سياسة كندا الخارجية في ظل حكومة الليبيراليين الجديدة تختلف من حيث الطرق والوسائل لا الجوهر والأهداف عما كانت عليه في ظل حكومة المحافظين السابقة. فحكومة الحزب الليبيرالي كما حكومة المحافظين، عضو في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وسائر التنظيمات الإرهابية، لكن مقاربة المشاركة في الحرب تختلف بصورة جذرية : مقاربة عسكرية اعتمدها المحافظون، ومقاربة تأهيلية اجتماعية إنسانية تبناها الليبيراليون.
وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون حدد الموقف من تنظيم "الدولة الإسلامية" والموقف الذي تعتمده حكومته من الحرب على الإرهاب خلال برنامج هيئة الإذاعة الكندية "حديث البلد، النسخة الكيبيكية، الذي استضافه أمس الأحد، قائلا:
"ما يُسمىّ بـتنظيم "الدولة الإسلامية هو تنظيم إرهابي شنيع يرتكب مجازر بحق الناس لذلك انضمينا إلى التحالف تحت راية الأميركيين لنضع حدا له". ويضيف:
"لكننا نعتبر أن بإمكاننا أن نكون أكثر فاعلية لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي في إطار التحالف، ليس بالضرورة عبر القصف الجوي بالرغم من احترامنا الكبير لسلاح الجو الكندي لكن هذا الجهد العسكري يمكن أن يضطلع به الجيش الأميركي"
ما هو هذا الدور إذاً ؟ يوضح وزير الخارجية الكندي أنه دور يلقى مدح حلفائنا وثناءهم ويفصله قائلا:
"هذا الدور يرتكز أكثر على التأهيل والتزويد بالمعلومات والمساعدات الإنسانية مدعومة بالمساعدات العسكرية التنسيق على الأرض مع السكان مكافحة التطرف وهي مجالات معروف أن لدينا خبرة فيها"
وعن سؤال عما إذا كانت كندا سترسل جنودا كنديين للقتال ميدانيا، يجيب وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون:
"لا، فما يمكننا فعله هو التأكد من أن العراقيين قادرون على حماية بلدهم بأنفسهم ، إعطاؤهم كل التدريبات الضرورية وعليهم هم الدفاع عن بلدهم. لن نرسل جنودا كنديين للقتال ميدانيا".
يبقى أن الموقف الكندي هذا بحاجة إلى المزيد من التفصيل وقد تعهد وزير الخارجية بتقديم خطة متكاملة قريبا.
راديو كندا الدولي - حديث البلد - هيئة الإذاعة الكندية.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.