الأعياد على الأبواب، وموسم التبضع وشراء الهدايا في أوجه، وهو، على جماله ومتعته، متعب. ليس على صعيد الساعات والأيام التي يستغرقها التبضع، إنما خاصة على صعيد التفكير في أفضل هدية تقدمها للأطفال بحسب حاجات كل طفل وأمانيه وأهوائه وشخصيته وما يفرحه ليشعر بالفرح والاكتفاء.
وفي هذا المجال تتعدد الآراء والنصائح : لا تقدم للطفل هدايا تعتقدها أنت مهمة بينما هو لا يأبه بها كالثياب والملابس، لا تهده ألعابا عنيفة، لا تهده سكاكر وحلوى يحصل عليها كل يوم، إهده كتبا أو ألعابا تثقيفية تعليمية تطور شخصيته، ضع نفسك مكانه وفكر بما كنت تطمح للحصول عليه عندما كنت طفلا، إلى ما هنالك من نصائح قلما يتقيد بها الكثيرون.
كاترين بيران في هيئة الإذاعة الكندية استضافت أستاذ الفلسفة في أحد المعاهد في مونتريال كزافييه بروييت وسألته بداية رأيه في هدايا الألعاب التثقيفية فأجاب:
"الألعاب التثقيفية التربوية تعزز مهارات التعبير والكلام والحركة ومشاركة الآخرين والتعاون معهم " ويضيف:
"لا بد لنا من التذكير بأننا في مجتمع يركز على الكفاءة وحسن الأداء ونحن نريد أطفالا أكثر ذكاء، وأن يصبحوا أطفالا أذكياء بسرعة أكبر"
لكن هدايا اليوم تختلف عن هدايا الأمس ومتطلبات أطفال اليوم لم تعد دمى أو سيارات أو شاحنة إطفاء كما في الماضي إنما ألعاب إلكترونية ومجسمات ودمى لأبطال خرافيين من مسلسلات تلفزيونية أو أفلام من مثل ستار وارز الأكثر رواجا هذا العام إضافة طبعا للوحات الإليكترونية والشاشات المختلفة. ويعلق كزافييه بروييت بالقول:
"تجمع أطباء الأطفال الأميركي ينصح بشدة بعدم وضع طفل ما دون الثانية من عمره ، وحتى دون الخامسة، أمام أية شاشة من أي نوع بما فيها شاشات التلفزة فالضوء المنبعث منها قد يتسبب له بالأرق" وينصح بتقديم هدايا من نوع آخر:
" ألعاب تنمي الإبداع والتركيز وتطور الخيال أو ألعاب أكثر استراتيجية تطور التركيز وألعاب ورق الشدة أو ألعاب تقليد الآخر ولعب دوره ما يدفع الطفل إلى ارتداء شخصية الآخر واتخاذ المبادرات."
ويبقى السؤال: هل هدف اللعبة التعليم أم التسلية؟ يجيب أستاذ الفلسفة كزافييه بروييت في ختام حديثه إلى هيئة الإذاعة الكندية:
"طبعا اللعب ، لماذا؟ لأنه يسمح لنا بالتعلم عبر التسلية ولأننا نتسلى ونظن أننا لا نتعلم لكن ذلك لا يعني أبدا أننا لا نتعلم إذ بإمكاننا طبعا التعلم والتسلية في آن واحد.
يبقى ألا تنسى أن تقدم هدية لزوجتك. فحتى لو اعتبرت أنك أفضل هدية حصلت عليها، فهي تحب الهدايا وكلما كانت علبة الهدية أصغر، كلما أحبتها أكثر!
راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكندية
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.