وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم يتحدّث في اوتاوا في المنتدى حول استقبال اللاجين السوريّين في 1-12-2015

وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم يتحدّث في اوتاوا في المنتدى حول استقبال اللاجين السوريّين في 1-12-2015
Photo Credit: PC / Justin Tang

من الصحافة الكنديّة: لاجئون سوريّون يتردّدون في المجيء إلى كندا

اهتمّت الصحف الكنديّة بالعديد من المواضيع ومن بينها ملفّ استقبال كندا للاجئين السوريّين والأزمة بين تركيّا وروسيّا.

صحيفة ذي غلوب اند ميل كتبت تقول إنّ العديد من اللاجئين السوريّين يتردّدون في المجيء إلى كندا حسب الحكومة الكنديّة  في وقت تستعدّ البلاد لاستقبال الآلاف منهم في غضون شهر .

وأعرب 6،3 % منهم فقط عن رغبتهم في المجيء إلى هنا عندما اتّصلت الأمم المتّحدة بهم.

وتنقل الصحيفة عن وزير الهجرة جون ماكالوم  قوله إنّ كندا ستحقّق هدفها باستقبال 25 ألف لاجئ  رغم  هذا التردّد.

وتعهّدت كندا باستقبال 10 آلاف لاجئ بحلول نهاية السنة الحاليّة و 15 ألفا آخرين بحلول نهاية شهر شباط فبراير المقبل 2016.

و قد أعرب 1800 فقط من أصل 3000 لاجئ اجرت الأمم المتّحدة مقابلات معهم عن رغبتهم في المجيء إلى كندا  حسب اوتاوا تقول ذي غلوب اند ميل، وتمّت إحالة ملفّاتهم إلى وزارة الهجرة الكنديّة.

ويبدو من ذلك أنّ كندا ليست الخيار الأوّل للكثير من اللاجئين الذين يأمل العديد منهم بالعودة إلى ديارهم حسب مسؤول كندي رفيع.

وقد اعتبرت  اوتاوا استقبالهم بمثابة "مشروع وطني" سيخفّف من وطأة أزمة اللاجئين المستمرّة منذ 4 سنوات في الشرق الأوسط واوروبا نتيجة الأوضاع في سوريّا.

ولم تكشف الحكومة الكنديّة تفاصيل خطّتها بشأن توزيع اللاجئين و المناطق التي سيقيمون فيها، رغم مطالبة المقاطعات والبلديّات الملحّة بالحصول على الخطّة.

وتنقل ذي غلوب اند ميل عن أحد المسؤولين قوله إن تحديد مكان إقامة اللاجئين يتمّ بعد أن يلتقي بهم موظّفو الهجرة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إلى اليمين) يصافح الرئيس التركي اردوغان في موسكو في 23-09-2015
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إلى اليمين) يصافح الرئيس التركي اردوغان في موسكو في 23-09-2015 © POOL New / Reuters

في الشأن الدولي، نشرت صحيفة لابريس تعليقا بقلم جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول عمليّات السلام التابعة لجامعة مونتريال يقول فيه إن الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان أصبح لاعبا من الدرجة الأولى في اوروبا والشرق الأوسط.

وتركيّا في عين العاصفة وهي في وسط الأزمات المختلفة التي تعصف بالشرق الأوسط و بالعالم.

فمن الحرب في سوريّا إلى مكافحة تنظيم "الدولة الاسلاميّة" وموجة النزوح من سوريّا والعراق نحو اوروبا وصولا إلى إعادة ترتيب العالم العربي بعد الربيع العربي الذي انطلق عام 2011 والصراع الاسرائيلي الفلسطيني وتنامي الدور الايراني في المنطقة، اللائحة طويلة.

وكأنّ هذه الأزمات لا تكفي الرئيس اردوغان الذي دخل في مواجهة مباشرة مع قوّة عظمى ، هي روسيّا، من خلال تدمير إحدى طائراتها المقاتلة بحجّة اختراقها الأجواء التركيّة.

وتتحدّث لابريس عن سياسة اردوغان الاقتصاديّة  التي اوصلت بلاده إلى المرتبة الخامسة عشرة عالميّا، وعن طموحه لبلوغ المرتبة العاشرة.

وتضيف أنّ نظامه القائم على التسلّط ، يقمع الصحافة ويهمّش الأحزاب السياسيّة ويقلّص فسحة الانتقادات للسلطة ويعزّز الخطاب القوميّ.

وطموحات الرئيس التركي تظهر أيضا من خلال الترويج لسياسة خارجيّة عدائيّة كما تقول لابريس.

و تعطي مثالا على ذلك العلاقات التي تقيمها تركيّا مع دول سابقة من المنظومة السوفياتيّة ودعمَه الصريح للإخوان المسلمين في الشرق الأوسط ودوره في ليبيا والمغرب والصومال، وموقفه المتغيّر من الرئيس السوري بشّار الأسد.

وخيارات أردوغان السياسيّة والاقتصاديّة تجعل منه لاعبا مهمّا في استقرار اوروبا والشرق الأوسط.

ولكنّ مواقفه تسبّبت له بخلافات مع اسرائيل، الحليف الاستراتيجي لتركيّا.

واعتقد الكثيرون أنّ العلاقة كانت مميّزة مع روسيّا إلى أن استجدّت أزمة تدمير الطائرة.

ودفعت الأزمة بالرئيس بوتين إلى اتّهام الرئيس التركي مباشرة بشراء النفط  من تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

ورغم كلّ شيء، يصعب الالتفاف على تركيّا تقول لابريس، خصوصا أنّها وافقت على احتواء موجة النزوح نحو اوروبا لقاء حصولها على 3 مليارات دولار وإعادة إحياء المفاوضات بشأن انضمامها للاتحاد الاوروبي.

وتخلص لابريس إلى أنّ سياسة اردوغان التي تمزج بين الوحشيّة والدبلوماسيّة تبدو مفيدة لتركيّا ، ولكنّ الخضات الداخليّة قد لا تبقيه في مأمن من العواصف المحدقة بالمنطقة.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.