نشرت صحيفة لا بريس مقالا لطبيب الأطفال الذي يعنى بالشأن الاجتماعي جيل جوليان بعنوان: "أمثولة حياة جميلة" يقول فيه:
إن وصول المهاجرين السوريين قريبا قد يعطينا نفسا جديدا ودرسا جميلا في الحياة. وهو مناسبة جميلة تسمح لنا بإعادة النظر في قيمنا وتدفعنا إلى التساؤل عن وضع مجتمعنا على الصعيد الإنساني.
بداية يشكل استقبال اللاجئين انفتاحا وكرما تجاه أشخاص معذبين يبحثون عن إنقاذ حياتهم واستعادة كرامتهم . وهو مبادرة بالغة الأهمية في ظل الأوقات الصعبة التي يمر فيها مجتمعنا، وكان بإمكاننا أن نهتم بأنفسنا وحاجاتنا قبل الآخرين وأن نتجاهل المأساة الإنسانية التي تنادينا كل يوم، لكننا بالعكس، قررنا استقبالهم .
ويتابع جيل جوليان: هي أيضا مبادرة تنم عن شراكة بالرغم من أن طفلا من أصل كل خمسة أطفال، يعيش في حالة فقر في بلدنا الكبير. وفي وقت لم نتمكن فيه بعد من تأمين حياة جيدة لضمان نجاح حوالي ثلث أطفالنا على أكثر من صعيد، تحلينا جماعيا بالشجاعة للتحرك من أجل الآخرين ومنح الأطفال فرصة تحقيق حياة أفضل.
وهذه بدون شك أمثولة حياة جميلة تتاح لنا تشبه إلى حد كبير ما نشهده في ممارستنا طب الأطفال الاجتماعي منذ خمسة عشر عاما وتعاطينا مع أطفال من مختلف أنحاء العالم يأتون بحثا عن السلام والرغبة في التطور والتقدم. فمعظم الراشدين سرعان ما يسعون إلى الأفضل، يتعلمون الفرنسية، يعودون إلى مقاعد الدراسة يجدون وظائف متواضعة في البداية ويضطلعون بمسؤولياتهم تجاه الجماعة.
ومن جهتهم، يندمج الأطفال بسرعة كبيرة في المجتمع وفي بضعة أشهر يتقنون الفرنسية ويتعلمون قصص الأطفال وأغانيهم الكيبيكية ويتحولون بسرعة كبيرة إلى كيبيكيين "كاملين" ويعتنقون بسرعة قيم مجتمعنا.
ويتابع جيل جوليان: بالواقع فإن المهاجرين يعيروننا أطفالهم حتى نغتني ونتقاسم أحلامهم ونجاحاتهم.
هو أيضا درس جميل لأطفالنا الذين يشهدون نجاح أطفال كانوا أقل حظا منهم وضحايا عنف واضطرابات ومع ذلك فهم يسعون للنجاح.
فأهلا بكم بيننا يختم جول جوليان مقاله المنشور في لا بريس.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.