Photo Credit: RCI/ راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 07-02-2016

مواضيع مختارة في جولتنا على الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع، مع مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.

ذي ناشونال بوست: ماذا سيفعل رئيس الحكومة لمقاطعة ألبرتا

نشرت صحيفة ذي ناشونال بوست تعليقا بقلم الصحافيّة جين غيرسن تتساءل فيه عن مغزى الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة جوستان ترودو إلى مقاطعة البرتا النفطيّة في وسط الغرب الكندي.

وإذ تثني الصحيفة على خطوة رئيس الحكومة ترى أنّه لا يكفي الحديث عن الازمة الاقتصاديّة، وتستغرب ألاّ يكون ترودو حمل معه وعودا ملموسة لمواجهتها.

وكلّ ما سمعه أبناء المقاطعة من رئيس الحكومة هو أنّه ينظر في الأمر.

وتنقل الصحيفة ما قاله ترودو أمام الجمعيّة التشريعيّة : " لقد ساهمت البرتا وأبناؤها إلى حدّ بعيد في نموّ كندا خلال العشر سنوات الماضية واقتصادنا في أنحاء البلاد استفاد هو الآخر".

وتابعت تنقل عن ترودو قوله إنّ "الكنديّين يساعدون كنديّين آخرين يواجهون أوضاعا صعبة. وهذه هي كندا وهذا ما سنقوم به".

وتتساءل ذي ناشونال بوست عن قيمة الاستثمارات في البنى التحتيّة وتنقل عن رئيسة وزراء المقاطعة راشيل نوتلي أنّ حكومة المحافظين السابقة تعهّدت بتقديم 700 مليون دولار وأنّها أي نوتلي تتوقّع تحرّكا في هذا الملفّ في غضون أسابيع.

ووزير المال في حكومة ترودو يبحث في إنشاء صندوق بقيمة 250 مليون دولار تقول الصحيفة وتتساءل إن كان بإمكان البرتا أن تحصل على مبلغ محدّد للبنى التحتيّة في حين تعهّد ترودو خلال حملته الانتخابيّة أن يبلغ العجز في الموازنة 10 مليارات دولار.

وتتساءل عن تعويضات البطالة وتضيف أنّ الارتفاع السريع في معدّل البطالة ترك عشرات الآلاف من أبناء المقاطعة دون عمل وتتساءل عمّا سيقوم به رئيس الحكومة الكنديّة لحلّ هذه المشكلة.

وحول التغييرات المناخيّة كشفت رئيسة حكومة المقاطعة عن خطّة طموحة لفرض ضريبة على الكربون ووضع سقف لانبعاثات الرمال الزفتيّة والتخلّص تدريجيّا من الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري.

ويتوافق ترودو ونوتلي  في الرأي على ضرورة وجود أنابيب نفط تقول ذي ناشونال بوست وتضيف متسائلة إن كان ترودو سيعطي أيّ إشارة بشأن إنشاء أنبوب انيرجي ايست لنقل النفط من البرتا نحو مقاطعة نيوبرنزويك في الشرق الكندي.

وتجيب بأنّ رئيس الحكومة تجنّب الإجابة بوضوح عن الموضوع.

ومن الصعب التشكيك في النوايا الحسنة لرئيس الحكومة ولكنّه كالتلميذ الجاد الذي اعتاد على اجتياز الامتحان الشفهي بفضل سحره ونواياه الحسنة تقول الصحيفة.

و تباطؤ الاقتصاد في البرتا خبر سيّء لكندا بأكملها لأنّ النموّ متشابك بين المقاطعات.

وترودو يقول إنّه يدرك ذلك وبودّنا أن يقلّل الكلام  الذي طالما سمعناه تقول جين غيرسن في ختام تعليقها في صحيفة ذي ناشونال بوست.

رئيس الحكومة جوستان ترودو ورئيسة وزراء مقاطعة البرتا راشيل نوتلي في ادمنتون
رئيس الحكومة جوستان ترودو ورئيسة وزراء مقاطعة البرتا راشيل نوتلي في ادمنتون ©  Radio-Canada

لودوفوار: المجتمعات الأوروبيّة وموجة اللاجئين

نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا لمحلل السياسة الدولية في هيئة الإذاعة الكندية فرانسوا بروسو بعنوان: " صدام القيم ". جاء فيه:

أفاد استطلاع للرأي نشر يوم السبت الفائت أن أربعين بالمئة من الشعب الألماني باتوا يؤيدون اليوم استقالة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي اعتبرت، لفترة خلت، بطلة عالمية وشخصية العام 2015 لمجلة تايم، بسبب شجاعتها وانفتاحها إزاء موجة اللاجئين الضخمة الآتية من العالم العربي – الإسلامي.

واعتبر روسو أن المطالبة باستقالتها ليست إلا مؤشراً من مجموعة مؤشرات بالتغيير الكبير الحاصل في المجتمع الألماني، كما في سائر دول القارة الأوروبية ، حيث تسببت الاعتداءات على النساء ليلة رأس السنة في كولونيا بخلق صدمة كبيرة، وأطاحت بما تبقى من صبر ومثالية ونيات حسنة في أوساط الشعب الألماني في مواجهة التسونامي الديموغرافي.

وبالرغم من قيام جدل ونقاش أطلقه اليسار وبخاصة في أوساط الحركة النسوية في كولونيا حول أخطار "الوقوع في لعبة اليمين"، "والانجرار خلف العنصرية"، عبر التعميم بشأن عدم قدرة الذكور العرب المسلمين على القبول بمساواة المرأة وحريتها في الغرب، فالدعوة ليست أكثر من قطرة ماء في وسط مواقف أكثرية تقول " كفى ! ".

ويتابع فرانسوا بروسو في لو دوفوار: تكاثرت الأسبوع الماضي الرسائل التي تنم عن تراجع الانفتاح في معظم الدول الأوروبية: ففي الدانمارك تم اعتماد قانون يسمح بمصادرة بعض ممتلكات المهاجرين، وفي السويد تم الإعلان عن ترحيل ما لا يقل عن ستين ألف طالب لجوء، وفي ألمانيا التشديد في شروط حق اللجوء وجمع الشمل، هذا دون أن ننسى العداء العنيف المعبر عنه بعشرات الحوادث اليومية ضد مراكز استقبال اللاجئين والأجانب.

ويعتبر فرانسوا بروسو أن صدمة كولونيا أعادت النظر مباشرة في عنصر أساسي في مقاربة استقبال اللاجئين والمهاجرين ، أي سياسة التعددية الثقافية، المعتمدة رسميا في كندا وبشكل أقل في أوروبا حيث سجلت منذ عشرين عاما تقدما مهما وبخاصة في دول أوروبا الشمالية، بما فيها ألمانيا.

إن أحداث كولونيا أدت إلى تعليقات واسعة حيث تم التنديد بغالبية كبيرة بفكرة أن الهجرة والاندماج تشكلان مسارا دينامياً  للقبول المتبادل يفرض جهودا متساوية من "المستقبِل والمستَقبل". أما اليوم فلم تعد الرسالة "تصرفوا كما لو كنتم في بيتكم فالفوارق الثقافية مصدر غنى وثراء" إنما "احترموا قيمنا، وهذا هو ثمن الحماية التي نقدمها لكم".

ولا تفاوض وتسوية ممكنة حول مفهوم دور المرأة ومكانتها في المجتمع، وحول حرية الرجال والنساء في الغرب بالتنقل والتعبير والمعاشرة كما يفهمونها ومتى وأين يريدونها لكن الأمر يبدو صعبا جدا خاصة عندما يعلن إمام مسجد كولونيا مثلا: " إن النساء كن يتجولن ليلا معطرات وشبه عاريات".

وينقل فرانسوا بروسو موقف الصحافي الجزائري كامل داود الذي كتب في صحيفة لا ريبوبليكا في روما يقول: " يجب منح لجوء الجسد ولكن أيضا إقناع الروح بالتغيير" ذلك أن الآخر يأتي من ذاك العالم المؤلم والبشع والشنيع المتجسد في البؤس الجنسي في العالم العربي الإسلامي والعلاقة المريضة مع المرأة والجسد والرغبات، لذلك فاستقباله لا يعني شفاءه". ويرى داود أنه يجب طبعا فتح الباب أمام المهاجرين ولكن خاصة عدم إغماض العيون وعدم تحويل الأنظار عما جرى ليلة رأس السنة ذلك أن لدينا "قيما نفرضها وندافع عنها وندعو الآخرين لفهمها " وهذه مسؤولية أساسية بقدر مسؤولية الانفتاح والسخاء في استقبال اللاجئين، يخلص فرانسوا بروسو مقاله المنشور في صحيفة لو دوفوار.

متجر لشركة
متجر لشركة "رونا" في مدينة سانت أوستاش في مقاطعة كيبيك (أرشيف) © CP/Ryan Remiorz

تناول محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) جيرالد فيليون صفقة شراء شركة "لوز" (Lowe's) الأميركية شركة "رونا" (Rona) الكندية بقيمة 3,2 مليارات دولار والتي أُعلن عنها يوم الأربعاء في مؤتمر صحافي في مونتريال عقدته الشركتان.

"لوز" هي ثاني أكبر شركة تجزئة أميركية في قطاع التطوير المنزلي والخردوات بعد "هوم ديبوت" (Home Depot)، مقرها الرئيسي في ولاية نورث كارولينا الأميركية، وتملك 1845 متجراً موزعة على الولايات المتحدة، حيث غالبية متاجرها، والمكسيك وكندا. يعمل لديها 265 ألف موظف، ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية 80 مليار دولار. ويبلغ عدد متاجر "لوز" في كندا 42، لكن لا متاجر لها على الإطلاق في مقاطعة كيبيك.

و"رونا" هي كبرى شركات التجزئة في قطاع التطوير المنزلي والخردوات في كندا، مقرها الرئيسي في مدينة بوشيرفيل في مقاطعة كيبيك، تملك أكثر من 500 متجر في كندا، نصفها في كيبيك، يعمل فيها 24 ألف موظف، ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية 4,1 مليارات دولار.

ومن ضمن شروط الصفقة تعهد من "لوز" بإنشاء مقرها الرئيسي لأنشطتها الكندية في بوشيرفيل والإبقاء على مختلف الأسماء الخاصة بـ"رونا" وعلى "الأكثرية الواسعة" من الموظفين الحاليين لدى الشركة الكندية.

قد يكون من الأصح القول إن "لوز" الأميركية "تريد" شراء "رونا" لأن الأولى قدمت عرض شراء ودياً للثانية، وأن الكلمة الأخيرة هي لحملة الأسهم في "رونا". لكنّ مجلسيْ إدارة الشركتيْن وافقا على العرض، كما وافق عليه أكبر مساهم في "رونا" وهو "صندوق الودائع والاستثمارات في مقاطعة كيبيك" (Caisse de dépôt et placement du Québec) الذي يملك 17% من أسهمها، ما يجعل الحديث عن "شراء" الشركةِ الأميركية الشركةَ الكندية أمراً واقعاً.

يقول جيرالد فيليون إن كافة الأحزاب السياسية في مقاطعة كيبيك سبق وأن وعدت بحماية المقرات الرئيسية الواقعة في المقاطعة، لكن هذه الوعود لم تتحقق فعلاً.

كان وزير المالية والاقتصاد في حكومة الحزب الكيبيكي السابقة في مقاطعة كيبيك، نيكولا مارسو، قد شكل لجنة كلفها التوصل إلى حلول تهدف للحفاظ بشكل أفضل على أهم شركات المقاطعة.

والحزب الليبرالي الكيبيكي الحاكم في كيبيك منذ نيسان (ابريل) 2014 طرح في العام المذكور فكرة اللجوء إلى "صندوق الأجيال" (Fonds des générations) لمواجهة عروض شراء الشركات الكيبيكية المقدمة من مجموعات أجنبية. وكانت حكومة كيبيك قد أسست "صندوق الأجيال" عام 2006 بهدف تخفيض الدين العام للمقاطعة.

كثير من الكلام إذاً ولكن قليل من الأفعال، يقول جيرالد فيليون في مدونته على موقع راديو كندا. في الواقع، تفقد كيبيك مقراً رئيسياً آخر. فالمقر الرئيسي للأنشطة الكندية المقترح إنشاؤه في بوشيرفيل بموجب الصفقة سيكون في الواقع مقراً تابعاً للمقر الرئيسي لشركة "لوز" في الولايات المتحدة ، أي للمقر الذي يتخذ القرارات.

والتجارب علمتنا أن التعويضات التي يُعلن عنها في صفقات من هذا النوع تتلاشى مع الوقت. وهذا ما حدث مع شركات مثل "ألكان" (Alcan) للألومينيوم و"بروفيغو" (Provigo) لبيع المواد الغذائية، ومع بورصة مونتريال، وسواها. مقرات هذه الشركات ظلت في مقاطعة كيبيك لكنها فقدت مكانتها السابقة وأضحت خيالاً لما كانت عليه، يقول جيرالد فيليون.

بيع شركة لمجموعة أجنبية يعني، بما لا يقبل الجدل، خسارة الخبرة ومركز القرار، ويطرح علامات استفهام بشأن الوظائف والمُمونين والزبائن المحليين، وهذا كله هام وحساس، يؤكد محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا.

التراجع القوي للدولار الكندي يجعل شراء الشركات الكندية أمراً شديد الجاذبية للشركات الأميركية، يقول جيرالد فيليون. فمتى يأتي يوم يشتري فيه عملاق الصناعات الجوية الأميركي "بوينغ" كبرى الشركات الكندية في هذا المجال، "بومباردييه" (Bombardier)؟ ومتى يأتي دور شركات كندية أخرى متألقة في مجالات متعددة لتشتريها مجموعات أميركية؟ قد تكون صفقة بيع "رونا" لـ"لوز" ممتازة، لكن السؤال الذي ينبغي طرحه هو ما إذا كانت هذه الصفقة من مصلحة الجميع وليس فقط من مصلحة مالكي الأسهم في هاتيْن الشركتيْن، يختم جيرالد فيليون.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.