"نسير معكم رحلة الحبّ": عنوان اختاره معهد الطهي الكندي التابع لمعهد هولاند في جزيرة الأميرادوارد ، لإقامة حفل عشاء خيري يعود ريعه للاجئين السوريّن الذين وصلوا حديثا إلى هذه المقاطعة الصغيرة الواقعة في الشرق الكندي.
ويستعد الطلاّب الطهاة في المعهد منذ عودتهم من عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة لإعداد وليمة باسم اللاجئين السوريّين يحقّقون من خلالها هدفا مزدوجا: تقديم المساعدة للاجئين و تعلّم كيفيّة إعداد أطباق جديدة.
لمعرفة المزيد حول الحفل الخيري، أجريت مقابلة مع السيّدة ايلين بلاك المساعدة الاداريّة لبرنامج الطهي في معهد الطهي التي تحدّث أولا عن فكرة إقامة الحفل الخيري والدافع وراءها وممّا قالته بهذا الصدد:
لقد شاهدنا جميعا في نشرات الأخبار خلال الأشهر القليلة الماضية اخوتنا وأخواتنا في سوريّا وعزّت علينا مشاهدة محنتهم.
ولدينا في معهد الطهي التابع لمعهد هولاند الظروف الملائمة لإقامة حفل عشاء مميّز يعود ريعه للاجئين السوريّين الذين يستقرّون في جزيرة البرنس ادوارد قالت ايلين بلاك.
وتابعت تقول إنّه من الممكن من خلال تضافر الجهود والتعاون بين الجميع الاعداد للحفل الذي يتيح أمام أبناء المقاطعة والقادمين الجدد فرصة التعرّف اكثر إلى بعضهم البعض.
ولقيت الفكرة الاستحسان ولقيت تجاوبا كبيرا داخل المعهد أوّلا ومن قبل طلاّب معهد الطهي.

وتمّ تأسيس لجنة خاصّة تشرف على تنظيم الحفل وهي تعقد اللقاءات للإعداد له كما قالت ايلين بلاك وأضافت تقول:
الآن وقد أصدرنا البيان الصحافي وأطلقنا حملة العلاقات العامّة، بدأنا نتلقّى الاتّصالات وستمتلئ الصالة بالتأكيد وأنا على يقين من أنّنا لن نتمكّن من استقبال جميع الراغبين في حضور الحفل.
وأضافت بأنّ المعهد يتلقّى طلبات عديدة من أشخاص يرغبون في تقديم هدايا لطرحها في مزاد علني صامت يجري خلال الحفل ويعود ريعه لمساعدة اللاجئين وتابعت ايلين بلاك تقول بأنّ المعهد تأثّر للغاية ولكنّه لم يتفاجأ بسخاء أبناء المقاطعة واندفاعهم لمدّ يد المساعدة عندما تقتضي الظروف ذلك.
وأشارت إلى أنّ طلاّب الجاز سيقدّمون حفلا موسيقيّا واللجنة بصدد الاعداد لبرنامج موسيقي موسّع وأضافت تقول:
لقد اجتمعنا أمس بثلاثة لاجئين سوريّين وصلوا إلى هنا منذ فترة، من بينهم طالبان في معهد هولاند وسيقدّمون عرضا فنيّا وموسيقى لجوقة من بلدهم سوريّا.
واضافت قائلة بأنّ الموسيقى ستكون بدورها فرصة للتقارب والتعرّف إلى ثقافة الآخر.
وسألتُ ايلين بلاك عن التحدّي الذي يواجه طلاّب معهد الطهي لإعداد الوليمة فأجابت بأنّ معظم الأطباق ستكون كنديّة و أنّ الطلاّب التقوا باللاجئين في المعهد وطلبوا منهم اقتراح أطباق سوريّة لتحضيرها لحفل العشاء وأضافت تقول:
سيشكّل الأمر تحدّيا للطلاب الذين سيتعرّفون إلى بعض المأكولات السوريّة. ونأمل في أن ينجحوا في إعدادها كما يلزم لنتمكّن من تقديمها في حفل العشاء.
وفي ختام حديثها للقسم العربي اشارت ايلين بلاك المساعدة الاداريّة في برنامج الطهي في معهد الطهي التابع لمعهد هولاند إلى أنّ جزيرة الأمير ادوارد سوف تستقبل 250 لاجئا سوريّا وقد وصل عدد قليل منهم حتّى الآن.
وأبناء المقاطعة مستعدون، وعلى غرار الكنديّين في المقاطعات الأخرى، هم يفتحون أبوابهم للاجئين.
وثمّة منظّمات وجمعيّات تنشط في كلّ مكان لتسهيل استقرارهم واندماجهم في مجتمعهم الجديد.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.