في يوم المرأة العالمي، نشرت غالبية الصحف الكندية مقالات تتمحور حول دور المرأة في المجتمع، وعدم مساواتها بالرجل، والعنف الذي تتعرض له، اخترنا منها مقالة لكاتبة العامود في صحيفة لا بريس ناتالي بيتروفسكي طالبت فيها بتكريم النساء الرائدات عبر إطلاق أسمائهن على المعالم الثقافية والأماكن التاريخية والحدائق العامة والساحات الرئيسة في مختلف مدن وبلدات مقاطعة كيبيك حيث أن نسبة تلك المعالم والساحات والمتنزهات التي تحما اسم امرأة لا تتعدى الستة بالمئة ، أي نقطة في محيط الأبطال الذكور.
وأثنت بيتروفسكي على مشروع "أسماء الأماكن بالمؤنث" الذي أطلقته المسؤولة عن الثقافة والتراث في بلدية مونتريال ، مانون غوتييه، في إطار الاحتفال بالذكرى 375 سنة لتأسيس مونتريال والذي يدعو سكان المدينة إلى إغناء قائمة الـ 375 اسما بأسماء نساء ساهمن، بطريقة أو بأخرى، بترك بصماتهن على تاريخ المدينة.
ورأت بيتروفسكي أنه، باستثناء بعض الأسماء الشهيرة من مثل جان مانس ومارغريت بورجوا وماري – جيران لاجوا وتيريز كاسغران من الصعب تذكر أسماء نساء لامعة جراء النسيان وعدم المعرفة والجهل المطبق. فكيف نتذكر أسماء لم نسمع بها أبدا ولم يلفت أحد انتباهنا لها وكأنها لم توجد أصلا؟
وتتابع ناتالي بتروفسكي في لا بريس: كتاب "تاريخ النساء في كيبيك منذ أربعة قرون"، ساعدني جدا لاكتشاف أوائل النساء الكاتبات والصحافيات والروائيات في مونتريال وغالبيتهن من النساء المثقفات ومن الأسر البورجوازية، اخترت منهن أسماء نساء أتمنى أن أجد يوما أسماءهن في شوارع مونتريال، وهن:
روزانا إليانور لو بروهون، الكاتبة والشاعرة الإيرلندية الأصل التي نشرت أول ديوان لها وهي في السابعة عشرة من عمرها ومن ثمة عدة روايات باللغتين الفرنسية والإنكليزية.
لور كونان، واسمها الأصلي ماري لويز فيليسيتي، التي اعتمدت اسم كونان المستعار لنشر أول رواية بسيكولوجية في الأدب الكيبيكي.
روبرتين باري، المعتبرة أول امرأة صحافية كندية – فرنسية والتي أسست صحيفتها الخاصة وعرفت بانتقاد الإكليروس.
جوزيفين داندوران، التي أسست مجلة ثقافية بهدف رفع مستوى الكنديات الفرنسيات الفكري وعرفت بانتقادها الهادئ لعيوب البورجوازية.
راديو كندا الدولي - صحيفة لابريساستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.