Photo Credit: RCI/ راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 29-11-2015

مجموعة من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع من إعداد وتقديم كلّ من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها ملفّ استقبال كندا 10 آلاف لاجئ سوري بحلول نهاية العام الحالي 2015 و15 ألف آخرين بنهاية شهر شباط فبراير المقبل 2016.

ذي غلوب اند ميل: خطّة استقبال اللاجئين في تطوّر مستمرّ

صحيفة ذي غلوب اند ميل كتبت تقول إن خطّة الحكومة الكنديّة لم تكتمل بعد و ما زالت العناصر الرئيسيّة لإعادة بما في ذلك التدقيق الأمني، قيد البحث والتطوير.

ولم يتمّ بعد نشر 500 مسؤول كندي في الشرق الأوسط للتدقيق في القادمين الجدد.

و تقول الحكومة إنّ نصف هؤلاء من العسكريّين والنصف الآخر من قطاعات أخرى  مختلفة.

و المجموعات المختلفة التي تستعدّ لاستقبال اللاجئين في كندا ما زالت تنتظر خطّة مفصّلة من الحكومة الفدراليّة حول كيفيّة تسهيل عمليّة الاستقبال.

وفضلا عن ذلك، تسعى الوكالات الانسانيّة في الخارج للتكيّف مع تطوّرات الخطّة الكنديّة التي لم يحصل أحد على تفاصيلها بعد باستثناء المفوضيّة العليا للاجئين تقول ذي غلوب اند ميل.

وتنقل الصحيفة عن رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو قوله خلال اجتماعه برئيس الحكومة البريطانيّة ديفيد كاميرون قوله إنّ التغيير في الخطّة الكنديّة جاء بما يتناسب مع التطوّرات التي رافقت الهجمات الارهابيّة في باريس.

وتشير الصحيفة إلى أنّ الحكومة الفدراليّة تتعاون مع حكومات المقاطعات ومع مجموعات خاصّة تكفل اللاجئين لتوفير نظام يوفّر الدعم والسكن لهم لدى وصولهم إلى كندا.

وتضيف مشيرة إلى استعداد حكومة كيبيك لاستقبال 3650 لاجئا هذه السنة، وعدد مماثل في العام التالي.

ومن المتوقّع أن يستقرّ القسم الأكبر منهم في مدينة مونتريال التي تضمّ جالية سوريّة متجذّرة في المقاطعة منذ نحو قرن من الزمن.

كما تستعدّ مقاطعة البرتا لاستقبال ما بين 2500 إلى ثلاثة آلاف لاجئ خلال العام المقبل، وما زالت حكومة المقاطعة تنتظر الحصول على المزيد من التفاصيل من اوتاوا حول خطّة استقبالهم.

لاجئون سوريون في مركز المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس في شمال لبنان (أرشيف)
لاجئون سوريون في مركز المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس في شمال لبنان (أرشيف) © Alkis Konstantinidis / Reuter

صحيفة لابريس: أبعد من الأحكام المسبقة

في صحيفة لابريس تعليق بقلم الكساندر سيروا يرى فيه أنّ استقبال اللاجئين بالبسمة لا يكفي وحده، وينبغي تأمين المساكن وكلّ الأشياء الاخرى التي يحتاجونها كما قال وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم.

و لا حاجة لإلقاء الملامة على الحكومة لأنّها أبطأت قليلا موعد استقبال 25 ألف لاجئ ، خصوصا أنّ رئيس الحكومة جوستان ترودو لم يتراجع عن تعهّده باستقبالهم.

و جاء التعهّد الكندي في ظلّ أسوأ أزمة إنسانيّة يشهدها العالم منذ الحرب العالميّة الثانية.

وخيارات كندا للمساهمة في حلّ الأحجية السوريّة محدودة تقول لابريس.

وتتحدّث الصحيفة عن مشاعر القلق التي تراود المواطنين بالنسبة للشقّ الأمني، وتضيف أنّ السلطات الكنديّة ستجري تدقيقا أمنيّا وفي الهويّات وفي احتمال وجود  سوابق لدى البعض قبل دخول اللاجئين إلى كندا.

وتضيف مشيرة إلى أنّ اوتاوا ستُصدر المزيد من التفاصيل  في الأيّام المقبلة.

وتختم لابريس مؤكّدة أنّه حان وقت العمل الجدّي لورشة استقبال اللاجئين وأنّ الكرم سيتغلّب على الأحكام المسبقة.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة في الحكومة الفدرالية، جون ماكالوم، في مؤتمره الصحافي الذي كشف فيه عن تفاصيل خطة استقبال اللاجئين السوريين يوم الثلاثاء في أوتاوا
وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة في الحكومة الفدرالية، جون ماكالوم، في مؤتمره الصحافي الذي كشف فيه عن تفاصيل خطة استقبال اللاجئين السوريين يوم الثلاثاء في أوتاوا © CP/Sean Kilpatrick

نقضُ وعد انتخابي لا يعتبر عادة خطوة ذكية، لكن الحكومة الكندية برئاسة زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو أظهرت حكمة واتزاناً عندما أعلنت أمس أنه لن يكون بإمكانها احترام مهلة الحادي والثلاثين من كانون الأول (ديسمبر) المقبل التي فرضتها على نفسها للإتيان بـ25 ألف لاجئ سوري إلى كندا، كتبت صحيفة "ذي غلوب آند ميل" في مقال بعنوان "أوتاوا محقة في خفض الوتيرة".

بدل ذلك قالت أوتاوا إنها ستنقل عشرة آلاف لاجئ بحلول نهاية السنة الحالية و15 ألفاً بحلول نهاية شباط (فبراير) المقبل. وهذه وتيرة أكثر واقعية وتزيد من أرجحية تنفيذ المهمة بالشكل الصحيح، فيستطيع 25 ألف إنسان يائس الحصول على ملاذ آمن في كندا بأسرع ما يمكن وبشكل يضمن سلامة الكنديين وأمنهم، تقول الصحيفة الواسعة الانتشار في كندا.

لكان ضرباً من الجنون الإتيان بـ25 ألف لاجئ في أقل من ستة أسابيع. فأي حادث مؤسف أو أيٌّ من مظاهر الفوضى مهما كان بسيطاً لأرخى بظلال ثقيلة على هذا المجهود الإنساني الضروري ولربما أجهضه. وما أعلنت عنه الحكومة الليبرالية أمس خفف كثيراً من إمكانية حدوث ذلك حالياً، تقول "ذي غلوب آند ميل".

وتضيف الصحيفة أن الحكومة أظهرت حكمة في الإعلان عن أن عشرة آلاف من اللاجئين الـ25 ألفاً يأتون بكفالات خاصة. فقد قالت الحكومة إنها تلقت آلاف الطلبات من كنديين مستعدين لتحمل هذه المسؤولية.

والكافلون يقدمون آلاف الدولارات من مالهم الخاص من أجل إسكان اللاجئين وتوفير الدعم لهم خلال السنة الأولى التي تلي وصولهم إلى كندا. ومن المنطقي والمرغوب به أن نجل كرمهم، تقول الصحيفة.

وبخصوص الوعد الذي أطلقه جوستان ترودو في حملته الانتخابية بأن تكفل حكومة ليبرالية برئاسته كافة اللاجئين الـ25 ألفاً، قالت الحكومة أمس بلسان وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، جون ماكالوم، إنها بحلول نهاية السنة المقبلة ستكون قد كفلت 25 ألف لاجئ سوري. ما يعني أنه في النهاية سيكون عدد اللاجئين السوريين الذين ستستقبلهم كندا بحدود 35 ألفاً تضيف "ذي غلوب آند ميل".

وتشير الصحيفة إلى ما تعتبره خطأً في خطة الحكومة وهو أنها تستثني الرجال العازبين إلاّ إذا كانوا يرافقون أهلهم أو إذا كانوا من مثليي الجنس أو المتحولين جنسياً. وترى الصحيفة أن هذا الأمر مقبول به حالياً لكن على الحكومة أن تدرك أن الجميع مرحب بهم في كندا على المدى الطويل.

بالإجمال يبدو أن الحكومة الليبرالية استمعت إلى النقاد الذين قالوا إنها تتسرع في ملف اللاجئين السوريين، وأيضاً إلى كبار الموظفين في الوزارات العديدة المسؤولة عن تنفيذ خطة استقبالهم بشكل منظم، تقول الصحيفة. بإمكان من يشاء أن يهاجم الحكومة لنقضها وعداً انتخابياً، لكن عليه أن يتذكر أن الليبراليين وعدوا أيضاً بأن يكونوا مستجيبين وأن تستند قراراتهم السياسة إلى الأدلة وليس إلى الأيديولوجية الحزبية، تختم "ذي غلوب آند ميل".

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.