نضحّي من أجل الفريق، Taking one for the team ، عنوان اختاره فريق سمبل بلان الكندي للألبوم الخامس الذي يستعدّ لإصداره بعد أيّام قليلة وتحديدا في التاسع عشر من شباط فبراير الجاري 2016.
سمبل بلان، فريق موسيقى الروك والبوب الكندي من مقاطعة كيبيك قطع شوطا بعيدا إلى الأمام منذ تأسيسه عام 1995.
وتجاوز الشبّان الخمسة تحدّي إثبات أنفسهم على الساحة الفنيّة الكنديّة والعالميّة، وفي رصيدهم 4 البومات، وقد باعوا 10 ملايين نسخة منها.
ولا بدّ من العودة قليلا إلى الوراء، يوم تأسّس الفريق على يد مجموعة من الشبّان الكيبيكيّين تحت اسم ريسيت.
وبدأ الفريق بتقديم حفلاته في كيبيك ومختلف أنحاء كندا كما شارك في حفلات إلى جانب فرق أخرى، ونجح الشبّان الخمسة في إسماع صوتهم وإثبات انفسهم في عالم الفنّ.
وفي العام 1999 اختار الأعضاء الخمسة اسما جديدا لفريقهم، سمبل بلان، مستوحى من عنوان فيلم سينمائي شاهدوه معا.
أصدر الفريق عام 2002 البوما بعنوان No pads no helmets just balls.
وفي العام نفسه، قام بجولة قدّم خلالها 300 حفل غنائيّ وتألّق بصورة خاصّة في اليابان حيث نفذت كلّ التذاكر لحفلاته.
وتلت بعد ذلك البومات أخرى في الأعوام 2004 و2008 و2012.
وقبيل موعد صدور الألبوم الجديد، يتحدّث اعضاء الفريق إلى الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا فاليري ميكائيلا بين، عن العنوان الذي اختاروه لألبومهم والمستوحى من عالم الرياضة حيث يتحمّل الرياضي الضربات من أجل مصلحة فريقه.
وقد نشر الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي صورا له على ملاعب كرة القدم والفوتبول الأميركي وحتّى على المساحات الجليديّة التي تجري فوقها مباريات الهوكي.
نستمع إلى ما يقوله عازف الغيتار في فريق سمبل بلان سيبستان لوفيفر:
لدينا جميعنا الرؤية نفسها والرغبة إيّاها في خدمة مصالح الفريق تماما كما يحصل عندما نكون في الاستديو ونعمل لخدمة مصلحة الأغنية.
والفريق يأتي في الطليعة ونقوم بتضحيات صغيرة من أجله، وقد استخدمنا رمزيّة الرياضة حيث الفريق هو من يفوز بالنهاية كما يقول لوفيفر.
ويشكّل الألبوم الجديد مرحلة مهمّة في مسيرة فريق سمبل بلان الذي طالما بحث عن بعد معيّن لمشروعه الفنّي ونستمع إلى ما يقوله عازف الدرامز تشاك كومو بهذا الصدد:
اردنا أن نجد من نريد أن نكون اليوم في العام 2016 بعد سبع عشرة سنة اختبرنا خلالها أصنافا عديدة من الموسيقى ، في إطارٍ موسيقي يتطوّر ومع ظهور فنّانين جدد يقومون بأشياء جديدة، وقد استغرق الأمر طويلا كما قال عضو فريق سمبل بلان تشاك كومو.
وتقول فاليري ميكائيلا بين إن أعضاء الفريق هم اليوم في الثلاثينات من العمر ومتزوّجون وبلغوا مرحلة أكيدة من النضج.
ويتحدّث جيف ستينكو عن الأبوّة وما اضفت من ثراء على حياته ويقول:
لقد ألهمتني الأبوّة أن أكون إنسانا طيّبا. وأقولها دون ادّعاء، كانت الأبوّة إلهاما لي. ولا أريد أن أخيّب ظنّ أولادي ولا أريد أن ارتكب هفوات.
ويجمع أعضاء الفريق على أهميّة العلاقة بينهم وبين الجمهور ويؤكّدون أنّ لديهم ناديا للهواة ويلتقون بهم بعد الحفلات قناعة منهم بأهميّة التواصل مع الجمهور ومع المعجبين.
ويؤكّد أعضاء الفريق على تماسكهم ووحدتهم في مواجهة التحدّيات التي طرأت على الساحة الفنيّة نتيجة تطوّر التقنيّات، بما في ذلك التحميل المجاني للأغنيات وتراجع مبيعات الالبومات ونشر الموسيقى بصورة مستمرّة.
وكأنّي بالتحدّيات الشخصيّة والفنيّة زادتهم تماسكا وعمّقت العلاقة في ما بينهم، ورسّخت عزمهم على متابعة مسيرتهم الفنيّة طالما وجدوا لذّة في التأليف والغناء وطالما نالت أعمالهم محبّة الجمهور وإعجابه.
ولا بدّ من الاشارة أخيرا إلى أنّ فريق سمبل بلان ملتزم بالعمل الانساني وقد أنشأ عام 2005 مؤسّسة تحمل اسمه تقوم بمساعدة الشباب في عدّة مجالات، من بينها المشاكل الناجمة عن تعاطي المخدّرات، فضلا عن مساعدة الأطفال المرضى من خلال دعم المؤسّسات التي تُعنى بهم، والترويج للموسيقى كبديل ووسيلة للابتعاد عن العصابات الاجراميّة والتغلّب على مشاكل التسيّب من المدرسة.
0راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.