عمت مسيرات حاشدة نحوا من ألفي مدينة كبرى حول العالم يوم أمس لمطالبة رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مؤتمر باريس العالمي حول التغيرات المناخية بالتوصل لاتفاق طموح لحماية البيئة.
وفي هذا السياق شارك نحو من 45000 شخص في مظاهرة في مدينة سيدني في أستراليا دفاعا عن البيئة ولمطالبة زعماء الدول والحكومات المجتمعين في باريس بالتوصل لاتفاق حازم للوقوف في وجه التغيرات المناخية. كما شارك نحو من خمسين ألف شخص في مظاهرة سارت رغم البرد والمطر في شوارع العاصمة البريطانية لندن دفاعا عن البيئة.
كما سارت مظاهرة في شوارع العاصمة اليونانية أثينا وفي مدينة ستوكهولم شارك نحو من 4000 شخص في مظاهرة دفاعا عن البيئة ودعما لمؤتمر باريس.
وتقول إحدى الناشطات المشاركات في مظاهرة جرت في أوكرانيا:
نحن هنا لتغيير النظام وليس المناخ

هذا وجرت مظاهرة حاشدة في العاصمة أوتاوا دفاعا عن البيئة.
ويقول أحد المتظاهرين المدافعين عن البيئة:
مشاهدة تحرك الجماهير هذا في مختلف أنحاء العالم يعطينا الأمل.
من جهته يؤكد دافيد سوزوكي أحد أشهر المدافعين عالميا عن البيئة على ضرورة اعتماد طاقة خضراء فيقول:
إنه أساسي وضروري الانتقال نحو الطاقة الخضراء.
ويرغب الناشطون المدافعون عن البيئة توجيه رسالة واضحة لزعماء العالم المجتمعين في باريس على النحو التالي:
نريد بالفعل إجراءات طموحة يمكنها وضع حد لأزمة المناخ.

يشار إلى أن 150 رئيس دولة وحكومة ومن بينهم رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو بالإضافة لممثلين عن حكومات المقاطعات الكندية يشاركون في مؤتمر باريس الذي يجري برعاية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ويستمر أحد عشر يوما.
وفي مدينة كوبنهاغن تنكر أربعة متظاهرين بمظهر دب قطبي وقرروا حمل جثة دب أبيض مغطى بالنفط لنقها إلى باريس بمناسبة انعقاد المؤتمر.
وفي مدينة برلين كانوا بين 2000 و17000 شخص شاركوا في مظاهرة سارت حتى أبواب برندبورغ. وفي عاصمة كوريا الجنوبية سيول سار ما يقرب من ألف شخص رغم المطر الغزير في شوارع العاصمة تنديدا بالتغيرات المناخية.
كما سارت مظاهرة في تنزانيا دعما لمؤتمر باريس.
وفي العاصمة الفرنسية باريس ورغم قرار حظر التظاهر في سياق هجمات الثالث عشر من نوفمبر تشرين الثاني شكل آلاف الأشخاص سلسلة بشرية كبيرة امتدت على طول بولفار فولتير معربين عن تنديدهم "بحالة الطوارئ المناخية" حسب هتافاتهم واللافتات التي حملوها.
كما أسفر تجمع أمام شارع Temple في باريس عن مواجهات بين المتظاهرين والشرطة الفرنسية.
وأفيد أن الشرطة الفرنسية لجأت لاستخدام الغاز المسيل للدموع لمواجهة عدة مئات من المتظاهرين بينهم عدد ممن غطوا وجوههم بأقنعة كما قذف البعض منهم بزجاجات أو أحذية على الشرطة التي نشرت بكثافة في شوارع العاصمة الفرنسية ضمن خطة الطوارئ.
وكان متظاهرون ممن أعلنوا أنهم ضد مؤتمر باريس حول المناخ قد رفعوا لافتات كتب عليها المناخ الجيد هو المناخ المعادي للرأسمالية.
وأفيد أن الشرطة الفرنسية اعتقلت نحوا من 300 شخص في أعقاب تجاوزات حصلت خلال المظاهرات مع الإشارة إلى أن غالبية الوسط السياسي الفرنسي ندد بهذه التجاوزات وصولا إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
هذا ونشر متظاهرون آلاف الأحذية في ساحة الجمهورية Place de la République
الشهيرة في باريس في إطار المسيرة التي سبقت افتتاح المؤتمر العالمي حول المناخ الذي ينعقد في باريس اعتبارا من اليوم الاثنين ويستمر أحد عشر يوما بمشاركة 150 رئيس دولة وحكومة ومن بينهم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ووفد من المقاطعات الكندية.
وفي بريطانيا شاركت الممثلة إيما تومسون والمغني بيتر غابرييل في المسيرة حيث أكّد:
إن العديد من الدول يعتمد خطابات جميلة لكن يجب التأكد بأنها لا تكتفي بالكلام بل تنتقل للفعل.
يشار إلى أن أعمال قمة مؤتمر باريس العالمي حول المناخ بدأت يوم الأحد في باريس مع دعوة رئيس المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لجلسة افتتاحية لاعتماد
خارطة طريق المفاوضين قبل الافتتاح الرسمي للمؤتمر.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.