قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يمكن لروسيا أن تمنح الرئيس السوري بشار الأسد اللجوء إذا ما اضطر إلى مغادرة بلاده، لكنه رأى أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر.
ورأى بوتين في المقابلة التي نشرتها اليوم صحيفة "بيلد"، الأوسع انتشاراً في ألمانيا، أنه من الضروري التحرك للعمل على صياغة دستور جديد في سوريا تمهيداً لإيجاد حل سياسي للنزاع القائم فيها.
وأضاف بوتين أن الأسد "قد ارتكب كثيراً من الأخطاء على مدار هذا الصراع"، لكنه رأى "أن الصراع ما كان ليصبح بهذا الحجم لو لم يتم تأجيجه من خارج سوريا، بالسلاح والمال والمقاتلين".
وكرر بوتين موقف موسكو الداعم للأسد، حليفها منذ تبوئه سدة الحكم عام 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد الذي كان بدوره حليفاً لروسيا. وأكد الرئيس الروسي أن دعمه لنظيره السوري هو محاولة لتفادي سيناريو دولة فاشلة على غرار ليبيا. "لا نريد لسوريا أن ينتهي بها المطاف مثل العراق أو ليبيا"، قال بوتين.
وميدانياً واصلت القوات الحكومية تقدمها اليوم في أكثر من منطقة، فأحكمت سيطرتها مدعومة من مقاتلي تنظيم "حزب الله" اللبناني على بلدة سلمى، أحد معاقل القوات المعارضة لنظام الأسد شمال شرق مدينة اللاذقية الساحلية. كما سجلت قوات النظام تقدماً في الغوطة الشرقية.
من جهته رأى اليوم منسق المعارضة السورية رياض حجاب "تراجعاً واضحاً للغاية" في موقف الولايات المتحدة بشأن سوريا، عازياً إياه لرغبة واشنطن بإرضاء روسيا. وأجاب حجاب رداً على سؤال حول السياسة الأميركية عموماً تجاه بلاده بأنه لا يعتقد أن "التاريخ سيغفر للرئيس الأميركي باراك أوباما". وحذر حجاب من أن المعارضة ستواجه خياراً صعباً بشأن إمكان مشاركتها في محادثات السلام المنتظرة الشهر الجاري.
فادي الهاروني تناول الشأن السوري في مقابلة مع الناشط والمدون السوري الكندي الدكتور محمد محمود.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.