تفيد دراسة استطلاعية أجرتها شركة "بلاك روك" (BlackRock) أن 51% من الكنديين يرون الاستثمار كشكل من أشكال المقامرة.
وشركة "بلاك روك" متخصصة في الاستثمار وإدارة الأصول، وهي متعددة الجنسيات ويقع مقرها الرئيسي في نيويورك.
وأجري الاستطلاع بواسطة الإنترنيت وشمل أكثر من 31 ألف شخص في 20 بلداً حول العالم، من بينهم 2000 في كندا، بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2015.
وأظهرت الدراسة أن الثقة في اتخاذ قرارات بالاستثمار كانت متدنية بشكل خاص لدى النساء من بين المستطلعين الكنديين. فقد قالت 26% من الكنديات إن لديهن معرفة بشأن الاستثمار، مقارنة بـ43% في أوساط الكنديين الذكور.
وقال 44% من المستطلعين الكنديين إن الاستثمار يناسب أشخاصاً في مثل حالهم. وتفاوتت النسبة بين 48% للذكور و39% للإناث.
ورداً على سؤال بشأن موافقتهم على الإعلان التالي "أنا مرتاح في اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بي"، جاءت الإجابة بنعم لدى 37% من الكنديات مقابل 51% للكنديين الذكور.
وتشير الدراسة إلى وجود وعي بين المستطلعين الكنديين بأن عليهم الادخار من أجل التقاعد، لكن 42% منهم فقط قالوا إنهم يدركون كم عليهم الادخار سنوياً كي يضمنوا لأنفسهم تقاعداً مريحاً.
كما أن المستطلعين كانوا أيضاً غير مرتاحين مع الاستثمارات غير النقدية، إذ قال 46% منهم إنهم يفضلون الاستثمار النقدي لأنه يخولهم دوماً سحب أموالهم، فيما قال 24% منهم إنهم لا يريدون المخاطرة بأموالهم.
وأعربت المديرة الإدارية لدى "بلاك روك"، كاري فان بيل، عن قلقها لقول النساء إنهن يفتقرن للثقة من أجل الاستثمار ولكون معظم المستطلعين يؤثرون الاحتفاظ بالكثير من السيولة النقدية.
"نرى المزيد من النساء اللواتي يصنفن أنفسهن كمدخرات وليس كمستثمرات، وهن يجلسن على الهامش من خلال السيولة النقدية"، تقول فان بيل، "ومع مرور الوقت لن تأخذنا السيولة النقدية على الأرجح إلى حيث نحتاج أن نكون فيما يتعلق بمرحلة التقاعد".
وعندما سُئلوا عن التهديدات المحتملة لمستقبلهم المالي، ذكر 46% من المستطلعين وضع الاقتصاد الكندي. لكن أكثر التهديدات المحسوسة، كما قال 67% من المستطلعين، هو تكلفة المعيشة المرتفعة.
وتقول "بلاك روك" إن الكنديين الـ2000 الذين استطلعت آراءهم يشكلون "عينة تمثيلية على الصعيد الوطني"، وإن من ضمنهم 586 كندياً يملكون أصولاً صافية تبلغ قيمتها أو تزيد عن 150 ألف دولار.
(سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.