اهتمّت الصحف الكنديّة بالعديد من الشؤون المحليّة والدوليّة واخترنا منها اليوم ملفّين: محاربة تنظيم "الدولة الاسلاميّة" واستقبال اللاجئين السوريّين في كندا.
بروباغندا سعوديّة عنوان تعليق وقّعه غي تايفير في صحيفة لودوفوار يتناول فيه التحالف السعودي لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلاميّة".
تقول الصحيفة إنّ السعوديّة أعلنت عن تحالف يضمّ 34 بلدا مسلما.
وتساءلت عن الحاجة لتحالف جديد مع وجود تحالف بقيادة الولايات المتّحدة منذ أكثر من سنة يضمّ 60 بلدا، من بينها المملكة السعوديّة.
والتحالف هذا بحاجة لتطوير جهود التنسيق بين أعضائه خصوصا مع دخول روسيا على الخطّ وتأييدها للرئيس الأسد واستراتيجيّة الرئيس بوتين الواضحة تقول لودوفوار.
وتتحدّث الصحيفة عن غموض يحيط بالتحالف الجديد الذي أعلنته السعوديّة، والذي يفتقر إلى أيّ تعهّدات ملموسة او قوى مشتركة وتنسيق عسكري، فيما عدا مشروع انشاء نظام تبادل استخباراتي.
والرياض قالت إنّ إنشاء التحالف يهدف لمحاربة الارهاب "ايديولوجيّا"، وهو امر مستغرب صدوره عن دكتاتوريّة محافظة للغاية، حيث تطبيق الوهابيّة بشكل صارم ألهم وشجّع قيام حركات جهاديّة متشدّدة تمارس القمع حول العالم تقول الصحيفة.
وتعتبر أنّ المبادرة السعوديّة ليست جبهة مشتركة مسلمة حتّى ولو كانت تضمّ من حيث النظريّة دولا من الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا، بقدر ما هي خطوة مناهضة للشيعة لاسيّما أنّ العراق وإيران لا يدخلان في عضويّتها.
وتضيف الصحيفة أنّ الحليف الأميركي انتقد موقف السعوديّة لأنّها لا تقوم في سوريّا والعراق بما تقوم به في اليمن.
وعمدت الرياض إلى إنشاء التحالف رغبة منها في تحسين صورتها تجاه الكتلة الغربيّة، والأمر مجرّد بروباغندا.
ومن الممكن أن تكون السعوديّة قد بدأت تعي مدى الخطورة التي يمثّلها على مصالحها الوطنيّة والاقليميّة، تفاقم الصراعات في اليمن وسوريّا والعراق وليبيا وما يخلقه من فراغ، تُسارع القاعدة وتنظيم "الدولة الاسلاميّة" للإفادة منه.
والتنظيم يتفشّى كالسرطان تقول لودوفوار و من المهمّ احتواؤه عسكريّا، وهذا ما يُسعد تجّار السلاح.
وقطْع موارد التنظيم الماليّة يمرّ عبر وقف تمدّده على الأرض، نظرا لأنّه يجني أكثر من نصف عائداته من الرسوم ومن ابتزاز أبناء المناطق التي يسيطر عليها.
و لا يمكن كسب الحرب على الارهاب من دون القيام بإصلاحات جذريّة في طبيعة الأنظمة في الشرق الأوسط التي يتغذّى التنظيم من فشلها.
وهنا يكمن التحدّي الأكبر الذي لا ترغب المملكة السعوديّة في مواجهته تختم لودوفوار.

في صحيفة لابريس، كتب هوغو دي غرانبري يقول إنّ اللاجئين السوريّين سيصلون بوتيرة 600 لاجئ يوميّا حتى حلول نهاية العام، ما يتيح أمام اوتاوا الالتزام بتعهّدها باستقبال 10 آلاف لاجئ.
وينقل عن اوتاوا أنّ اللاجئين سيصلون على متن رحلات تجاريّة وطائرات عسكريّة ورحلة مستأجرة.
وتفيد الأرقام التي نشرتها وزارة الهجرة أنّه تمّ البتّ ب 1570 طلبا وأنّ أصحابها ينتظرون جواز سفرهم.
وقد اتّصلت المفوّضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتّحدة هاتفيّا بسبعين ألف شخص ودعتهم للاطّلاع على المزيد من المعلومات حول إمكانيّة التوجّه إلى كندا.
وتجاوب 25 ألفا منهم مع الدعوة والتقوا موظّفي المفوّضيّة التي رفعت أسماء 13240 شخصا منهم إلى سلطات الهجرة الكنديّة لإجراء مقابلة معهم.
ويأمل موظّفو الهجرة بأن تتمكّن الحكومة من تحقيق هدفين: استقبال 10 آلاف لاجئ قبل نهاية العام الحالي، على أن يصل العدد إلى 25 ألف لاجئ بحلول نهاية شهر شباط فبراير المقبل.
وتضيف لابريس أنّه تمّ استبعاد عدد من الملفّات لأسباب أمنيّة وسواها، لإجراء تدقيق أعمق بشأنها.
وتشير إلى أنّ الحكومة الليبراليّة اعلنت أمس تخلّيها عن استئناف تقدّمت به حكومة المحافظين السابقة امام محكمة فدراليّة أبطلت التغييرات التي تمّ إدخالها على البرنامج الصحّي المؤقّت للمهاجرين على اعتبار أنّه باهظ الكلفة وغير عادل بالنسبة لباقي الكنديّين، لا سيّما وأنه يشمل تغطية نفقات طبّ الأسنان.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.