وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم

وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم
Photo Credit: Radio-Canada

اوتاوا: لا خوف من وعلى اللاجئين السوريين

يوما بعد يوم، يرتفع عدد اللاجئين السوريين الواصلين إلى كندا في إطار تعهد الحكومة الفيديرالية الليبيرالية باستقبال خمسة وعشرين ألف لاجئ سوري مع حلول نهاية الشهر المقبل. وكانت تعهدت بتحقيق هذا الهدف مع حلول نهاية العام الفائت لكنها اضطرت إلى التراجع لاصطدامها بعدة عوامل في طليعتها قصر المدة الزمنية التي تسمح لها بالتحقيق والتدقيق ودراسة كل الملفات، إضافة طبعا إلى عوامل لوجستية إن على صعيد النقل وإن على صعيد تأمين أماكن لأقامتهم بصورة لائقة.

قرار الحكومة هذا قوبل طبعا بردود فعل مختلفة، من مؤيد لاعتبارات إنسانية طالما تحلى بها الشعب الكندي، إلى معارض لاعتبارات أمنية طالما تخوف منها الكنديون،  وهذه الاعتبارات ناجمة عن الطرفين، المستقبِل والمستقبَل بعد الاعتداءات التي تعرضت لها بضع مئات النساء في كولونيا على أيدي مهاجرين غالبيتهم من العرب ومن شمال إفريقيا وبينهم بعض اللاجئين، والاعتداء الذي تعرض له حوالي خمسة عشر لاجئا سوريا في فانكوفر على يد شخص رشهم بغاز الفلفل.

لكن وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم مطمئن كما تنقل عنه مراسلة صحيفة لو دوفوار في العاصمة أوتاوا ماري فاستيل تأكيده بأن "حرارة استقبال الكنديين  ستستمر". ويضيف: " نحن حاليا في مرحلة مساعدتهم على التأقلم والاندماج" في مجتمعهم الجديد، مع اعترافه بأن " الأمر ليس سهلا لأنه يتطلب اعتماد توازن"  في التعامل والتعاطي للحؤول دون أن يشعر الكنديون بأن الأولوية هي للاجئين بينما ينتظرون هم منذ عدة سنوات حقهم بالإقامة في مساكن لائقة بإيجار مقبول.

وتؤكد مراسلة لو دوفوار في العاصمة ماري فاستيل أن وزير الهجرة ليس قلقا من أحداث كولونيا وفانكوفر التي يعتبر أنها " حدث فردي  لا يشكل مؤشرا عما يمكن أن يحدث لاحقا إذ أن غالبية الكنديين تستقبل اللاجئين" كما يقول ماكالوم الذي يشير إلى أن سكان المنطقة التي تعرض فيها اللاجئون للاعتداء نددوا به ودافعوا عن اللاجئين".  أما بشأن ما حدث في كولونيا فيذكر الوزير أن ألمانيا استقبلت مليون لاجئ بينما تعهدت كندا باستقبال خمسة وعشرين ألفا.

ولتحقيق هذا الهدف، تقول مراسلة لو دوفوار في أوتاوا إن ما بين طائرة وثلاث طائرات ستحط يوميا في مطاري مونتريال وتورونتو استأجرتها الحكومة وعلى متنها لاجئون سوريون إذ ما زال حوالي خمسة عشر ألف لاجئ ينتظرون نقلهم إلى كندا وهم بكفالة حكومية وسيقيمون  في مساكن مرحلية  " ومن المحتمل أن يقيموا في ثكنات عسكرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة" كما تنقل ماري فاستيل عن وزير الهجرة الذي يرفض مقولة البعض الذي اعتبر أن إقامتهم في ثكنات عسكرية ليس مثاليا للاجئين عايشوا الحرب مؤكدا أنه "زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن" حيث يقيم لاجئون في ظروف معيشية  "بائسة" وبالتالي " لن تكون إقامتهم القصيرة في مساكن مرحلية أسوأ مما عانوه".

راديو كندا الدولي – ماري فاستيل – لو دوفواراستمعوا

refugee-AR-Size

فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.