مراكز حماية الأحداث ناشطة جدا عبر المدن الكندية كافة!
Photo Credit: هيئة الإذاعة الكندية

خطأ مخبري في تحاليل المخدرات دفعت ثمنه عدة عائلات كندية

كشفت هيئة الإذاعة الكندية بأن عددا من الأمهات والأباء في مقاطعتي نيوبرنزويك ونوفا سكوشيا في الشرق الكندي ممن أجريت لهم تحاليل مخبرية لفحص الكجول والمخدرات, وسحبت منهم السلطات الكندية على إثر هذه الفحوص حضانة أطفالهم, تأكد اليوم بأن هذه الفحوصات كانت خاطئة وغير صحيحة!

وكان المخبر الطبي موزيريسك، Motherisk, التابع لمستشفى للأطفال في مدينة تورنتو في مقاطعة أونتاريو، أجرى بمعدل ألفي فحص سنويا بين عامي 2005 و2015 لحساب وكالات حماية الأطفال الكندية، وارتكزت هذه الفحوصات على أخذ عينات من الشعر وتحليلها لمعرفة ما إذا كان صاحب هذا الشعر يتعاطى الكحول أو المخدرات. وعلى إثر هذه الفحوصات قررت السلطات الكندية في عدد من الحالات حرمان الأهل، الذين كانت نتائج تحاليلهم إيجابية، من حضانة أطفالهم وحولّت هؤلاء الأطفال إلى مراكز لرعاية الأحداث في المقاطعتين الكنديتين.

واليوم وبعد مضي سنوات عدة على هذه الإجراءات، كشفت السلطات الكندية بأن التحاليل التي أجريت ليست دقيقة ولا يمكن أن تشكل برهانا قاطعا لانها لا تستند إلى المعايير الطبية القانونية وهي أثبتت عدم صلاحيتها وبالتالي فإن كل التقارير التي صدرت عن هذا المخبر بهذا الخصوص هي تقارير خاطئة ووجب إعادة النظر فيها !

وفي نيوبرنزويك، يشكك المحامي الناشط في مجال حماية الأطفال نورمان بوسيه في مصداقية تحاليل من هذا النوع ويسخر من الحكومة الكندية في ما يمكن أن يكون ردها على هذه الفضيحة التي تسببت بها تحاليل مخبر تورنتو قائلا:

قد تقول الحكومة الكندية لهؤلاء الأهل الذين فقدوا عن غير حق شرعية حضانة أولادهم: نحن آسفون, فقد أخطأنا ولكننا لا نعرف كيف نصحح هذا الخطأ!

ويطالب الناشط الكندي السلطات الكندية بمراجعة كل الملفات والتأكد من أنه لم يتم نزع أي طفل من حضن أهله وكنف رعايتهم التي لا يعوّضها أي حضن آخر بسبب هذه التحاليل الخاطئة.

وتجدر الإشارة إلى أن مخبر موزيريسك توقف منذ سنة عن إجراء هذا النوع من التحاليل التي تقضي بفحص عينات من الشعر.

 

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.