في تحقيق حصري، كشفت هيئة الإذاعة الكندية أن وكالة الخدمات الحدودية الكندية تحتجز سنويا أكثر من أربعة آلاف طالب لجوء، بمن فيهم أطفال، لفترات تتعدى أحيانا السنة، في وقت تستقبل فيه آلاف اللاجئين السوريين. وقد طالبت الأمم المتحدة الحكومة الكندية بتغيير طرق التعامل تلك لكونها تخالف مبادئ القانون الدولي.
وتسرد هيئة الإذاعة الكندية ما تعرضت له إحدى طالبات اللجوء التي هربت من جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى كندا حيث اعتقلتها السلطات خلال شهر ونصف في أحد السجون الخاصة باحتجاز طالبي اللجوء في مدينة لافال، شمال مونتريال، للشك في أوراقها الثبوتية. وتؤكد طالبة اللجوء أنها كانت تنقل من مكان إلى آخر وهي مكبلة اليدين كما لو أنها مجرمة . وفي إحدى المرات تم نقلها للمستشفى حيث انتظرت دورها مكبلة اليدين أمام المرضى ما جعلها تحس بالمهانة وتتمنى الموت.
وتؤكد هيئة الإذاعة الكندية أن وكالة الحدود الكندية تضطر أحيانا إلى اعتقال طالبي اللجوء في سجون مخصصة للمجرمين في حال عدم توفر مراكز اعتقال لطالبي اللجوء.
واعتبرت منظمة الصليب الأحمر الدولية أن الاعتقال بات القاعدة لا الاستثناء وأعربت عن قلقها في تقرير أصدرته الخريف الماضي من احتجاز الأطفال وسجن طالبي اللجوء مع المجرمين .
راديو كندا الدولي – بريجيت بورو – هيئة الإذاعة الكندية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.