عقد رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو مساء أمس الاثنين اجتماعا في اوتاوا مع نظرائه رؤساء وزراء المقاطعات الكنديّة .
لقاء هو الأوّل منذ عدّة سنوات، منذ آخر لقاء عقده رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر مع نظرائه عام 2009.
لقاء يأمل الكثيرون في أن يعزّز الحوار و أن يؤسّس لمرحلة جديدة من التعاون بين الحكومة الفدراليّة والحكومات المحليّة في المقاطعات بعد فتور شهدته العلاقات في عهد حكومة المحافظين السابقة.
و جاء اجتماع اوتاوا قبيل موعد انعقاد القمّة حول المناخ التي تستضيفها باريس بين الثلاثين من الشهر الجاري وحتّى الحادي عشر من كانون الأوّل المقبل 2015.
واحتلّ ملفّ البيئة والتغييرات المناخيّة وملف اللاجئين السوريّين حيّزا كبيرا من اهتمامات المجتمعين.
وكان رئيس الحكومة جوستان ترودو قد أعرب في وقت سابق من الشهر الماضي عن نيّته في توجيه الدعوة لزعماء أحزاب المعارضة في اوتاوا ورؤساء وزراء المقاطعات ولممثّلي هيئات ومنظّمات غير حكوميّة وبيئيّة للمشاركة في الوفد الكندي إلى قمّة باريس وفق ما ذكرته في حينه وكالة الصحافة الكنديّة.
وكان ترودو قد تعهّد كذلك خلال حملته الانتخابيّة باستقبال 25 ألف لاجئ سوري في كندا مع انتهاء العام الحالي في حال فوزه في الانتخابات.
تتحدّث الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا هيئة الإذاعة الكنديّة ايمانويل لاترافيرس عن اللقاء الذي يأتي قبيل موعد قمّة باريس حول المناخ وتضيف:
رئيس الحكومة جوستان ترودو يحتاج لدعم المقاطعات ولكسب دعمها لتتحدّث كندا والمقاطعات بصوت واحد في قمّة باريس.
وتسعى كندا لإعادة تلميع صورتها على صعيد مكافحة التغييرات المناخيّة وهي تحتاج لتكثيف جهودها للحدّ من انبعاث غازات الدفيئة.
وتنقل الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا ايمانويل لاترافيرس عن رئيسة وزراء مقاطعة بريتيش كولومبيا كريستي كلارك قولها خلال لقاء الأمس إنّ كندا تحتاج لتحسين سمعتها البيئيّة وتضيف:
تقول كريستي كلارك إنّه ينبغي التركيز على أنّ في كندا أشياء أخرى غير الرمال الزفتيّة ، وأنّ كندا من اهمّ منتجي الطاقة المتجدّدة في العالم بما في ذلك الطاقة الكهرومائيّة، ولديها استثمارات عديدة وينبغي تفعيل هذا الوجه البيئي الكندي.
وفضلا عن ملفّ البيئة، تناول المجتمعون أيضا ملفّ اللاجئين السوريّين لا سيّما بعد أن أكّدت الحكومة الليبراليّة عزمها على استقبال 25 ألف لاجئ بحلول نهاية العام الحالي.
وسيتمّ توزيع اللاجئين على قواعد عسكريّة ومراكز اجتماعيّة في انحاء مختلفة من البلاد، وتنشط العديد من المدن الكنديّة في الإعداد لاستقبالهم.
وقد طالب رؤساء الحكومات المحليّة اوتاوا بالكشف عن خطّتها وعن الموازنة التي رصدتها لاستقبال اللاجئين.
وتحدّث رئيس الحكومة جوستان ترودو في ختام اللقاء إلى الصحافيّين فأشار إلى العلاقات المثمرة بين اوتاوا والمقاطعات التي تقوم على الانفتاح والشفافيّة وأضاف:
اليوم، حقّقنا تقدّما ملموسا بالنسبة لأمرين ملحَّين ومهمَّين بالنسبة للكنديّين وهما التغييرات المناخيّة تحسّبا لقمّة البيئة الحادية والعشرين في باريس واستقبال اللاجئين السوريّين.
وأكّد رئيس الحكومة عزم كندا على إظهار جدّيتها في مجال مكافحة التغييرات المناخيّة واتّخاذ القرارات على ضوء المعطيات العلميّة وخفض انبعاثات الكربون وفرض ضريبة على الكربون من أجل الحفاظ على اقتصاد مرن.
واشار إلى اهميّة التعاون بين اوتاوا والحكومات المحليّة في المقاطعات ودعم كافّة المبادرات الهادفة لمواجهة التغيير المناخي في الدول النامية.
وبالانتقال إلى ملفّ اللاجئين، أكّد رئيس الحكومة على التعاون والتنسيق بين مختلف مستويات السلطة الفدراليّة والمحليّة وعلى مستوى البلديّات و على أهميّة المساعدة على المستوى الشعبي وأضاف:
تقتضي هذه الخطّة الوطنيّة إظهار الروح القياديّة والقيام بما يليق بالكنديّين تماما كما فعلوه عندما استقبلوا اللاجئين الفيتناميّين في السبعينات والتسعينات، واللاجئين من كوسوفو في تسعينات القرن الماضي.
ووجّه رئيس الحكومة شكره لرؤساء الحكومات في المقاطعات والأقاليم على الجهود التي يبذلونها لتسهيل عمليّة استقبال اللاجئين السوريّين مشيرا إلى أنّ كندا ستنظر بفخر في المستقبل إلى مساهمات السوريّين في المجتمع الكندي.
راديو كندا الدولي وراديو كندا
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.