تحظى مسألة اللاجئين السوريين في كندا باهتمام إنساني واسع في مختلف قطاعات المجتمع بالرغم من بعض المواقف المترددة وحتى المعارضة لاستقبالهم جراء الخوف والقلق من احتمال أن يتمكن بعض الإرهابيين من التسلل عبرهم إلى الأراضي الكندية.
ويعمد عدد كبير من التنظيمات الإنسانية والاجتماعية والرعوية إلى مد يد المساعدة والعون في شتى المجالات، من إيجاد أماكن سكن وجمع الثياب والأدوات المنزلية، وتأمين المدارس، والعمل على دمجهم في المجتمع الجديد.
وفي هذا الإطار، يتم تنظيم حملة وطنية لحياكة خمس وعشرين ألف قبعة صوفية للاجئين السوريين المقرر أن يكتمل عددهم مع نهاية الشهر المقبل.
مدرسة سانت مارسولين الخاصة في مونتريال تبنت المشروع منذ بضعة أسابيع كما تطلعنا الصحافية في تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية عازب ولدي غورغيس في تقرير أعدته حول الموضوع. تقول:
" يشارك المعلمون والطلاب والأهالي في هذا المشروع الذي يهدف إلى حياكة أكبر عدد ممكن من القبعات الصوفية للاجئين وقد تعهدت إدارة المدرسة باستقبال طالبة سورية في كل صف من صفوفها الابتدائية والثانوية".
وتستعرض غورغيس مواقف بعض الطالبات "
"سنعتني بهم، تقول الطالبة الأولى، وسنكون إلى جانبهم في حال كانوا بحاجة لنا وهذا دليل محبة. وتقول الثانية:
" أنا سعيدة لأننا سنكسب صديقات جديدات وسنتمكن من التعرف إلى أشخاص آخرين وتتابع الثالثة: بالرغم من أن العمل متواضع فإن تأثيره على إنسان واحد يجعلني أشعر أني قمت بواجبي ".
وتنقل عازب ولدي غورغيس رأي مديرة المدرسة الراهبة الإيطالية الأصل الأخت لويز بونتا التي تؤكد أن مساعدة الآخرين أمر طبيعي وهي في صلب نظام المدرسة التربوي وتضيف:
"البلد هو من يستقبل اللاجئين والمدرسة فخورة أن تكون في بلد يستقبل" وتضيف متسائلة:
"كيف يمكننا إن نترك آلاف الأطفال يموتون عبر العالم في حين لدينا مساحات شاسعة ووسائل المساعدة"؟ إن مساعدة الآخرين ومشاركتهم لها مردود إيجابي وهي مصدر سعادة تخلص الأخت لويز بونتا حديثها إلى تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.