أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه غير مسموح للسعودية " الرد على الانتقادات بقطع الرؤوس" وأضاف: " أتمنى على الدول الأوروبية التي تنتقد دائما مسألة انتهاك حقوق الإنسان أن تقوم بواجبها"، في تعليق على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
واعتبر روحاني " أن قطع السعودية علاقاتها مع إيران لا يجوز أن ينسينا جريمتها".
وإعلان الرئيس الإيراني هذا الموقف أثار السخرية فإيران تطبق عقوبة الإعدام كما هي الحال في السعودية ، فبحسب منظمة العفو الدولية تم إعدام ما لا يقل عن تسعين شخصا في المملكة عام 2014 أما في إيران فقد أعلنت الحكومة ووسائل الإعلام الموالية رسميا عن إعدام مئتين وتسعة وثمانين شخصا، كما أفادت مصادر موثوقة عن إعدام أربعمئة وأربعة وخمسين شخصا آخر ما يرفع العدد إلى سبعمئة وثلاثة وأربعين شخصا تم إعدامهم العام 2014.
وكان إعدام النمر أثار موجة من الغضب في إيران حيث تعرضت السفارة السعودية في طهران إلى اعتداءات على أيدي متظاهرين ما دفع السعودية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع طهران وحذت البحرين والسودان حذوها بينما استدعت الإمارات والكويت سفيريها من طهران . وعلق ناطق بلسان الحكومة "أن قطع السعودية وأتباعها العلاقات لن تكون له أية انعكاسات سلبية على إيران".
هذا وأكدت أوساط مطلعة أن النزاع السعودي الإيراني لن يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين الدولتين لكن قد تكون له انعكاسات على الأوضاع في بعض الدول مثل اليمن وسوريا "
كما اعتبر عدد من الخبراء في نزاعات الشرق الأوسط أن النزاع، وإن كان يرتدي طابعا مذهبيا سنيا شيعيا، هو ناتج أكثر عن نزاع حول النفوذ في منطقة الخليج والشرق الأوسط بين القوتين الرئيسيتين.
راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكندية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.