اتفقت فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الرياض مساء اليوم، وبعد يوميْن من الاجتماعات المتواصلة، على تشكيل "الهيئة العليا للمفاوضات".
وجاء الاتفاق بعد أن عدلت حركة "أحرار الشام" الإسلامية، أحد أبرز فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، عن قرارها بالانسحاب من المؤتمر المنعقد في العاصمة السعودية.
وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق اليوم انسحابها من هذه المحادثات الهادفة لتوحيد موقف الفصائل السورية المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وعزت الحركة قرارها بالانسحاب لعدة أسباب، أبرزها عدمُ إعطاء "الفصائل الثورية" المسلحة "الثقل الحقيقي" في مؤتمر الرياض، ومنحُ دور أساسي في المؤتمر لـ"هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي"، وهي معارضة مقبولة من نظام دمشق، وأيضاً لـ"شخصيات محسوبة على النظام"، كما جاء في بيان أصدرته. كما انتقدت الحركة المؤتمر لعدم تأكيده على "هوية شعبنا المسلم".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد تحدث اليوم عن تقدم في المحادثات في هذا المؤتمر الذي يُعقد بعد اتفاق الدول الكبرى المعنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع السوري، من بينها إجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في بلدهم وخارجه.
فادي الهاروني تناول اليوم محادثات الرياض قبل انتهائها في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.