نواب حزب المحافظين في مجلس العموم يصفقون اليوم لزعيمة حزبهم للمرحلة الانتقالية رونا أمبروز (وسط الصورة) بعد توجيهها انتقادات للحكومة الليبرالية

نواب حزب المحافظين في مجلس العموم يصفقون اليوم لزعيمة حزبهم للمرحلة الانتقالية رونا أمبروز (وسط الصورة) بعد توجيهها انتقادات للحكومة الليبرالية
Photo Credit: CP / Sean Kilpatrick

كندا: خطاب العرش تحت سهام المعارضة

انتقدت اليوم زعيمة حزب المحافظين للمرحلة الانتقالية، رونا أمبروز، بشدة خطاب العرش الذي تلاه حاكم كندا العام، ديفيد جونستون، يوم الجمعة، والذي يشكل برنامج عمل الحكومة الليبرالية الجديدة برئاسة جوستان ترودو للدورة البرلمانية الجديدة.

ورأت رونا أمبروز أن برنامج عمل الحكومة يفتقد للاستراتيجية في شفافية النفقات والتنفيذ، وأنه سيثقل كاهل المقاطعات من الناحية المالية.

وأضافت زعيمة المعارضة الرسمية في مجلس العموم الجديد أنه في مواجهة الوعود الكثيرة التي قطعوها، لم يقدم الليبراليون سوى القليل من الخطط الملموسة.

وقالت رونا أمبروز إن خطاب العرش لا يتضمن خطة اقتصادية، وإن لجوستان ترودو ميلاً للإنفاق الكبير الذي يقود إلى زيادة الضرائب والعجز الكبير في الميزانيات، ما سيفضي إلى اقتطاعات كبيرة في البرامج الحكومية، مؤكدة أن حزب المحافظين سيكون الحارس الأمين لدافعي الضرائب.

ومن ناحية أخرى أثنت رونا أمبروز على إعادة جوستان ترودو النظر في خطته لاستقدام 25 ألف لاجئ سوري بحلول نهاية السنة الحالية. يُشار إلى أن الحكومة مددت مهلة استقبال اللاجئين الـ25 ألفاً إلى نهاية شباط (فبراير) المقبل.

كما أعربت أمبروز عن أملها في أن يعيد رئيس الحكومة النظر أيضاً في وعود رئيسية أخرى، من ضمنها تعهده بوقف مشاركة كندا في الغارات الجوية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح في العراق وسوريا. يُشار إلى أن الحكومة مددت مهلة استقبال اللاجئين الـ25 ألفاً إلى نهاية شباط (فبراير) المقبل.

رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو يرد على أحد أسئلة المعارضة في مجلس العموم اليوم
رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو يرد على أحد أسئلة المعارضة في مجلس العموم اليوم © CP/Sean Kilpatrick

ورأت زعيمة المعارضة الرسمية أن "ما من حجة معقولة" يستطيع رئيس الحكومة تقديمها لشرح قراره بسحب الطائرات الست من طراز "سي اف – 18" التي تشارك في الغارات على تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح.

ووصفت رونا أمبروز بـ"المقلق" عدم إتيان خطاب العرش على ذكر التنظيم المذكور في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما وسائر حلفاء كندا "بمضاعفة جهودهم" لمواجهة مخاطره العالمية.

ومن جهته انتقد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد المعارض، توماس مولكير، خطاب العرش لعدم تضمنه أي إشارة إلى إخضاع الوكالات الأمنية لمزيد من المراقبة في إطار القانون "سي – 51" المثير للجدل، المعروف بقانون مكافحة الإرهاب، الذي وضعته حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر، ولعدم إعلان الخطاب عن إعادة إيصال البريد إلى عناوين الأشخاص الذين حُرموا من هذه الخدمة بعد أن وُضعت لهم صناديق بريد جماعية في أحيائهم، ولعدم إعلانه عن إرجاع سن التقاعد إلى خمس وستين سنة بعد أن رفعته حكومة المحافظين السابقة إلى سبع وستين سنة.

وأبرز ما تضمنه خطاب العرش يوم الجمعة تخفيض ضريبي للطبقة المتوسطة، وبناءُ علاقة جديدة بين أوتاوا والأمم الأوائل (سكان كندا الأصليين) مبنية على الاحترام والاعتراف بالحقوق، وإجراءُ إصلاحات انتخابية وديمقراطية تطال أيضاً مجلس الشيوخ، وتسعيرُ الكربون والاستثمار في التكنولوجيا النظيفة، وتعزيزُ برنامج التقاعد، ووضعُ برنامج جديد لدعم الأسر التي لديها أطفال، ووضعُ قوانين تتيح تعزيزَ الدعم للناجين من أعمال العنف الأسري والجنسي ونزعَ الأسلحة من الشوارع وتشرّع بيع الماريجوانا (القنب الهندي) ولكن في إطار يضبط عمليات البيع ويحد منها.

(راديو كندا الدولي / سي بي سي)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.