مواجهات بين الشرطة  في غرب المنامة ومتظاهرين يحتجون على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر

مواجهات بين الشرطة في غرب المنامة ومتظاهرين يحتجون على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر
Photo Credit: MOHAMMED AL-SHAIKH/AFP/Getty Images)

من الصحافة الكنديّة: “الخجل الكندي”

ا

احتلّت آخر التطورات بين السعوديّة وايران على خلفيّة إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر حيّزا كبيرا في اهتمامات الصحف الكنديّة.

ونقرأ بعض العناوين حول الموضوع:

ذي غلوب اند ميل: السعوديّة تقطع علاقاتها الدبلوماسيّة مع طهران على خلفيّة توتّر أثاره إعدام رجل دين.

وعنوان آخر يقول: السعوديّة تتّهم نمر النمر بإثارة العنف.

صحيفة لابريس عنونت: الرياض لا يمكن أن تُنسي إعدام النمر كما تقول طهران.

كندا تندّد بعمليّات الاعدام في السعوديّة وتدعو إلى التهدئة.

حلفاء كثر للسعوديّة يقطعون علاقاتهم مع إيران.

صحيفة لودوفوار نقلت بدورها تفاصيل الأحداث ونشرت تعليقا بقلم جوزيه بوالو تحت عنوان الخجل الكندي تتناول فيه موقف كندا منها.

تقول الصحيفة إنّ العام الجديد يبدأ في أجواء من العنف المألوف، مع عمليّات إعدام وذبح وانتقام وشعوب ثائرة.

وتشير الصحيفة إلى العلاقة الكنديّة مع السعوديّة ، هذا البلد الذي يصنع القانون وتنحني له حكومات الغرب التي يربطها بالمملكة النفط والسلاح كما تقول لودوفوار.

وتشير إلى موقف كندا بعد ورود خبر تنفيذ أحكام الاعدام بحق 47 شخصا، بمن فيهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي قد يشعل  إعدامه المنطقة.

وتضيف بأنّ اوتاوا أعربت يوم السبت عن خيبة أملها، لينكمش بذلك الدور الذي تعهّد بلعبه على الساحة الدوليّة رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو.

وتلى هذا الاعلان موقف لوزير الخارجيّة الكندي ستيفان ديون ، وقد ارخت العلاقات الكنديّة السعوديّة بظلالها عليه.

وتشير لودوفوار إلى ما اوردته صحيفة ذي غلوب اند ميل قبل بضعة أسابيع بشأن عقد بقيمة 15 مليار دولار هو الأهمّ من نوعه في كندا لبيع السعوديّة معدّات عسكريّة.

وتمّ توقيع العقد بين مؤسّسة عامّة مموّلة من اوتاوا والرياض.

وبموجب العقد، تقوم شركة جنرال دايناميكس لاند ومقرّها في لندن اونتاريو بتصنيع آليّات خفيفة مصفّحة على مدى 14 عاما.

وانتقدت احزاب المعارضة العقد الذي تمّ توقيعه في عهد حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر.

وردّ هاربر في حينه بالقول إنّ العقد لا ينصّ على بيع أسلحة بل آليّات وإنّه يوفّر 300 فرصة عمل جديدة.

وتتابع لودوفوار تعليقها فتقول إنّ هاربر كان يلعب على الألفاظ.

فالآليّات المذكورة معدّة بصورة تسمح بتجهيزها بالمدافع والرشاشات وقذائف الموتر.

مؤيّدو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يتظاهرون في بغداد احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي البارز في السعوديّة نمر النمر
مؤيّدو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يتظاهرون في بغداد احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي البارز في السعوديّة نمر النمر ©  AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images

ولم يُخفَ ذلك على خبراء الأسلحة او منظّمات الدفاع عن حقوق الانسان.

وتعرّض هاربر للانتقاد بسبب موقفه من العقد في وقت اعتبر فيه رئيس الحكومة قضيّة المدوّن رائف بدوي كمجرّد "حادثة".

وموقف رئيس الحكومة جوستان ترودو  من قضيّة بيع الأسلحة شبيه بموقف هاربر تقول لودوفوار.

فقد قال ترودو خلال الحملة الانتخابيّة إنّه لن يعيد النظر في العقد وكرّر فيما بعد أنّ الأمر لا يتعلّق ببيع أسلحة بل سيّارات من نوع جيب.

لكنّ ترودو حاول تمييز نفسه عن المحافظين وتعهّد باعتماد الشفافيّة في هذا المجال.

كما تعهّد بأن توقّع الحكومة الليبراليّة المعاهدة الدوليّة حول بيع الأسلحة التي دخلت حيّز التطبيق في كانون الأوّل ديسمبر عام 2014، والتي كانت كندا الدولة الوحيدة التي لم توقّع عليها من بين دول حلف شمال الأطلسي.

وتعتبر لودوفوار أنّ تعهّد ترودو بالغ الأهميّة وتضيف أنّ بيع المعدّات العسكريّة وصل إلى مستويات عالية جدّا في عهد حكومة هاربر السابقة.

وأصبحت كندا في السنوات القليلة الماضية تحتلّ المرتبة الثالثة عشرة من بين الدول المصدّرة للسلاح، وتصدّره إلى دول كالهند والسعوديّة وكولومبيا.

وقد عهد جوستان ترودو منذ فوزه في الانتخابات بمهمّة التوقيع على المعاهدة لوزير خارجيّته ستيفان ديون.

ولكنّه بقي صامتا بشأن الموضوع خلال الشهرين الماضيين، تقول لودوفوار.

ولا تستغرب الصحيفة أن يكون مسؤولو الفرعين الكندي والكيبيكي في  منظّمة العفو الدوليّة قد كرّروا موقفهم الداعي للتحرّك بشكل طارئ وإلى الربط بين بيع السلاح ومقتضيات احترام حقوق الانسان.

وبانتظار ذلك، يمكن لرئيس الحكومة الكنديّة أن ينأى بنفسه عن القمع السعودي بطرق عديدة تقول لودوفوار.

وبإمكانه الدفاع عن المدوّن السعودي رائف بدوي  حتى ولو كان ذلك بصورة مرحليّة من خلال أخذ صورة سيلفي مع زوجة المدوّن إنصاف حيدر المقيمة في مدينة شربروك.

لكنّ رئيس الحكومة أكّد في حديثه للصحافة الكنديّة قبل أسبوعين أنّ ذلك لا يدخل في خططه المباشرة.

وتختم لودوفوار تعليقها قائلة إنّه ليس هنالك ما تخشاه السعوديّة  مهما تغيّرت الحكومات في كندا او خارجها، لأنّها تعرف كلّها كيف تراعي حلفاءها.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.