تعهد رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بتعزيز حضور كندا ودورها داخل منظمة الأمم المتحدة وأعرب عن أمله في أن تفوز كندا مجدداً بمقعد في مجلس الأمن الدولي.
وجاء كلام رئيس الحكومة الليبرالية في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم في أوتاوا في نهاية اجتماع بينهما.
وقال جوستان ترودو إن فكرة التزام كندا مجدداً بالأمم المتحدة تتضمن "إرادة باستعادة مقعدها في مجلس الأمن"، مضيفاً أن أوتاوا تراقب "الفرص التي ستتوفر (لهذه الغاية) في المستقبل"، وأنه "سيكون لنا المزيد من الكلام عندما نحدد مقاربتنا لهذا الملف".
وكانت كندا قد أصيبت بنكسة فعلية خلال حكم المحافظين بقيادة ستيفن هاربر عندما فشلت في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 في نيل الأصوات الكافية للفوز بمقعد في مجلس الأمن الدولي. وكانت تلك المرة الأولى منذ عام 1948 التي تترشح فيها كندا لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن وتفشل في الحصول عليه.
ومن جهته رأى بان كي مون آفاق تعاون أوثق بين الأمم المتحدة وكندا بعد وصول الليبراليين إلى سدة الحكم في أوتاوا ورحب بذلك. واستلمت الحكومة الكندية الحالية السلطة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.
"يشرفني جداً أن أعود إلى كندا بهذه السرعة بعد انتخاب رئيس الحكومة ترودو"، قال بان كي مون، ولفت إلى أنها الزيارة الخامسة التي يقوم بها إلى كندا منذ تبوئه منصب أمين عام الأمم المتحدة في آخر عام 2006.
"أجرينا محادثات بناءة جداً حول سلسلة طويلة من المسائل الهامة، من التغيرات المناخية إلى الحفاظ على السلم العالمي، مروراً أيضاً بالتنمية المستدامة ووضع النازحين حول العالم"، قال بان كي مون.

وأشار بان كي مون إلى وعد كندا باستقبال 25 ألف لاجئ سوري بحلول نهاية الشهر الحالي فيما أوضح جوستان ترودو أن 18 ألفاً منهم قد استقروا فعلاً في كندا.
وأضاف رئيس الحكومة الكندية أن أوتاوا تتعهد أيضاً بتعزيز أنشطتها الإنسانية حول العالم، ومن ضمنها دعمها المتواصل لمبادرات الأمم المتحدة الميدانية. وأوضح ترودو أن حكومته خصصت 1,6 مليار دولار لهذا الملف الذي يتضمن أيضاً استقبال اللاجئين السوريين.
كما أعرب جوستان ترودو عن رغبة كندا بتعزيز مساهمتها في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي مساهمة تراجعت كثيراً على مر السنين إلى أن أمست كندا نهاية العام الماضي المساهم السادس والستين عالمياً من حيث عدد الأفراد المنخرطين في هذه القوات، إذ بلغ عدد العناصر الكنديين 113 (84 شرطياً و20 جندياً و9 خبراء عسكريين).
وأوضح جوستان ترودو في هذا المجال أن كندا ترسل أفراد شرطة من الإناث للخدمة تحت راية الأمم المتحدة وأنها عازمة على زيادة عددهن لأن ذلك قد يساهم في الحد من ظاهرة العنف الجنسي، في إشارة منه إلى فضيحة الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها جنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى.
(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.