الصورة التذكارية في البيت الأبيض

الصورة التذكارية في البيت الأبيض
Photo Credit: و ص ك / بول شياسون

” ترودو يزور جيراننا الجنوبيين”

تحت عنوان" ترودو يزور جيراننا الجنوبيين" علق المحرر في لو جورنال دو مونتريال لوييك تاسي على الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إلى واشنطن خلال الأيام

الثلاثة الماضية. قال:

زيارة جوستان ترودو إلى الولايات المتحدة قد تبدو للوهلة الأولى سطحية نوعا ما ولكن يجب عدم الاعتماد على المظاهر. فالمواضيع التي تم التداول فيها خلال هذه الزيارة ستحدد كل توجهات السياسة الخارجية الكندية وبالرغم من التوافق الحقيقي بين الزعيمين فهما يختلفان في بعض المواضيع ، والسياسة الكندية الخارجية قد تتبدل وتنقلب قريبا بحسب من سيكون سيد البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن هنا أهمية أن ينسج الكنديون أكبر قدر من العلاقات الشخصية الممكنة خلال هذه الزيارة.

ويطرح لويك خمسة أسئلة ويجيب عليها:

  • لماذا انتظر الرؤساء الأميركيون تسعة عشر عاما كي يدعوا مجددا رئيس الحكومة الكندية إلى مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض؟

يجيب لوييك تاسي:

الرئيس الأميركي جورج بوش لم يكن من مؤيدي التوجهات السياسية التي اعتمدها رئيس الحكومة الأسبق بول مارتان، والرئيس أوباما لم يكن يؤيد توجهات رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر هذا علما أن الرئيس الأميركي عادة يحاذر دعوة رؤساء حكومات أقلية ، وحكومة مارتان كانت حكومة أقلية كما أن حكومة هاربر الأولى كانت أيضا أقلية هذا إضافة إلى تقارب وجهات النظر بين أوباما الديموقراطي وترودو الليبيرالي في أكثر من ملف  من مثل ملف التغيرات المناخية مثلا.

  • ما هي صورة ترودو في الولايات المتحدة؟

يجيب لوييك تاسي: صورته رائعة فهو يذكّر الأميركيين بزمن كينيدي وكثير من الأميركيين يرون في كندا نوعا من الحلم الأميركي الناجح، وكدولة غير مضطرة لمكافحة مشاكل العنصرية والعنف كما الولايات المتحدة.

  • ما هي أهداف كندا؟

يجب التفريق بين الأهداف على المدى القصير والمدى الطويل. فأهداف كندا على المدى القصير معروفة من مثل حماية البيئة وتنظيم عبور المحيط المتجمد الشمالي وتسهيل المرور على الحدود الكندية الأميركية. أما على المدى الطويل فكندا تسعى إلى تعزيز دورها على الساحة الدولية بالتعاون مع الولايات المتحدة والمكسيك. من هنا دعوة الرئيسين الأميركي والمكسيكي إلى قمة مشتركة في كندا الصيف المقبل.

  • ما هي مجالات الخلاف بين ترودو وأوباما؟

يجيب لوييك تاسي:

بعض الخلافات مزمنة من مثل الخلاف حول تصدير خشب البناء أو نقل الطاقة ولكن أوباما يجهد لإقناع ترودو بالمشاركة في اتفاقية التجارة الحرة عبر الهادئ، بالرغم من أنها ليست في مصلحة كندا وبالمقابل فإن اتفاقية التجارة الحرة الكندية الأوروبية لا تصب بدورها في مصلحة الأميركيين.

5- كيف يمكن أن تغير نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة سياسة كندا الخارجية؟

يجيب لوييك تاسي:

إذا فازت هيلاري كلينتون بالرئاسة فلن تتغير العلاقات بين أوتاوا وواشنطن. وإذا وصل ساندرز إلى البيت الأبيض فقد يصبح التصدير الكندي إلى الولايات المتحدة صعبا أكثر لكن التعاون في مجالات أخرى كالبيئة مثلا سيتعزز. أما في حال وصول دونالد ترامب إلى السلطة، فستمر العلاقات الكندية الأميركية في محنة صعبة فالدبلوماسية الكندية الجديدة كلها بالتعاون مع المكسيك، ستسقط. فترامب يعتمد سياسات حمائية ، معاكسة لحماية البيئة، معادية للمكسيك ومثيرة للمشاكل والحروب، يختم لوييك تاسي مقاله في لو جورنال دو مونتريال.

راديو كندا الدولي -  لو جورنال دو مونتريال.استمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.