قال اليوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن ثمة دوراً للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في الجهد الدولي المناهض لتنظيم "الدولة الاسلامية" المسلح، لكنه كرر الموقف الفرنسي القائل بوجوب تنحي بشار الأسد عن سدة الحكم في دمشق. ورحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم من موسكو بما قاله نظيره الفرنسي.
والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أمس عقب استقباله نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند إنه مستعد مع هذا الأخير لتقديم "مساهمة عملية من أجل تشكيل ائتلاف معادٍ للإرهاب واسع جداً" و"تحت رعاية الأمم المتحدة"، كما أنه وعد هولاند بعدم مهاجمة الفصائل التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وكان هولاند قد أطلق حملة دبلوماسية واسعة عقب الهجمات التي ضربت باريس قبل أسبوعيْن، والتي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنها، من أجل تشكيل ائتلاف واسع يضم إضافة إلى فرنسا الولايات المتحدة وروسيا وقوى إقليمية وغربية للقضاء على التنظيم المذكور المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش".
من جهته استبعد الرئيس الأميركي باراك أوباما عند استقباله هولاند هذا الأسبوع احتمال توسيع الائتلاف ليشمل روسيا طالما لم يحدث "تغيير استراتيجي" في موقف موسكو من الأسد.
ويخيم التوتر على العلاقات بين تركيا وروسيا منذ إسقاط الأولى هذا الأسبوع طائرة حربية روسية اجتازت المجال الجوي التركي لفترة وجيزة فيما كانت تقوم بمهمة في الأجواء السورية. وتتهم أنقرة موسكو بالعمل على إبقاء الأسد في السلطة، فيما تتهم موسكو أنقرة بأن لديها مصالح مشتركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
ما تأثير تطورات الأسبوعيْن الماضييْن، لا بل منذ إسقاط الطائرة الروسية المدنية في سيناء الشهر الماضي الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، على النزاع في سوريا وعلى أي تسوية محتملة لهذا النزاع؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الناشط والمدون السوري الكندي الدكتور محمد محمود.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.