فرثق القسم العربي في منتصف العقد الماضي

فرثق القسم العربي في منتصف العقد الماضي
Photo Credit: راديو كندا

راديو كندا الدولي يطفئ اليوم 71 سنة

في الخامس والعشرين من شباط – فبراير عام 1945 ، إي منذ واحد وسبعين عاما بالتمام والكمال، بدأ بث الخدمة الدولية لهيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي، باللغتين الرسميتين، الإنكليزية والفرنسية، باتجاه أوروبا الخارجة من الحرب العالمية الثانية. وسرعان ما تعددت لغات البث فأضيفت عام ستة وأربعين تباعا اللغات الألمانية والتشيكية والهولندية  والسويدية والدانماركية والنروجية . وتوسع البث ليطال دول أميركا اللاتينية باللغتين الإسبانية والبرتغالية. وفي العام 47 بدأ البث باتجاه أستراليا ونيوزيلندا باللغة الإنكليزية. وفي العام 49 بدأ البث بالإيطالية والفنلندية . البث باللغة الروسية بدأ عام 51 تبعه بث باللغتين الأوكرانية والبولونية حوالي نهاية . وفي منتصف الخمسينيات، حصلت أول عملية إعادة تنظيم للإذاعة في إطار سلسلة تغييرات ستتوالى على مدى نصف القرن التالي من تاريخها . ففي وسط فترة الحرب الباردة وخضم الاقتطاعات المفاجئة ، قرر القسم الدولي في راديو كندا تركيز أنشطته باتجاه مستمعي دول أوروبا الشرقية . ما أدى إلى إلغاء البث ببعض اللغات وتعزيزه في لغات أخرى .

ومع الاقتطاعات في الموازنة لم يعد بوسع الخدمة الدولية المحافظة على عدة أقسام كانت موجودة منذ البدايات وفي الوقت نفسه تطوير تغطيته للدول وراء الستار الحديدي . وهكذا تم  إقفال الأقسام الدنمركية والهولندية والإيطالية والنروجية والسويدية . إضافة إلى ذلك ، جرى تغيير في توجه القسم الألماني فبدل تركيزه على ألمانيا الغربية باشر التركيز على ألمانيا.

وتطور جغرافية البث يبين أحد أهداف الإذاعة الرئيسة في السنوات الأربعين الأولى ـ وهو تخطي "الستار الحديدي" ومخاطبة شعوب أوروبا الشرقية والمنظومة الاشتراكية في خضم الحرب الباردة.

في منتصف الثمانينيات بدأ البث باتجاه اليابان وفي أواخر الثمانينيات باتجاه الصين وبعد مرور عشرة أشهر على بدء البث باتجاه الصين ، بدأ راديو كندا الدولي بالبث باللغة العربية باتجاه الشرق الأوسط مع اندلاع حرب الخليج الثانية واحتلال الكويت ومشاركة كندا في الحملة الدولية لتحريره. كان البرنامج العربي في البداية كناية عن نشرة أخبار مدتها عشر دقائق، سرعان ما انتقلت إلى نصف ساعة ومن ثم إلى ساعة كاملة تتضمن نشرة أخبار وتقارير ومقابلات وتحليلات وتغطية لأنشطة الجاليات العربية في كندا.

فريق راديو كندا الدولي المؤسس. من اليمين إلى اليسار: بيار أحمراني،سامي عون، مي أبو صعب وفريد شامي
فريق راديو كندا الدولي المؤسس. من اليمين إلى اليسار: بيار أحمراني،سامي عون، مي أبو صعب وفريد شامي © راديو كندا

وبالرغم من النجاح الذي حققه راديو كندا الدولي وخصوصا بقسميه العربي والصيني واجه عامي1990 و 1991 أكبر تحد له إذا كان مهددا بالإقفال وبدأ جدل حول ما إذا كان وجود راديو كندا الدولي ضروريا فتنظمت حملة عفوية ووجهت مئات الرسائل إلى مكتب رئيس الحكومة ووزير الخارجية ووزير الاتصالات ساهمت بدون شك في إقناع الحكومة بضرورة المحافظة عليه .

وفي نهاية العام أعلنت الحكومة أن راديو كندا الدولي سيواصل مهمته . وأدرج بند في قانون الاتصالات الجديد يرغم إدارة راديو كندا على تأمين خدمة إذاعية دولية .

أنقذ راديو كندا الدولي.....ولكن إلى متى ؟ ففي مطلع العام 1991 واجهت الحكومة عجزا ماليا جديدا فاضطرت إلى إجراء اقتطاعات جديدة طاولت كل الوزارات والمؤسسات التابعة لها ومنها راديو كندا  الذي اضطر إلى إلغاء البث بعدة لغات ، التشيكية والألمانية والهنغارية واليابانية والبولونية والبرتغالية. ووضعت الحكومة الإذاعة الدولية تحت سلطة وزارة الخارجية ومن ثم وزارة التراث ليعود لاحقا تحت إشراف القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكندية.

واكبت الإذاعة تطور التكنولوجيا فانتقلت من البث على الموجات القصيرة إلى البث عبر الأقمار الصناعية والإذاعات المحلية ومن ثم على الإنترنيت ومختلف منصات البث الرقمية الحديثة.

أحدى وسبعون سنة من إنتاج برامج يومية وبثها بمختلف اللغات والتعريف بشتى قطاعات الحياة الكندية، والعقبى للذكرى المئوية الأولى.استمعوا

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.