اعتبر وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون امام مجلس العموم الكندي أمس أن بناء المستوطنات اليهودية وسعي الفلسطينيين للتمتع بصفة الدولة المستقلة في المنتديات الدولية، يشكلان عقبتين أمام تحقيق السلام. وجاء إعلان ديون ردا على اتهام حزب المحافظين المعارض الحكومة الليبيرالية بعدم دعم إسرائيل بما فيه الكفاية.
وقال ديون في بيان مكتوب " إن كندا، كحليف وفيّ لإسرائيل، تطالب باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتقليص الدعوات إلى العنف وارتكاب العنف وإيجاد ظروف ملائمة للعودة إلى طاولة التفاوض" معربا عن قلقه إزاء موجة العنف الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية. وكرر ديون موقف كندا الدائم والقائم على حل النزاع على أساس قيام دولتين مستقلتين.
موقف الحكومة هذا أثار انتقاد النائبين المحافظين المعارضين طوني كليمنت وبيتر كينت اللذين اتهما وزير الخارجية بمساواة التصرفين وعدم الإشارة إلى الدور الذي تلعبه حماس المدرجة على لائحة الإرهاب في كندا. وأشار النائب المحافظ بيتر كينت أمام مجلس العموم إلى "أننا نشهد منذ بضعة أشهر تنامي اعتداءات الفلسطينيين القاتلة ضد الإسرائيليين بتشجيع من زعمائهم ".
وذكّر وزير الخارجية ستيفان ديون أن الحكومة الليبيرالية السابقة هي التي أدرجت منظمة حماس على لائحة الإرهاب عام 2002 مؤكدا أن كندا ما زالت مصممة على محاربتها وأن اعتماد كندا الحل على مبدأ الدولتين يصب في مصلحة أمن إسرائيل وكل تصرف أحادي كسعي الفلسطينيين من طرف واحد إلى التمتع بصفة الدولة الفلسطينية أو مواصلة سياسة الاستيطان اليهودي لا تساعد مسيرة السلام.
راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكندية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.