تعاطف مع فرنسا بعد هجمات باريس أمام نصب ضحايا هجمات أيلول سبتمبر في نيويورك

تعاطف مع فرنسا بعد هجمات باريس أمام نصب ضحايا هجمات أيلول سبتمبر في نيويورك
Photo Credit: JEWEL SAMAD/AFP/Getty Images)

من الصحافة الكنديّة: “الدروس التي لم نتعلّمها”

"دروس لم نتعلّمها" عنوان تعليق نشرته صحيفة ذي غلوب اند ميل بتوقيع بيتر كلاين الباحث في معهد بيتر وال للدراسات المتقدّمة، التابع لجامعة بريتيش كولومبيا.

تتحدّث الصحيفة عن محطّتين بارزتين في العلاقات الأميركيّة المسلمة هذا الأسبوع.

المحطّة الاولى تتمثّل في تصريحات المرشّح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب الذي وصل إلى مستويات مرتفعة من الديماغوجيّة عندما دعا إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتّحدة.

واستمرّ في الدفاع عن تصريحاته  ومقارنتها بشكل ايجابي مع قرار سجن اليابانيّين الأميركيّين بعد قصف بيرل هاربور.

وفي اليوم نفسه، كشفت كندا في تقرير حساباتها السنوي انّها دفعت تعويضا بقيمة1،7مليون دولار للاجئ الجزائري بن عمّار بن عطا، وهو من أوائل ضحايا التنميط العنصري بعد أحداث ايلول سبتمبر 2001 في نيويورك.

وكان بن عطا المنشقّ عن الجيش الجزائري قد وصل إلى الحدود الكنديّة طالبا للجوء إلى كندا.

وكان يحمل اوراقا ثبوتيّة مزوّرة وقد تجاوز مدّة الإقامة في الولايات المتّحدة ، ما دفع السلطات الكنديّة لإجراء تحقيق بشأنه.

وقد سلّمته إلى الولايات المتّحدة بعد يوم على هجمات أيلول سبتمبر تقول ذي غلوب اند ميل.

وظلّ محتجزا طوال خمس سنوات في الحبس الانفرادي وفي ظروف قاسية شملت حرمانه من النوم والتعرّض المستمرّ للضوء والاعتداء الجسدي.

وقد تمّت تبرئته من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي بعد شهر على الهجمات.

لكنّه ظلّ محتجزا طوال 5 سنوات ، بموجب القاعدة التي كان معمولا بها في عهد وزير العدل جون اشكروفت والتي تقول: محتجز حتى تبرئته.

وقد أصدرت محكمة فدراليّة فيما بعد قرارا بإسقاط كافّة التهم عنه.

و لم يذكر القاضي أبدا أنّه تمّ احتجازه بسبب دينه وهويّته.
وفي العام 2006 عاد بن عامر بن عطا إلى كندا وحصل على حقّ اللجوء فيها.

ورفع دعوى ضدّ الحكومة الكنديّة مدّعيا أنّها ابعدته بصورة غير شرعيّة إلى الولايات المتّحدة، مخترقة بذلك الشرعة الكنديّة للحقوق والحريّات.

المرشّح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب
المرشّح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب © GI/Scott Olson

ويواصل  بيتر كلاين تعليقه في صحيفة ذي غلوب اند ميل فيشير إلى أنّ بن عطا ما زال في عداد مجموعة من الأشخاص الذين يقيمون دعوى قضائيّة بحقّ وزير العدل الأميركي السابق جون اشكروفت ومسؤولين كبار آخرين  بتهمة القبض على مهاجرين عرب واحتجازهم تحت ادّعاءات مزيّفة.

ويضيف كلاين بأنّه تحدّث مؤخّرا إلى بن عطا وأكّد له هذا الأخير أنّه ما زال يعاني من أعراض ما بعد الصدمة وكيف أنّه وُصف بالإرهابي لأنّه مسلم.

وقال بن عطا إنّه تفاجأ  بالتأييد الذي ما زال الخطاب الحاقد يلقاه في الولايات المتّحدة رغم كلّ التحقيقات التي جرت والتي اعتقد أنّها قد تدفع الناس للتفكير مليّا قبل تأييد هذا الخطاب.

ويتابع بيتر كلاين فيقول إنّ هتافات التأييد التي قوبل بها خطاب ترامب مزعجة.

ويشير إلى أنّ ترامب وجّه بعد هجمات باريس دعوة لوضع قاعدة بيانات في الولايات المتّحدة حول المسلمين جميعا، وكرّر الادعاءات المزيّفة التي تفيد أنّ آلاف المسلمين في الولايات المتّحدة ابتهجوا بعد هجمات ايلول سبتمبر.

وما زالت شعبيّة ترامب ترتفع وفق استطلاعات الرأي يقول بيتر كلاين في تعليقه في ذي غلوب اند ميل.

ويخلص  الباحث في معهد وال للدراسات المتقدّمة التابع لجامعة بريتيش كولومبيا  ناقلا عن عامر بن عطا قوله إنّ التنميط العرقي موجود في كندا والولايات المتّحدة.

ومن العجب أن يكون الخطاب الحاقد مقبولا في الولايات المتّحدة، البلد الذي تأسّس على حرّية الأديان.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.