هواة التزلج يستقلون التيليفيريك في منتجع ويسلر الجبلي في مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي.

هواة التزلج يستقلون التيليفيريك في منتجع ويسلر الجبلي في مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي.
Photo Credit: Radio-Canada

كندا: انهيار النفط بَرَكة للسياحة

من فانكوفر إلى مونتريال ضعف الدولار الكندي هو بمثابة "بركة" للقطاع السياحي، كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الكندية.

فالدولار الكندي الذي دفعت به نزولاً إلى عتبة الـ70 سنتاً أميركياً وما دون أسعار النفط الخام والمواد الأولية المتهاوية، بات أكثر جذباً للأميركيين كي يقوموا بزيارة كندا بهدف السياحة.

وتشير في هذا الصدد رئيسة مجلس إدارة جمعية فنادق مونتريال الكبرى، آيف باريه، إلى زيادة في حجوزات آخر دقيقة في الفنادق من قبل أميركيين راغبين بتمضية عطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن أماكن سكنهم.

وتقول آيف باريه إن عائدات فنادق مونتريال في كانون الأول (ديسمبر) الفائت فاقت بـ40 مليون دولار عائداتها خلال الشهر نفسه من عام 2014، أي بزيادة فاقت الـ9%.

ويقول مكتب "السياحة في مونتريال" (Tourisme Montréal)، وهو منظمة خاصة غير ربحية، إن عدد السياح الأميركيين الذين قصدوا مقاطعة كيبيك في أشهر حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وآب (أغسطس) من العام الفائت زاد بـ10% عن عددهم في الأشهر نفسها من عام 2014.

وتقول كايتي، وهي طالبة أميركية في العشرين من عمرها في جامعة ماكغيل في مونتريال، إن التراجع القوي في سعر الدولار الكندي مقابل الدولار الأميركي جعل قسطها الدراسي يتلاشى.

وتضيف كايتي أنها عندما تخرج مع صديقها، الأميركي أيضاً، للعشاء في مطاعم مونتريال ينفقان بالدولارات الكندية أكثر من المعتاد دون أن يشعرا بذلك بسبب تراجع الدولار الكندي.

وفقد الدولار الكندي نحواً من ربع سنت أميركي منذ مطلع عام 2014.

من احتفالات استقبال العام الجديد (2016) في الحي القديم في مونتريال.
من احتفالات استقبال العام الجديد (2016) في الحي القديم في مونتريال. © Radio-Canada

وتراجع الدولار الكندي لا يجذب فقط السياح الأميركيين. ففي الحي القديم في مونتريال، قبلة السياح في كبرى مدن مقاطعة كيبيك، تقول آدريانا، وهي سائحة برازيلية في الثالثة والأربعين من عمرها، لوكالة الصحافة الكندية إنها وصديقها كانا يخططان لزيارة الولايات المتحدة، لكن السعر المتدني للدولار الكندي جعلهما يغيران رأيهما في آخر دقيقة ويقصدان كندا.

ويساوي الريال البرازيلي 24 سنتاً أميركياً لكنه بات يساوي نحواً من 34 سنتاً كندياً.

وإضافة إلى ممارستهما هواية التزلج في مقاطعة كيبيك، وجدت آدريانا وصديقها في كندا أشياء غير متوفرة في الولايات المتحدة، كالألبسة المصنوعة من الفراء مثلاً.

والبهجة بقدوم المزيد من السياح حاضرة أيضاً في مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى غرب البلاد.

وتقول الناطقة باسم مكتب "السياحة في ويسلر" (Tourism Whistler) الذي يحصي حجوزات الفنادق في منتجع ويسلر للتزلج، باتريشا ويسترهولم، إن شهريْ تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الفائتيْن كانا الأكثر ازدحاماً بالنزلاء منذ بدء تسجيل حركة الحجوزات.

وتؤكد ويسترهولم أن الدولار الكندي المتدني شكل "حافزاً قوياً" للسياح الأميركيين.

ويقع منتجع ويسلر على مسافة 125 كيلومتراً شمال مدينة فانكوفر.

وإذا كان الدولار الكندي المتدني يجذب السياح الأجانب إلى كندا فهو يشكل أيضاً حافزاً للكنديين للسياحة في بلدهم بدل السفر إلى الخارج.

استمعوا
فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.