أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في لقائه مكتب الصحافة البرلمانية في العاصمة أوتاوا أن مسألة المدون رائف بدوي المسجون في السعودية " ليست من أولوياته حاليا" وبالتالي لن يتدخل لدى السلطات السعودية لإطلاق سراحه، وذلك بالرغم من موقف نائبين ليبيراليين في البرلمان السابق أصبحا حاليا وزيرين في الحكومة الجديدة، هما وزير الخارجية ستيفان ديون ووزير النقل مارك غارنو، اللذين طالبا رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر بالاتصال بالسلطات السعودية للضغط مباشرة على العاهل السعودي لإطلاق سراحه.
وكانت زوجة رائف بدوي التي لجأت إلى كيبيك مع أولادها الثلاثة ، إنصاف حيدر، التمست من ترودو بعيد انتخابه التدخل شخصيا لدى الحكومة السعودية لإصدار عفو عن زوجها.
وأكد ترودو في لقائه الصحافة البرلمانية أنه كلف وزير الخارجية ستيفان ديون بمتابعة الملف وهو في صدد " الضغط على السعودية لحثها على احترام مبادئ القانون الدولي". ومن المقرر أن يلتقي ديون نظيره السعودي عادل الجبير في اوتاوا اليوم ويعتزم "إثارة مسألة حقوق الإنسان في المملكة السعودية" كما أكد في بيان صادر عن الحكومة الكندية.
تجدر الإشارة إلى أن رائف بدوي حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات وبألف جلدة وإغلاق موقع "الشبكة الليبيرالية السعودية الحرة" في تموز – يوليو عام 2013 بتهمة الإساءة للإسلام وانتقاد الحكم القائم. وقد أثار اعتقاله موجة من التنديد في الأوساط الكندية والأوروبية ولجنة العفو الدولية.
يذكر أن رائف بدوي حصل على عدة أوسمة وجوائز تكريمية كان أخرها جائزة ساخاروف لحرية الفكر التي تسلمتها زوجته بالنيابة عنه.
راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكندية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.