السوبرانو الكنديّة اللبنانيّة ليلى شلفون تغنّي في حفل غرفة التجارة والصناعة الكنديّة اللبنانيّة

السوبرانو الكنديّة اللبنانيّة ليلى شلفون تغنّي في حفل غرفة التجارة والصناعة الكنديّة اللبنانيّة
Photo Credit: تقدمة ليلى شلفون

السوبرانو ليلى شلفون: الأوبرا في متناول الجميع

كرّمت غرفة التجارة والصناعة الكنديّة اللبنانيّة السوبرانو الكنديّة من أصل لبناني ليلى شلفون في إطار تكريمها لسيّدات كنديّات من أصل لبناني تألّقن في العديد  من المجالات.

وتلقّت ليلى شلفون جائزة الأرزة والقيقب Le cèdre et l'érable لتضيفها إلى عدد من الجوائز والأوسمة التي فازت بها منذ انطلاق مسيرتها الفنيّة في مجال فنّ الاوبرا الراقي.

وهي تحمل لقب "مواطنة عظيمة" من مدينة سانت اوستاش.

تعلّق السيّدة شلفون في مستهلّ حديث اجريته معها  بالمناسبة على التقدير الذي حصلت عليه فتشير إلى أنّها تعتزّ به للغاية وتضيف:

لقد تأثّرت كثيرا بهذا التكريم لا سيّما وأنّ جذوري لبنانيّة وأفخر بها كثيرا.

ورغم أنّني مولودة  هنا في كيبيك فإنّ أصولي بالغة الأهميّة بالنسبة لي.

وتابعت ليلى شلفون تقول إنّها تقيم مع زوجها  منذ العام 2003 في مدينة سانت اوستاش Saint- Eustache الكيبيكيّة.

وقد خطرت لهما فكرة إقامة مهرجان للأوبرا عندما كانا يتنزّهان في أرجاء المدينة  ومواقعها الثقافيّة  كما تقول ليلى شلفون وتتابع بالقول:

المدينة ثقافيّة للغاية وتضمّ مركزا للفنون معروفا يقع داخل كنيستها الصغيرة التي تُقدَّم فيها العديد من الحفلات الموسيقيّة، والكنيسة الكبيرة المجهّزة بنظام صوت مميّز وفريد.

وتضيف أنّ الفكرة اعجبت  كثيرا المسؤولين في المدينة فوافقوا على إقامة المهرجان الذي أبصر النور عام 2010.

ويقدّم المهرجان منذ ذلك الحين  العديد من حفلات الأوبرا، التي تلقى الاقبال والنجاح.

السوبرانو ليلى شلفون حاملة لقب
السوبرانو ليلى شلفون حاملة لقب "مواطنة عظيمة" من مدينة سانت اوستاش الكيبيكيّة © تقدمة ليلى شلفون

ومن بين  هذه الحفلات، أمسية اوفنباخ التي جرى إنتاجها بالتعاون مع اوبرا مونت كارلو وسواها من الحفلات، كما تقول السوبرانو ليلى شلفون التي تضيف بأنّ الاستعدادات تجري حاليّا لمهرجان العام المقبل 2016 .

وسألت ليلى شلفون كيف استطاعت أن تنزل الاوبرا من برجها العاجي وأن تضعها في متناول الجميع، فأجابت بأنّها تحرص على اجتذاب الجمهور للمهرجان وتابعت تقول:

لاجتذاب الجمهور، نحرص على اختيار اوبرا تبعث الفرح وتكون  في متناول الجميع.

فالأوبرا الدراميّة لا تستهوي الكثيرين، وانا أسعى في كلّ سنة لاختيار مؤلّفات تجتذب الناس.

وتشير إلى أنّ أمسيات اوفنباخ تضمّنت عروضا جذّابة مثل رقصات الفرنش كانكان المحبّبة التي عُرضت في إطار ديكور مناسب يحمل نكهة المولان روج، ورقصات باليه منوّعة  ترضي كافّة الأذواق.

واستضاف المهرجان أيضا السوبرانو الكنديّة المعروفة ناتالي شوكيت التي تتمتّع بروح الدعابة، كما استضاف وجوها أخرى  كثيرة  سواها من عالم الاوبرا.

وتشير السوبرانو ليلى شلفون إلى أنّ  المهرجان قدّم في عرض أوّل في كندا اوبرا سندريلاّ التي هي من انتاج فرنسي.

وقد اجتذبت الكثيرين لأنّ القصّة معروفة ومحبّبة من الجمهور.

وتابعت السوبرانو ليلى شلفون تقول إنّ شغفها بالاوبرا بدأ منذ الصغر وكانت تغنّي مع شقيقتها التي  تهوى الموسيقى هي الأخرى وأضافت تقول:

عندما بلغت السادسة عشرة من عمري أهدتني شقيقتي دروسا في الموسيقى  واصطحَبتني إلى مغنّية السوبرانو المعروفة سيسيل فالّيه  جالبير التي واكبتني طوال مسيرتي وأدخلتني إلى الكونسرفاتوار.

وتضيف السوبرانو ليلى شلفون بأنّها تتلمذت أيضا على يد فنّانين كبار من مونتريال ونيويورك وبدأت مسيرتها الفنيّة وهي في الثانية والعشرين من العمر.

وقدّمت حفلات في العديد من الدول، في سويسرا وفرنسا وايطاليا وموناكو والمكسيك وأيضا في وطنها الأمّ لبنان حيث غنّت في مهرجان فندق البستان وفي مسرح المدينة ومسرح بيروت.

هنا سألت السوبرانو الكنديّة اللبنانيّة عن تفاعل الجمهور العربي بالإجمال والجمهور اللبناني مع هذا الفنّ المسرحي الصعب والراقي فقالت إنّها اختارت لحفلاتها في لبنان مؤلّفات سهلة ومعروفة  تحمل البهجة للنفوس وأضافت بالقول:

خلال سهر غرفة التجارة في مونتريال، غنّيت  اوبريت "موسم الحبّ" من تأليف اوسكار شتراوس التي يعرفها الكثيرون. وأنا اختار دوما أغنيات معروفة قالت ليلى شلفون.

وأضافت بأنّها تختار أيضا  في حفلاتها إلى جانب ذلك  مؤلّفات من الربرتوار الأصعب تثير فضول الجمهور الذي يهتمّ بالتعرّف إليها.

وتعرب السوبرانو ليلى شلفون في ختام حديثي معها عن أملها في أن تسنح الفرصة لها لنقل الأوبريت التي يتمّ إنتاجها في كيبيك إلى المسارح حول العالم ليتعرّف إليها اكبر عدد ممكن من محبّي الموسيقى وفنّ الاوبرا.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.