف أخطاء فنحكم وندين .

وحتى نتمكن من منح الأطفال أفضل ما عندنا علينا أن نبدأ بأنفسنا وأن نلتزم فرديا بأن نجسد أفضل ما لدينا، وعندها فقط يمكننا تخطي الخوف وفتح عيوننا وقلوبنا لنسمعهم ونترك لهم مجال التعبير بالقول أو الفعل أو حرية الاختيار، أن نقبل بأنهم مختلفون عنا وأن لديهم هويتهم الخاصة بهم وأن نتركهم يشقون طريقهم بنفسهم وأنا أعتقد بعمق أننا في غالب الأحيان نتعلم منهم أكثر مما يتعلمون هم منا.

نحن اليوم في فترة التحضير للأعياد، تقول إيزابيل ليفيك،  فعلينا ألا ننسى الجوهر : أن نعطي أطفالنا أفضل ما لدينا، ليس فقط أجمل وأحدث لعبة، إنما المحبة والأمن والسلامة.

قد تقولون إني واهمة ومثالية، وأجيبكم بأننا نحمل في داخلنا القدرة على تغيير الأشياء ، فرديا، عبر تغيير نظرتنا لأنفسنا، وجماعيا غبر تقديمنا للأجيال الآتية كل الأدوات التي هي بحاجة إليها والتي ستسمح لهم أن يكونوا راشدين يتمتعون بالمحبة والخير حتى يساهموا ببناء عالم أفضل وأكثر إنسانية، تختم المديرة العامة لمؤسسة مركز الشباب في مونتريال إيزابيل ليفيك مقالها المنشور في صحيفة لو دوفوار.استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.