عاد الطبيب الكندي دون كلارك لقضاء بضعة أيام في منزله في جزيرة الأمير إدوار في الشرق الكندي بعد قضائه عدة أشهر في لبنان لمعالجة اللاجئين السوريين. والدكتور كلارك عضو في منظمة " أطباء بلا حدود " منذ تشرين الثاني – نوفمبر الماضي وشارك في إدارة أربعة مستوصفات للاجئين على الحدود اللبنانية السورية، في ظروف صعبة كما يقول ويضيف: "من الصعب جدا أحيانا تقديم أفضل ما لدينا في ظروف صعبة وتطبيب الناس بما يستحقون من احترام عندما تكون مواردنا محدودة".
ويعمل الدكتور كلارك من الفجر إلى وقت متأخر بعد الظهر لأن التنقل ليس آمنا عند حلول الظلام وهو يستقبل حوالي مئة وثلاثين مريضا يوميا يأتون لاستشارته في مسائل طبية مختلفة كضغط الدم والسكري ومعالجة الأطفال المولودين حديثا. ويشارك بعض العمال الاجتماعيين في فريق العمل لمساعدة اللاجئين لمواجهة ما عانوه منذ اندلاع الحرب في سوريا.
ويصف دون كلارك حالة اللاجئين بالقول: "لقد فقدوا كل شيء، دمرت مدارسهم ومستشفياتهم وتغيرت سبل حياتهم وأزيلت بعض مدنهم عن الخارطة. وهؤلاء اللاجئون ليسوا لا أعداء ولا مقاتلين أنهم أناس عاديون لا يريدون الحرب وما يطمحون إليه هو العيش الكريم وهم مثال لنا في طريقة مواجهتهم الصعاب.
هذا ويعود الطبيب الكندي دون كلارك إلى لبنان لقضاء شهرين آخرين للاهتمام بالمستوصفات الأربع والمساعدة على وضع خطة لمعالجة الأمراض المزمنة.
راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكندية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.