إمرأة سعودية تقود سيارة

إمرأة سعودية تقود سيارة
Photo Credit: رويترز / فيضل ناصر

خطوة أولى على الطريق الطويلة

السماح للمرأة بالتصويت والترشح لانتخابات المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية اعتبر حدثا تاريخيا بينما هو حدث عادي وطبيعي في كل دول العالم بما فيها الدول النامية والأكثر رجعية.

لكنه يبقى، بالنسبة إلى السعودية، آخر دولة في العالم تسمح للمرأة بالتصويت، حدثا محوريا على طريق تحقيق المكاسب للمرأة واحترام حقوقها، بالرغم من ضآلة نسبة المرشحات، تسعمئة امرأة مقابل ستة آلاف رجل، وفوز عشرين امرأة من أصل ألفين ومئة وستة منتخَبين، أي أقل من واحد بالمئة.

حول الموضوع أجرت المذيعة في راديو كندا كاترين بيران مقابلة مع الصحافية الفرنسية سما سولا التي غطت الانتخابات في المملكة وسألتها بداية عن الانطباعات التي عادت بها عن المملكة فأجابت:

" السعودية بلد مسلم لا يشبه أي بلد آخر وهذا يلاحظ من الوهلة الأولى وما يلفت منذ اللحظة الأولى، الانقسام الصارم بين الرجال والنساء في كل الأماكن العامة وهو أمر لم أشاهده في أية دولة إسلامية حيث توجد بعض مظاهر هذا التفريق من أماكن مخصصة للمرأة وحفلات غير مختلطة لكن الوضع في السعودية أكثر تشددا من أية دولة إسلامية في العالم".

وسط هذه التفرقة كان من الصعب على النساء إيصال صوتهن وشرح  برامجهن الانتخابية، تقول سما سولا وتضيف:

"كيف القيام بحملة انتخابية في ظل عدم تمكن المرأة من التوجه مباشرة للناخبين الرجال وقد تابعت حملة بعض النساء وما كان لافتا خلال القاءات الانتخابية هو اعتماد قاعتين واحدة للرجال وأخرى للنساء وتتوجه المرأة للرجال من وراء عازل أو عبر شاشة تعرض برنامجها دون ظهور صورتها طبعا. وتمحورت البرامج حول أمور عامة كالبيئة والتخطيط المدني والتربية، واللافت عدم التطرق إلى حقوق المرأة .

وماذا عن وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في الحملة؟ تجيب سنا سولا:

"تحتل وسائل التواصل الاجتماعي مكانا مهما جدا في السعودية، وخلافا للاعتقاد السائد فالرقابة قليلة وتمكنت خلال إقامتي من مشاهدة أشرطة فيديو كنا نعتقد أنها محظورة ، من مثل أشرطة حول نساء يقدن السيارات والرجال المحكومين بالموت أو المسجونين بسبب آرائهم وقد استعملت بعض المرشحات تلك الوسائل لإيصال صوتهن".

وتؤكد سنا سولا في ختام حديثها إلى هيئة الإذاعة الكندية أن الخطوة صغيرة طبعا ولكن  لا رجوع إلى الوراء .

راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكندية

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.