أرقام من وحي ما يدور حولنا من أحداث أختارها كلّ من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
كندا: ارتفاع الطلب على بنوك الغذاء
الطلب على بنوك الغذاء في كندا يرتقع للسنة الثانية على التوالي ، وفي العديد من المقاطعات الكنديّة وفق ما أفاد به التقرير السنوي للمؤسّسة.
وشمل التقرير التغييرات المسجّلة في 4000 بنك غذاء موزّعة في مختلف انحاء البلاد.
وأفاد بأنّ 850 ألف كندي يستفيدون شهريّا من المساعدات الغذائيّة بواسطة بنوك الغذاء، من بينهم ما يزيد على 305 آلاف طفل، وتحديدا 305366 طفلا.
ويعزو أحد المسؤولين في مؤسّسة بنوك الغذاء السبب إلى الوضع الاقتصادي ويشير إلى ارتفاع بنسبة 26 بالمئة على صعيد كندا بأكملها منذ العام 2008.
وتمّ تسجيل الارتفاع الأهمّ في مقاطعة البرتا ، وبلغت نسبته 23 بالمئة خلال سنة. وبلغت النسبة 28 بالمئة في مقاطعة كيبيك خلال الفترة نفسها.
ويتحدّث تقرير المؤسّسة عن صعوبات ماليّة تواجه العديد من الأسر العاملة التي يلجأ 16 بالمئة منها إلى بنوك الغذاء.

ويشكّل مالِكو المنازل 7 بالمئة من مجموع المستفيدين من بنوك الغذاء. ويعود السبب إلى أنّ العديد من الذين يفقدون وظائفهم يجدون صعوبة في تسديد فواتيرهم الشهريّة بما فيها القروض العقاريّة.
وأظهر التقرير كذلك أنّ المستفيدين الجدد من البنوك الغذائيّة يشكّلون 9،2 بالمئة من إجمالي المستفيدين.
والنسبة تلك مستقرّة ، ما يعني أنّ العديد من الأُسَر تمكّنت من تحسين أوضاعها الماليّة حسب التقرير.
600
ستمئة جندي كندي يشاركون في تنسيق وتنفيذ الغارات الجوية الكندية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا مستخدمين ست طائرات مقاتلة من طراز إف 18 . ولا تتعدى نسبة القصف الجوي الكندي الإثنين بالمئة من مجموع الغارات التي تنفذها مقاتلات دول التحالف الدولي.
بالمقابل يشارك تسعة وستون جنديا كنديا في تدريب المقاتلين الأكراد للتصدي للجهاديين الإرهابيين.
لكن الأرقام هذه ستتغير قريبا مع إصرار رئيس الحكومة الكندية الجديد جوستان ترودو على تنفيذ تعهده الانتخابي بالكف عن المشاركة العسكرية القتالية في العراق وسوريا والتركيز على تدريب المقاتلين الأكراد. وقد كرر موقفه هذا في قمتي الدول العشرين في إنطاليا تركيا والقمة الاقتصادية في مانيلا الفيليبين بالرغم من العمليات الإرهابية التي ضربت باريس. كما أبلغ ترودو قراره هذا الرئيس الأميركي باراك أوباما في اللقاء الذي تم بينهما يوم الخميس الفائت على هامش القمة الاقتصادية في مانيلا مع تأكيده بأن سحب الطائرات المقاتلة لا يعني انسحاب كندا من المشاركة في الحرب على التنظيمات الإرهابية بالرغم من أن استطلاع للرأي أفاد يوم الأربعاء الماضي بأن نسبة الكنديين الذين يؤيدون تدخلا عسكريا كنديا متناميا ارتفع من ستة وثلاثين بالمئة خلال الحملة الانتخابية الأخيرة إلى ثمانية وأربعين بالمئة في أعقاب العمليات الإرهابية.

وموقف جوستان ترودو هذا يندرج في إطار مواقف الليبيراليين الكنديين التقليدية منذ منتصف الخمسينات وتحديدا منذ ترؤس الليبيرالي الحائز على جائزة نوبل للسلام ليستر بيرسون الحكومة الكندية وموقف رئيس الحكومة الليبيرالية الأسبق جان كريتيان الذي رفض مشاركة كندا في حرب العراق بالرغم من الضغوط الأميركية.
يبقى أن المشاركة العسكرية الكندية الجوية مرشحة للاستمرار حتى آذار – مارس المقبل، بحسب موافقة مجلس النواب السابق، ما لم يعمد رئيس الحكومة إلى طرح الموضوع وإقراره في مجلس النواب في مستهل دورته العادية في الثالث من الشهر المقبل.

2,8
هذا هو عدد الكنديين، من أصل كل مليون كندي، الذين ذهبوا إلى سوريا أو العراق بهدف القتال في صفوف تنظيمات سلفية جهادية متطرفة، حسب المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في العاصمة البريطانية، لندن.
وبالمقارنة حل الأردن في طليعة الدول في عدد مواطنيه الذين قصدوا سوريا أو العراق من أجل القتال في صفوف التنظيمات المشار إليها بالمقارنة مع عدد سكانه، إذ بلغت النسبة 223,7 مقاتلاً من أصل كل مليون أردني، مع الإشارة هنا إلى أن للأردن حدوداً مشتركة مع كل من سوريا والعراق.
وحلت تونس في المرتبة الثانية وبنسبة 204,9 مقاتلين من أصل كل مليون تونسي، وجاء لبنان في المرتبة الثالثة وبنسبة 153 مقاتلاً من أصل كل مليون لبناني، ومع التذكير هنا أيضاً بأن للبنان حدوداً مشتركة مع سوريا.
وإذا انتقلنا إلى الدول الأوروبية تبلغ هذه النسبة 18 في فرنسا و39 في بلجيكا، ودوماً من أصل كل مليون مواطن.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.