وزيرا الخارجية الروسية (يمين الصورة) والسورية

وزيرا الخارجية الروسية (يمين الصورة) والسورية
Photo Credit: رويترز / سيرغي كاربوكين

” بوتين والأسد يبدوان رابحين من وقف إطلاق النار”

تحت عنوان: " بوتين والأسد يبدوان رابحين من وقف إطلاق النار" كتبت صحيفة ذي غلوب أند ميل تقول:

العمليات الروسية في سوريا كانت فاضحة. فمنذ أسبوعين عرضت وقف إطلاق نار يبدأ مفعوله في الأول من آذار – مارس حيث ستتوقف عن قصف حلب ومختلف القوى المسماة بالمعارضين أو المتمردين.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي ، خلال الاجتماع السنوي في ميونيخ لمؤتمر الأمن "أن روسيا مستعدة للتفاوض في شروط وقف النار" ما بدا وكأنه سعي لكسب الوقت والمماطلة. ومن ثم اتهمت روسيا الولايات المتحدة بأنها هي من تقصف حلب.

والحسابات الروسية كانت واضحة وتتلخص بالتالي: جيش الرئيس بشار الأسد بمساعدة كبيرة من الطيران الروسي سيتمكن من استعادة أكبر قدر ممكن من المناطق بما يعزز آمال عائلة الأسد بمواصلة حكم سوريا. وأسابيع أخرى من الحرب والتدمير والقصف الجوي ستحقق تلك الخدعة، أو هذا ما قدروه.

وتتابع الغلوب أند ميل: ردت الولايات المتحدة باعتبار أن الحرب بين قوات الأسد والائتلاف الهش وما يسمى بالأطراف المعتدلة المتمثلة بلجنة التفاوض العليا التي لا تضم ممثلين عن "الدولة الإسلامية" قد تؤدي إلى وقف القتال وبدء المفاوضات.

واتفاق وقف النار الذي لن يدخل حيز التنفيذ قبل نهاية الأسبوع، ليس أكيدا أن يتم احترامه . وبحسب تفاصيل الاتفاق تعهد الأطراف بإنهاء حالات الحصار والسماح بإيصال المواد الحياتية والتوقف عن القصف والمهم أن تلتزم به روسيا ونظام الأسد فالحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية والمجموعات المتطرفة الأخرى سيسمح لها بالاستمرار وقد كانت روسيا ذكية في وصف مختلف عملياتها العسكرية في سوريا بأنها تستهدف "الإرهابيين"، بصرف النظر عن أهدافها الحقيقية.

وتتابع الغلوب أند ميل: حتى لو أن سوريا حولت وقف إطلاق النار إلى وقف دائم، فسوريا تغيرت معالمها ومدنها دمرت ونصف سكانها باتوا نازحين أو لاجئين وتمزقت على أسس عرقية ودينية وصراعات سياسية وليس سهلا إعادة جمعها من جديد وثمة حديث عن تقسيم فعلي للبلاد.

إن أولوية الغرب بإزاحة الأسد باتت أبعد ما يكون عن التحقق فالتدخل الروسي غير اللعبة بصورة جذرية وفي حال صمود وقف النار فسيكون السوريون من الشاكرين وما هو أكيد حتى الآن هو أن الرابحين الكبيرين هما بوتين والأسد تختم الغلوب أند ميل.

راديو كندا الدولي - صحيفة ذي غلوب أند ميلاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.