هل تسحب كندا طائراتها المقاتلة الست التي تشارك في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" كما تعهد رئيس الحكومة خلال الحملة الانتخابية وكرر تعهده بعد ذلك أكثر من مرة ؟ ومتى؟ سؤال تطرحه معظم الأوساط السياسية والاجتماعية والإعلامية هنا في كندا في أعقاب أحداث باريس الإرهابية وفي ظل تنامي الضغط الدولي للقضاء على التنظيم علما أن مشاركة كندا في القتال مشاركة رمزية إذ لا تتعدى نسبة القصف الجوي الكندي الإثنين بالمئة من مجمل الغارات الجوية.
يجيب الصحافي ألان كاستونغي الذي ينشر غدا في جلة L'Actualité تحقيقا حول الدور الكندي المرتقب:
"الموضوع ما زال يكتنفه بعض الغموض ولكن الحكومة تعمد حاليا على إعادة تحديد وجهة المهمة وأنا سعيت لمعرفة ما ستفعله الحكومة سيما وأن الكنديين يريدون أن نواصل الحرب على "الدولة الإسلامية"، والانسحاب من الضربات الجوية لا يعني الانسحاب من الحرب وليس واضحا بعد ما ستكون المشاركة الكندية". ويضيف، في حديث مع هيئة الصحافة الكندية:
"إن كندا تشارك مع التحالف في الحرب على "الدولة الإسلامية، ومشاركتها ستستمر. إذا ما هو واضح أنها مستمرة في الحرب ضد التنظيم وما سيجري هو تغير في طريقة في مقاربة النزاع الدائر.
لكن السؤال يبقى حول ما ستقدمه كندا وما سيكون دورها.
يجيب ألان كاستونغي:
"إن مشاركة كندا لم تكن بدون فائدة لكنها لم تكن مناسبة ربما لدور كندا التقليدي كما يراه الليبيراليون لذلك تعهدوا بوضع حد له ولم يغيروا رأيهم بالرغم من هجمات باريس لكنهم بالمقابل يدركون أن غالبية الكنديين تريد مواصلة الحرب والحكومة تقوم حاليا بوضع الاستراتيجية الجديدة بالتوافق مع حلفائها لكن الأكيد أن الضربات الجوية ستتوقف وسيتم التركيز على تدريب المقاتلين الأكراد علما أن ذلك قد يكون أكثر خطرا على حياة جنودها كون التدريبات تجري بمحاذاة الحدود السورية".
أفكار كثيرة يتم التداول بها هنا منها إن تضطلع كندا بدور إنساني في معالجة الجرحى أو في الاكتفاء بإرسال مساعدات إنسانية للنازحين واللاجئين أو حتى العودة إلى تقاليدها في مهمات السلام الدولية، بالرغم من أن السلام بات بعيدا لكن الرأي السائد في أوساط غالبية الشعب هو ألا تتخلى كندا عن حلفائها وأن تواصل الحرب ، أيا كان شكل الحرب.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.