تقول شابة منقبة من إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، إنها تغفر للرجل الذي طردها من محل لإصلاح الأحذية بسبب ارتدائها النقاب وإنها تنوي إطلاع المواطنين بشكل افضل على الدين الإسلامي.
وتشرح ساري غلاب البالغة من العمر 19 عاماً أنها قصدت المحل الواقع في مركز تجاري في شمال إدمونتون يوم الأربعاء الفائت برفقة صديقة لها من أجل إصلاح كعب حذائها المكسور. وكانت قد اتصلت بالمحل قبل أسبوعيْن، فرد عليها صاحبه ووعدها مبتهجاً بإصلاح حذائها في اليوم نفسه الذي تحضر فيه ولقاء بضعة دولارات فقط.
لكن عند دخولها المحل مرتدية النقاب طلب منها رجل، تعتقد أنه صاحب المحل، بأن تغادر المكان. "كان واضحاً تماماً بأنه لا يريدني في محله على الإطلاق"، تقول ساري غلاب، مضيفة أنها تمنت لصاحب المحل "يوماً جيداً" قبل أن تغادر.
وتوضح إيجابو محمد التي رافقت ساري غلاب إلى محل إصلاح الأحذية أن الرجل قال إن "خدمة شخص يخفي وجهه عني تتعارض مع أخلاقياتي".
وتشير ساري غلاب إلى أنها كانت مصدومة جداً من هذا التصرف وأن "ذلك لم يحدث معها مطلقاً في السابق".
ورفضت ساري غلاب، وهي طالبة علم نفس، الاستجابة لرأي صديقتها برفع شكوى لإدارة المركز التجاري الذي يقع فيه محل إصلاح الأحذية، وقامت بدل ذلك بكتابة رسالة لصاحب المحل شرحت فيها أن ارتداء النقاب يعكس طريقتها في تكريم أسلافها ويعبّر عن فخرها بأنها مسلمة.
وقصدت ساري غلاب المحل بعد ظهر السبت وفي نيتها إعطاء الرسالة مرفقة بباقة زهور لصاحب المحل، لكن عند وصولها رأت الرجل نفسه الذي كان قد رفض خدمتها، فطلب منها هذا الأخير أن تغادر المكان ورافقها إلى خارج المحل ورفض استلام الرسالة والزهور.
"سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية) حصلت من ساري غلاب على نسخة من رسالتها واتصلت هاتفياً يوم السبت بصاحب محل إصلاح الأحذية، رايان فايل، الذي رفض التحدث عما جرى بينه وبين ساري غلاب. وعندما قصدت "سي بي سي" محله بعد ظهر أمس، قال فايل إنه لن يعلق على الحادثة إلّا في حال إعطائه خمسة آلاف دولار وتوفير مكان له في فندق كي يعقد مؤتمراً صحافياً يتناول فيه الحادثة.
(سي بي سي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.