تظاهرة احتجاج على إعدام نمر النمر

تظاهرة احتجاج على إعدام نمر النمر
Photo Credit: غيتي / عارف علي

” تراجع للشرق الأوسط “

تحت عنوان: " تراجع للشرق الأوسط " علق المحرر في صحيفة لوصوليه الصادرة في مدينة كيبيك بيار أسلان على الأزمة الإيرانية السعودية في أعقاب إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. قال:

إن ارتفاع حدة التوتر بين إيران والسعودية في أعقاب إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر وسّع الهوة بين السنة والشيعة وجعل حل النزاعات التي تعصف بمعظم دول الشرق الأوسط ويدفع المدنيون ثمنها من حياتهم، أكثر تعقيدا، وأدى إلى المزيد من الغرق في الأحقاد والعنف في حين المنطقة أكثر حاجة من أي يوم مضى إلى تغليب العقل والدبلوماسية لوضع حد للمجازر التي تطال الأبرياء.

ورأى بيار أسلان أن طهران والرياض مسؤولتان معا عن هذا التوتر. فبالرغم من قيام النظام "الإصلاحي" في إيران بجهود كبيرة للعودة إلى المجتمع الدولي، فإن يديه ملطختان بالدم بحسب منظمة العفو الدولية التي أحصت إعدام أكثر من  سبعمئة شخص خلال العام 2014 في إيران التي طالما دعمت الإرهاب الإسلامي.

وتسعى حكومة روحاني إلى تهدئة الوضع بعد الاعتداء على السفارة السعودية في طهران لكن الشيعة ينتظرون منها ردا قاسيا للاستفزاز السعودي سيما وأنها كانت أكدت في تشرين أول أكتوبر الماضي بأن الرياض " ستدفع غاليا" ثمن إعدام نمر النمر.

بالمقابل، نفذت السعودية في يوم واحد إعدام حوالي خمسين شخصا معظمهم كما قيل "إرهابيون". وهذا العدد المرتفع كان يهدف إلى تخفيف ردود الفعل التي كان سيسببها إعدام نمر النمر لو أعدم منفردا.

ويتابع بيار أسلان: إذا كان الدين " أفيون الشعوب"، كما كان يقول كارل ماركس، ففي العربية السعودية الدولة هي المزود والممون فالإسلام هو الرافعة التي تستعملها الأسرة الحاكمة للمحافظة على السلطة. وطالما الإسلام دين ودولة فمعارضة الملكية هي معارضة لله في نظام يعتبر أن مجرد التعبير عن "أفكار ملحدة" يستحق عقوبة الإعدام. وإقدام الرياض على إعدام النمر هدف قبل إي شيء آخر إلى حماية وضعها وامتيازاتها من داعية كان يسعى إلى إلغاء النظام الملكي وتحقيق المساواة لأتباعه الشيعة. وهو كذلك تحد لإيران فالسعودية لا تنظر بعين الرضى إلى عودة إيران إلى المجتمع الدولي والدور الذي يمكن أن تلعبه في حل الأزمة السورية. وأمل الحل في سوريا وكذلك في اليمن تلاشى حاليا جراء ارتفاع حدة التوتر بين إيران والسعودية.

ويختم بيار أسلان تعليقه في لوصوليه: " إن ردة فعل الحكومة الكندية التي أعربت عن  "خيبة أملها" كان خجولا إزاء إعدام يقوّض كل جهود التقارب ، وجاء متأخرا إذ أنه كان على أوتاوا وحلفائها أن يوجهوا رسالة واضحة إلى الرياض قبل شهرين على الأقل.استمعوا

راديو كندا ادولي - صحيفة لوصوليه

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.